Thursday 25th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 8 ذو الحجة


للتعرف على مصادر الضغوط التي يواجهونها وكيفية معالجتها
معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج يجري دراسة على الحالة النفسية لدى حجاج بيت الله

اوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج الدكتور اسامه الباران دراسة الضغط النفسي لدى الحجاج تكتسي اهمية خاصة وذلك ان الحجاج يتعرضون لعدة ضغوط غير معتادة تؤدي الى انعكاسات خطيرة على صحتهم النفسية والجسميه تؤدي بدورها الى عجزهم من اداء مناسكهم او بطلان حجهم الذي اغتربوا من اجله وتحملوا مشاق السفر وقال البار بان المعهد قد قام بإعداد دراسة خاصة للضغط النفسي للحجاج حيث ان الهدف من البحث هو تشخيص مستوى الضغط النفسي لدى الحجاج والتعرف علىمصادر الضغط وعلى الاعراض الجسمية والنفسية التي يعاني منها الحجاج اثناء فترة الحج وكذلك تحديد مجموعة الضغوط التي تتميز بتاثير اكبر على الصحة الجسمية والنفسية وتقديم اقتراحات بتخفيف هذه المصادر من خلال جمله من الاجراءات التنظيمية والتوعوية وقد امكن تجميع مصادر الضغط المختلفة وقد تم تحديد الحالات النفسية التي يشعر بها الحجاج، فمنها اثنتان ايجابيتان وهما الاعتزاز والطمأنينة، واثنتان سلبيتان وهما القلق والاغتراب، ويختلف الحجاج في هذه الحالات النفسية باختلاف فئاتهم، وبالنسبة للاعراض الجسمية التي يعاني منها الحجاج: فمنها التعب، الصداع، الإمساك، الام الظهر، الدوخة، الفشل العام، صعوبة التنفس, خفقان القلب، آلام المعدة، الإسهال، ارتفاع ضغط الدم، الزكام، السعال، القيء، الحمى والرعاف، وتوجد اختلافات بين الحجاج في الاعراض الجسمية باختلاف فئاتهم.
وقد ثبت وجود علاقة بين مصادر الضغط، باستثناء الزحام، وكل من الاعراض النفسية والجسمية وتبين ان مصادر الضغط الأكثر تاثيراً على الاعراض النفسية مرتبة حسب درجة تاثيرها كما يلي: الشعور الخوف، المعاملة، الزحام، التكاليف، قلة الماء بعد اماكن الوضوء, وعلى الاعراض الجسمية مرتبة حسب درجة تاثيرها كما يلي: الخوف، قلة الماء، بعد اماكن الوضوء، التكاليف، الزحام، المعاملة والتنقل.
اما بالنسبة لنقل الحجاج فقال البار ان الاتجاه الى تطوير اساليبه خاصة بين المشاعر لما تعانيه الحركة المرورية من مشكلات مزمنة تتمثل في التاخير، والازدحام الشديد، وطول ازمنة الانتقال بين المشاعر، وتدني مستوى الخدمة على الطرق (نتيجة لارتفاع نسبة حجم المرور الى سعة الطرق)، والتلوث البيئي، وانتهى البحث الى افضلية الاخذ بنظام النقل بالحافلات الترددية لما يتحقق به من مزايا اهمها: تقليل عدد الحافلات العاملة على الطرق مما يتيح سهولة حركتها وعودتها لاخذ عدة ردود، وتقليل زمن انتقال الحجاج بين المشاعر وتحقيق اكبر قدر من الراحة لهم وزيادة المساحات المخصصة للحجاج في مزدلفة بإخراج الحافلات منها والتوفير في تكلفة النقل بين المشاعر من خلال تخفيض عدد الحافلات والسائقين.
وتم استخدام هذا النظام لنقل حجاج مؤسسة تركيا ومسلمي اوروبا وامريكا واستراليا في موسم حج 1416ه وكان بمثابة تجربة عملية ركزت على مرحلة النفرة من عرفات الى مزدلفة وخصص له طريق 9 الجنوبي وقسم موقع المؤسسة في عرفات الى عدد مساوٍ لمجموعات الخدمة الميدانية للمؤسسة وتطل على طريق (و) ووضع على كل مجموعة خدمات رقم يدل عليها, كما وضعت لوحات رقمية تحمل رقم كل مجموعة خدمات ميدانية في مزدلفة عند مواقع نزول الحجاج.
واستلزمت الخطة التشغيلية انشاء مخزنين احدهما للحافلات العاملة والاحتياطية, ويقع بين عرفات ومزدلفة, والآخر للحافلات الفائضة وموقعه في عرفات، كما تضمنت الخطة التشغيلية انطلاق الحافلات من المخزن على هيئة قوافل، وتم تزويد كل مجموعة خدمات ميدانية في عرفات بثلاث محطات (A,B,C) وبذلك يمكن لكل حافلة ان تقف امام محطة من محطات مجموعة الخدمات الميدانية حسب توجيه موجه الحافلات الواقف امام كل مجموعة خدمات ميدانية لها, وقد اعدت خطة تفصيلية لنقل حجاج مؤسسة تركيا تتضمن كل مايلزم لضمان سير العمل بنجاح اثناء التجربة اضافة الىوضع خطة للطوارىء للجوء اليها عند اللزوم.
وقد حققت التجربة نجاحاً كبيراً شجع على استمرار تطبيقها على الدورة الكاملة .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved