الأمير متعب بن عبدالعزيز: انتهاء 40% من مشروع إسكان منى والخيام المجهزة تتسع لمليون حاج
يتم اليوم الخميس الثامن من ذي الحجة تصعيد حجاج بيت الله الحرام الى منى وذلك لقضاء يوم التروية فيها حسب سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وذلك قبل ان يتوجهوا الى عرفة لقضاء يوم التاسع من ذي الحجة فوق صعيد عرفة.
يأتي ذلك وسط اهتمام ومتابعة لأجهزة الدولة التي يقودها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وجميع الوزراء كل ضمن اختصاصه واستنفار لاجهزة الدولة المعنية.
وشهدت الطرق المؤدية الى مكة المكرمة امس الاربعاء كثافة في حركة السيارات المتجهة اليها وفي نفس الوقت شهدت مكة المكرمة امس حركة كبيرة وخاصة في الطرق المؤدية والقادمة من المسجد الحرام ورغم ذلك الا انه كان هناك انسيابية في الحركة المرورية.
وقد استعدت جميع الاجهزة ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن في منطقة منى لرعايتهم في يوم التروية وقد اضيف العديد من المشروعات التي نفذتها الدولة ويستفيد منها ضيوف الرحمن كمشاريع الطرق والانفاق للسيارات والمشاة وزيادة عدد من المراكز الصحية والتوسع في خدمات الاتصالات وايضا المشروع الضخم الذي تم التوسع فيه وهو مشروع الخيام المقاومة للحريق.
من جهة أخرى اعلن صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان عن انتهاء المرحلة الثانية من مشروع اسكان الحجاج بمنى والمشروعات المساندة له.
وقال سموه في تصريح (لوكالة الانباء السعودية) بهذه المناسبة انه تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين قامت وزارة الاشغال العامة والاسكان بتنفيذ المرحلة الاولى للخيام المقاومة للحريق العام الماضي حيث تم انشاء 25 في المائة من كامل المشروع وفي هذا العام 1419ه نفذت 40 في المائة من كامل المشروع وبالتالي يكون ما تم تنفيذه اكثر من مليون ونصف المليون متر مربع من الخيام مجهزة تجهيزا تاما لاسكان ما يقرب من مليون حاج بإذن الله تعالى.
واضاف سموه قائلا: وقد وفقت وزارة الاشغال العامة والاسكان بفضل الله تعالى في تنفيذ المرحلة الثانية وبنجاح مستفيدة من خبرتها في المرحلة الاولى متجنبة جميع العوائق التي اعترضتها في العام الماضي مما يجعل المملكة العربية السعودية فخورة بما قدمته وتقدمه لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وقال سموه: وما تعتز به بلادنا الحبيبة ان المرحلة الثانية التي اكتملت هذه السنة نفذت بكاملها من قبل مصانع وشركات وطنية سعودية فيما عدا نسيج القماش الذي سيتم تصنيعه في المملكة واستعماله في المرحلة الثالثة العام القادم بإذن الله وتوفيقه .
وعزا سموه ما تحقق لهذا الجهد الكبير في تنفيذ تطوير المشاعر بمنى الى فضل الله ثم تضافر الجهود المبذولة لجميع من ساهم في هذا المشروع والمشاركة الفعالة والشعور بالمسئولية خاصا بالذكر صاحب السمو الملكي الامير ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه منوها سموه بدور الحرس الوطني في حفظ الامن في المنطقة والمحافظة على ما تم انجازه ودور وزارة الحج والشركات السعودية التي قامت بتنفيذ المشروع والعاملين بجهاز الاشراف على المشروع بالوزارة وفي مقدمتهم الدكتور حبيب زين العابدين وكيل الوزارة لشئون الاشغال.
وابرز سمو الامير متعب بن عبدالعزيز جهود مؤسس وموحد المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله في تطوير خدمات الركن الخامس من اركان الاسلام واوصى ابناءه البررة من بعده الذين واصلوا المسيرة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.
وسلط سموه الضوء على دور وزارة الاشغال العامة والاسكان قائلا: لقد منّ الله عز وجل على وزارة الاشغال العامة والاسكان ان تواصل مسيرتها في تطوير المشاعر المقدسة في منى منفذة استراتيجية الدولة لجعلها محط انظار العالم بما شملته من خدمات متكاملة ابتداءً من البنية التحتية والطرق والانفاق والكباري والخزانات والمرافق واخيرا في تنفيذ مشروعها العملاق المتمثل في اسكان حجيج بيت الله .
واوضح سموه ان هذا المشروع شمل جميع وسائل الامن ابتداءً من وسائل الاطفاء وتصريف السيول وانتهاءً بتشييد الخيام المقاومة للحريق التي زودت بالماء والكهرباء والتكييف مرجعا سموه اتمام كل ذلك الى فضل الله دون المساس بالشكل التاريخي التقليدي للخيام.
وسأل سموه في ختام تصريحه الله جل وعلا ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يحفظ بلادنا وان يعينها للاستمرار في اداء رسالتها الخالدة لخدمة ضيوف الرحمن.
من جهته اعلن نائب مدير الامن العام الفريق محد بن رجاء الحربي ان الحالة الامنية بين ضيوف الرحمن جيدة ولله الحمد وحركة السير في انسياب تام وقال الفريق الحربي في تصريح ل الجزيرة : نحن في انتظار التصعيد وستكون عملية تصعيد التروية لمنى والنفرة الى عرفات وفق الخطط المرسومة ان شاء الله في ظل أوضاع امنية ممتازة والخطط الامنية تسير وفق ما هو مخطط له وليس هناك اي معوقات حتى الآن وتمنى الفريق الحربي ان يكون الصعود سهلا وميسورا واسرع من كل عام باذن الله مشيرا الى ان التصعيد الى منى الذي هو عملية التروية والمبيت في منى قد بدأ.
وعن خطة التنظيم للسير الى عرفات في حج هذا العام اوضح الفريق الحربي ان التنظيم سيكون في هذا العام بنفس التنظيم في العام الماضي وستبدأ عملية دخول الباصات الى المواقف في الساعة الواحدة ان شاء الله للمواقف المحددة لها وجميع الضباط والافراد موجودون في الميدان.