وجه في زحام السياسة هولبروك,, الصحفي ذو المهمات الصعبة |
عندما تشتد المحن ابعثوا هولبروك, هذه هي السمعة التي شاعت عن ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي في البلقان الذي أوفدته واشنطن لاطفاء حريق عجز الجميع عن إخماده.
فإذا كان مقدرا لشخص ان يتوصل الى اتفاق مع رجل صربيا القوي سلوبودان ميلوسيفيتش فلابد ان يكون هذا الشخص هولبروك 59 عاما المفاوض الذي بات متخصصا في تحطيم المعضلات السياسية,وبالنظر الى سلسلة الوظائف التي شغلها هولبروك نلاحظ نجاحه في الاندفاع الى القمة سواء خلال عمله في البيت الابيض او قبله كصحفي او خلال عمله بأحد البنوك الاستثمارية, فكل المهام تبدو مألوفة له تماما سواء على تضاريس السياسة او في عالم المال الشائك بل إنه رشح في عام 1998 لمنصب السفير الامريكي بالامم المتحدة.
وداخل اروقة وزارة الخارجية الامريكية يعرف هولبروك بذكائه وطبيعته القتالية, وكان أبرز الانتصارات التي حققها اتفاق دايتون للسلام الذي وقعه الصرب والمسلمون والكروات لتحقيق السلام في البوسنة عام 19995 بفضل المفاوضات التي باشرها مع جميع الاطراف,وبعد هذا التاريخ بثلاثة اعوام وضع هولبروك إبرة ضرب النار باتجاه ميلوسيفيتش مجددا وأجبره على قبول تمركز مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا على ارض اقليم كوسوفو الذي يسوده الاضطراب بجنوبي صربيا.
وينحدر هولبروك من اصول المانية، فقد هاجر جداه الالمانيان الى الولايات المتحدة عام 1933 وهو يعيش حاليا مع زوجته الثالثة.
واتم هولبروك دراسته في مجالات التاريخ والعلوم السياسية واللغة الالمانية في سن الحادية والعشرين والتحق بعمل حكومي بالولايات المتحدة.
وأوفدت واشنطن هولبروك الى فيتنام كعامل في مجال مساعدات التنمية وعمل سفيرا لبلاده في بون عام 1993 قبل ان ينتقل الى منصب رئيس ادارة الشئون الاوروبية بالخارجية الامريكية.
د,ب,أ.
|
|
|