* عمان (أ,ف,ب)
ذكرت الصحف الاردنية امس الاربعاء ان محكمة الجنايات الكبرى اصدرت حكما مخففا بالسجن تسعة اشهر على قاتل ابنته (ذبحا) بعدما فرت من منزل ذويها.
وغيرت المحكمة وصف التهمة المسندة الى فايز محمد من جناية القتل العمد الى جنحة القتل المقرون بالغدر المخفف لأن الاب قتل ابنته في فورة غضب، لذلك حكمت المحكمة عليه بالسجن عاما واحدا.
لكنها قررت تخفيف المدة الى تسعة اشهر لان ابن المجرم وشقيق الضحية اسقط الحق الشخصي.
وكان محمد اقدم على قتل ابنته ذبحا بعد ان فرت من منزل ذويها وتغيبت عنه لعدة ايام، مما دفعه الى الشك في سلوكها, وقالت الصحف ان الحادثة وقعت بعد ان اوقف حاكم اداري الفتاة الهاربة احترازيا حفاظا على حياتها من ذويها، ولم تنشر الصحف عمر الضحية او دوافع الجريمة.
ويقوم النظام الامني الاردني عادة بحجز فتيات لدى الحكام الاداريين لحمايتهن من خطر تعرضهن للقتل من قبل اقربائهن من الرجال الذين يسعون للحفاظ على شرف العائلة.
لكن بإمكان الرجل استعادة ابنته او قريبته من الحجز الاحترازي بعد ان يوقع ضمانات بالحفاظ على سلامتها.
يشار اخيرا الى انتشار ظاهرة القتل بدافع الشرف في الاردن الذي يتعرض لانتقادات منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية بسبب العقوبات الخفيفة التي تصدر بحق القتلة الذين يستفيدون من بند تخفيفي في قانون العقوبات.
وتفيد التقديرات الرسمية ان حوالي 25 فتاة او امرأة تقتل سنويا بدافع الشرف في الاردن.
|