Thursday 25th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 8 ذو الحجة


الجزيرة تقف على استعدادات الجمعيات الخيرية لاستقبال لحوم الأضاحي
البلوي: الجمعيات تتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والمواطنين لاستقبال الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين
العبدان: ما بين 300 إلى 600 ذبيحة يتم استقبالها في الفرع الواحد بالرياض

* الرياض-عمر اللحيان
تتعدد وتتنوع مواسم الخير وأعمال الخير في مجتمعنا المسلم وهذه الأيام يستعد جميع المسلمين لأداء فريضة الحج ولاستقبال عيد الأضحى المبارك ويبدأ بعد صلاة العيد المسلمون بأداء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم هي الأضحية والتي من السنة ان يتصدق بثلثها للفقراء والمساكين ومن هذا المنطلق قامت الجمعيات الخيرية في مناطق المملكة بالاستعداد لاستقبال لحوم الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين, ولمعرفة كيف يسير هذا المشروع مشروع استقبال الأضاحي وتوزيعها وأهدافه كان لالجزيرة هذه اللقاءات:
في البداية تحدث الاستاذ ضيف الله البلوي مدير عام المؤسسات والجمعيات الأهلية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية فقال ان معظم الجمعيات الخيرية تقوم بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية بتوزيع الأضاحي والهدي في مناطق خدماتها مشيرا الى ان البنك يقوم سنويا بتزويد معظم الجمعيات الخيرية بحاجتها لتقوم بدورها بتوزيعها على المحتاجين.
واضاف ان الأفراد ايضا يقومون بتوصيل صدقاتهم واضاحيهم لبعض الجمعيات وهي تقوم بدورها بتوزيعها على المحتاجين.
وردا على سؤال هل استقبال الجمعيات للأضاحي ملزمة به الجمعيات ومن صميم عملها أم انه مشروع وعمل اختياري, أوضح البلوي ان هذا المشروع عمل اختياري متروك القيام به للجمعيات نفسها باعتبارها شخصيات اعتبارية مستقلة مؤكدا على ان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتوجيه من معالي الوزير الاستاذ مساعد السناني تشجع الجمعيات على القيام بمثل هذا العمل الخيري كما تدعو وتحث المواطنين ومحبي الخير لدعم هذه الجمعيات باعتبارها قناة مأمونة لتوصيل صدقاتهم وتبرعاتهم لمن يحتاجها.
وأبان البلوي ان انتشار الجمعيات الخيرية في مناطق ومحافظات المملكة حيث بلغت 174 جمعية خيرية يعتبر عاملا مساعدا وقناة تربط بين الأغنياء والفقراء حيث انها تسهل على المتبرعين ايصال خدماتهم للمحتاجين من خلال المعلومات المتوفرة لدى الجمعية ومعرفتها بالمحتاجين.
من جانبه أكد الاستاذ عبدالعزيز العبدان مدير عام جمعية البر بالرياض اكتمال استعدادات فروع الجمعية الاربعة عشر المنتشرة في أحياء الرياض لاستقبال الاضاحي من المواطنين سواء على شكل ذبائح أو قسائم مشيرا الى ان الجمعية تقوم بذبحها وتنظيفها وتغليفها ثم توزيعها على المحتاجين.
وأبان العبدان ان ما يتم استقباله من الضحايا يتراوح ما بين 300-600 ضحية وذلك حسب الحي الذي يوجد به الفرع والناس المقتدرون والموسرون.
واشاد العبدان في ختام حديثه بالتعاون الذي تجده الجمعية بكافة فروعها من قبل أهل الخير والمواطنين عموما مؤملا زيادة هذا التعاون ودعم الجمعية حتى تتمكن من الاستمرار في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها السامية.
وقال المشرف على فرع جمعية الرياض بحي الشفاء ان انتشار المؤسسات الخيرية وجمعيات البر في انحاء المملكة دليل جلي على اهتمام ورعاية الدولة -وفقها الله- بأهل الفاقة والحاجة مشيرا الى ان فرع جمعية البر في حي الشفا تتبع له أحياء جنوب مدينة الرياض ويرعى أرامل وأيتام ومساكين تلك الأحياء ويبلغ عدد المستفيدين منه مائتين وستين أسرة وتحت قائمة الانتظار خمسون أسرة.
فرع الشفا يبدأ الاستقبال بعد صلاة العيد
وعن مشروع استقبال الأضاحي قال ان الفرع أكمل استعداده وسوف يفتح أبوابه من يوم العيد بعد الصلاة مباشرة لاستقبال ما تجود به نفوس أهل الخير والاحسان مشيرا الى انه قد حدد يوم العيد بعد صلاة العصر لبعض الأسر كي تستلم نصيبها من الأضاحي وباقي الأسر سيوزع عليها في اليوم الثاني.
واضاف المشرف على فرع الشفا ان الفرع قد قام بتوزيع كسوة العيد من ثياب وغتر وفنايل ونحوها قبل العيد بمدة كافية وهي مقدمة من أحد تجار مدينة الرياض جزاه الله خيرا وجعلها في ميزان حسناته وكساه الله من حلل الجنة.
أما الأستاذ عبدالله الدريبي المدير التنفيذي لفرع الجمعية بحي المرقب فقال ان الفرع هو الوحيد من بين فروع جمعية البر بالرياض الذي يقوم بالتوكيل لشراء الأضحية وذبحها وتوزيعها على المستحقين وذلك للعام الثاني على التوالي مشيرا الى ان تجربة الجمعية في هذا الجانب حققت نجاحا طيبا في العام الماضي حيث كان التوكيل العام الماضي على نوعين: الأول خروف وكانت قيمة القسيمة 650 ريال والثاني شياه بقيمة 500 ريال وكان الاقبال الأكثر على قسيمة الشياه, واضاف انه تم العام الماضي في هذا المشروع الحصول على قيمة 600 ذبيحة حيث قمنا بشرائها وذبحها وتوزيعها على المحتاجين التابعين للفرع كما حصلنا على 200 ذبيحة من المواطنين ليصبح مجموع ما استقبله الفرع العام الماضي 800 ذبيحة.
وابان الدريبي انه في هذا العام تم توحيد القسائم لتصبح قيمة الأضحية 550 ريال مشيرا الى انه قد تم تحديد عدد من المواقع لبيع قسائم التوكيل في مقر الجمعية بالمرقب وفروع اسواق السدحان في الرياض وفروع شركة لبون وسوف يستمر بيعها حتى نهاية يوم عرفة في هذه المواقع مع استمرار بيع القسائم في مقر الفرع حتى نهاية أيام الذبح.
وعن الفئات الجائز لها التوكيل لشراء وذبح الأضحية بين الدريبي ان التوكيل لا يجوز إلا لفئة من الناس بموجب فتوى شرعية هم العجزة وكبار السن والمرأة التي ليس لها محرم يشتري ويذبح لها الأضحية ومن لهم وصايا كثيرة ولمن أراد الحج ويرغب في التضحية وكذلك من هو ايسر مشيرا الى ان هؤلاء يصعب عليهم شراء وذبح الأضحية بأنفسهم.
ودعا الدريبي في ختام حديثه جميع المواطنين الذين يعتزمون اداء هذه السنة التعاون مع الفرع وهو سيقوم بتوصيلها الى المستحقين لها
,في حين ذكر الشيخ محمد بن فهد القحطاني جميع المصلين المقتدرين بأهمية أداء هذه السنة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم مشيرا الى ان السنة في الأضحية ثلث له ولأهل بيته وثلث بهدية وثلث يتصدق به,
وقال ان التصدق بالأضحية دليل على التكافل الاجتماعي بين ابناء هذا المجتمع المسلم حيث يشعر فيه الفقراء والمساكين بعيد الأضحى المباركواشاد القحطاني بفكرة مشاريع استقبال وتوزيع الأضاحي التي تقوم بها الجمعيات الخيرية مشيرا الى انها تساعد الموسرين بايصال لحوم اضاحيهم الى المحتاجين والفقراء بحكم ما يتوفر لدى هذه الجمعيات من معلومات عنهم ومعرفتها بأحوالهم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved