الجزيرة تلتقي الباعة والمشترين أمس سوق الغنم,, حركة نشطة في البيع والشراء والأسعار من 650-1200 والنعيمي الأكثر إقبالا |
* متابعة : سعود الشيباني
يشهد سوق الغنم في جنوب العاصمة الرياض هذه الأيام حركة نشطة في البيع والشراء مع قرب عيد الأضحى المبارك.
وزارت الجزيرة مواقع متفرقة من السوق لرصد ما يدور داخله والتقت بعدد من الباعة والمواطنين حول الأسعار وطبيعة الأغنام والأضاحي وجودتها وتواجد الخدمات الجيدة والاشرافية من قبل الإدارات الحكومية.
داخل السوق
يقول أحد بائعي الأغنام بالسوق سعود نايف العتيبي إنه يعمل بالسوق منذ ما يقارب سبع سنوات وهذه السنة ويقول إنه لاحظ هبوطا في الأسعار وقلة عدد المشترين والسبب يعود في نظره الى الشركات والمؤسسات التي استقطبت الناس بالدعاية ونظافة الأغنام اضافة الى انتشار الباعة الأجانب والمتخلفين.
ويضيف: لاحظنا هذه السنة نشاط الادارات الحكومية وتكثيفها للتصدي لهؤلاء من خلال البلدية التي تحاول جاهدة دائما عمل المستحيل لراحة المواطنين واظهار السوق بالمظهر الحسن، وعن اسعار الأغنام أوضح البائع العتيبي انها تتراوح بين 650-1200 حسب نوعية الأغنام والأكثر طلبا النعيمي نظرا لنظافته وكذلك شهرته بين المواطنين.
أما انواع الغش فكثيرة من الباعة الاجانب والناس يصدقون بسرعة ولا يتعبون انفسهم في النزول وتفتيش الأغنام والبعض يسأل البائع عن السعر دون معرفة نوع الخروف وسنه ومن أنواع الغش مثلا أن احد الأجانب باع شاة وقال للزبون انها خروف مخصي,, الخ الحيل ولكن في الحديث الشريف من غشنا فليس منا .
ويقول بائع آخر فتّاح عبدالرحمن انه يعمل مع كفيله في البيع اما الشراء فهو من عمل الكفيل ويؤكد ان حركة البيع جيدة والتنظيم في السوق فعّال ويشكر الادارات الحكومية على الاهتمام بالسوق وتمشيطه من العمالة التي تخالف نظام الاقامة والعمل ولا توجد هناك خسائر أو مشكلات لحسن التنظيم في السوق.
وعن الأسعار افاد انها تتراوح من 550 الى 950 ريال حسب حجم الخروف وسنه ونظافته والأكثر بيعا هو النعيمي.
أما عن الغش فقال حقا يوجد هناك غش ولكن بشكل غير لافت للنظر وأجهزة الدولة هنا تعمل على قدم وساق للتصدي لهؤلاء, ويتوقع البائع سفر جمعان الغامدي ان يكون يوم الجمعة القادم هو آخر يوم للبيع وسوف يكون هناك غلاء وأغلب الزبائن هم الذين لا يوجد لديهم احواش أغنام وهم الذين يشترون في آخر يوم وهؤلاء في العادة يتحملون الأسعار المرتفعة.
كما التقت الجزيرة بعدد من المواطنين الموجودين حيث يقول المواطن عبدالعزيز الأصقه إنه قدم للسوق لمعرفة الأسعار وقال إنه في حالة وجود الشيء المناسب من حيث السعر والنوعية سوف يشتري واذا كان عكس ذلك فسوف ينتظر آخر يوم حيث يؤكد انه لا يشتري إلا آخر يوم باعتبار ان السعر قد يتناقص حتى النصف على حد اعتقاده واشار الىان اغلبية الناس يشترون قبل دخول ذي الحجة.
وفي نفس السياق أوضح المواطن محمد سعد السالم انه حضر للسوق لشراء خمس أضاح له ولأقاربه ويشير ان لديه خبرة جيدة في الأغنام ويقول إن الاسعار مرتفعة نسبيا ويبدي المواطن السالم اعجابه بحسن التنظيم داخل السوق وخارجه وهذا في صالح البائع والمشتري.
كما التقت الجزيرة بالنقيب فهد الفهد من الدوريات الأمنية الذي أكد أن من طبيعة عمل الدوريات الأمنية تكثيف دورياتها في الأماكن التي يوجد بها الناس وبخاصة هذه الأيام في سوق الأغنام واشار الى انه تم عمل خطة تتمثل في التمركز بدوريات عدة على مداخل السوق ومخارجه لتنظيم الحركة المرورية وفك الاختناقات ويتم ذلك بالتنسيق مع البلدية وبمشاركة مع المجاهدين وقال انه في العام انضمت الينا الجوازات في عمل جبّار لراحة المواطنين والمقيمين وأوضح النقيب الفهد الى ان المتأمل للسوق يلاحظ التعاون بين الجهات الحكومية.
واضاف النقيب الفهد أن عملهم في سوق الغنم يتم من خلال التناوب بين افراد وضباط الدوريات وأكثر التواجد اثناء وقت الذروة حيث يوجد 16 دراجة نارية وأكثر من 25 فردا راجلا و4 دوريات راكبة إضافة الى دوريات داخل السوق وفرق بحث لمنع السرقات والاحتكاكات التي قد تحدث كما شكر النقيب الفهد جميع الادارات الحكومية على التعاون المثمر وخص بالشكر مدير مكتب مراقبة السوق على المجهود الجبّار الذي يقوم به لمساعدة الادارات الحكومية المشاركة في تنظيم السوق.
وأهاب الفهد بضرورة التعاون مع رجال الدوريات للمواطنين حيث انهم لم يأتوا إلا بقصد راحة الجميع ومساعدتهم.
من جهته ذكر مدير مكتب مراقبة السوق الاستاذ عبدالله الرسيني أن عملهم هو التنسيق مع الادارات الحكومية وكذلك تنظيم السوق للباعة ونوه في هذا الصدد بمتابعة الادارات الحكومية وهي الدوريات الأمنية والمجاهدون والجوازات وتواجدهم في السوق بشكل فعّال ملموس ويقومون بعملهم على أكمل وجه.
ودعا الرسيني المواطنين والمقيمين إلى التعاون لراحة الجميع.
واوضح الملازم عبدالعزيز العثمان من الجوازات أن هذه هي أول مرة تشارك فيها الجوازات مع الادارات الحكومية في سوق الغنم.
وهذا تنظيم فعّال وتنسيق مستمر بمشاركة الجميع, مشيرا الى انه قد تم إلقاء القبض على بعض العمالة التي تخالف نظام الاقامة والعمل وسوف يتم نقلهم لإدارة الوافدين لتطبيق النظام عليهم وعلى من قام بتشغيلهم.
|
|
|