* مكة المكرمة - أحمد الحربي
ثمَّن الامين العام للمنظمة الاسلامية لامريكا اللاتينية المهندس محمد يوسف هاجر الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وحرصها الدائم في كل عام على توفير المزيد من الخدمات والامكانيات بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتمكينهم من اداء مناسكهم في راحة وأمان وأمن واستقرار وشملهم بالرعاية الكاملة منذ وصولهم للديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم إلى جانب استضافتها في كل عام لاعداد كبيرة من المسلمين من شتى انحاء العالم على نفقتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وتمكينهم من اداء الركن الخامس من اركان الاسلام وذلك استشعارا منها بالامانة العظمى الملقاة على عاتقها تجاه ضيوف بيت الله العتيق الذين يتوافدون إليها من كل فج عميق,ووصف الخدمات الجليلة التي سخرت لضيوف الرحمن بأنها خدمات مميزة وتفوق الوصف ومتواصلة حيث يلمس الحجاج في كل عام الجديد من الخدمات والامكانيات والانجازات والتطور المستمر في الاداء والخدمات المقدمة والعمل الدؤوب والجماعي من قبل القائمين على خدمة وراحة الحجيج في هذه البلاد المباركة مؤكداً أن هذه الخدمات والانجازات ليست بغريبة على حكومة وشعب المملكة الكريم الذين نذروا أنفسهم في سبيل تحقيق الراحة والاستقرار لضيوف الرحمن.
وأفاد انه تم هذا العام تمكين عشرة حجاج من أمريكا اللاتينية من اداء فريضة الحج حيث تبرع صاحب السمو الملكي الامير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الامريكية بتذاكر سفرهم ذهابا وإيابا مع استضافة رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة لهم طيلة فترة الحج.
ورفع الامين العام للمنظمة الاسلامية شكره وتقديره لسمو سفير خادم الحرمين الشريفين في امريكا ورابطة العالم الاسلامي على هذه الخطوة الكريمة التي تنم عن اهتمامهما المتواصل بالجمعيات والمراكز الاسلامية والاقليات المسلمة في انحاء العالم.
واستعرض المهندس هاجر الانجازات والخدمات التي قدمتها وتقدمها المملكة للجاليات الاسلامية في امريكا اللاتينية والتي من ابرزها مركز الملك فهد الثقافي الاسلامي في الارجنتين الذي تكفل بانشائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على نفقته الخاصة على الارض التي خصصتها الحكومة الارجنتينية لهذا المركز والتي تقدر مساحتها بثلاثة وثلاثين ألف متر مربع ويشتمل المركز على جامع يتسع لاكثر من ألف وخمسمائة مصل ومكتبة ومدارس للتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ورياض الاطفال إلى جانب المرافق العامة ومواقف السيارات وقاعة كبرى للمحاضرات والندوات والمناشط التوعوية والدينية حيث يعد هذا المركز أكبر مركز اسلامي في امريكا اللاتينية.
مشيرا إلى انه سيتم الانتهاء من تشييد هذا المركز بمشيئة الله خلال العام الميلادي القادم ليستفيد منه ابناء المسلمين في الارجنتين.