المفهوم العادي عن التسوّل مازال عالقا في أذهان البعض,, إذ يتمثل في الاستجداء التقليدي برفع اليد بالدعاء فيما الاخرى تقبض المقسوم.
فلم يعد ذلك المسكين او المتمسكن هو ذلك الانسان الذي يبحث عن لقمة لأن المفهوم تغير كثيرا في هذا الأوان ليصبح فناً تخصصياً متقناً يطال الجيوب، ويؤثر على العقول، ولم يقف عند الاستجداء المحدود وانما اصبح يدر أموالا طائلة,, ولم تعد هذه المهمة محصورة بواحد او اثنين، وإنما اصبح الامر على هيئة جماعة، او جماعات او جمعيات تبث المنشورات المثيرة للبؤس والشفقة للحصول على الاموال.
ومن يتأمل بعض الصور التي ترافق بعض نشرات التسوّل يدرك انها تفتقد المنطق، وتفتقر إلى ادنى درجات المسؤولية، والأمانة.
عبدالحفيظ الشمري
|