عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثيرة هي مشاريع الخير في هذه البلاد ولله الحمد وكثيرون اولئك الرجال الذين يقومون على دعمها ومؤازرتها وتشجيعها لايرجون بذلك العمل سمعة ولا رياء بل يرجون ابتغاء وجه الله به، يحدوهم في ذلك قول الله عز وجل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
فتجد اوقاتهم واعمارهم واموالهم ذاهبة في تلك الاعمال الخيرة التي يستفيد منها الصغير والكبير، الفقير والغني ممن يعيش على ذرا هذه البلاد الطاهرة، لايفرقون في عملهم بين اسود ولا ابيض ولاقريب ولابعيد، تنعشهم الكلمة الطيبة وتزيدهم همة الى همتهم، وتمسح كلمة الشكر العرق المتصبب من التعب على وجوههم لكنهم مع ذلك التعب ومع تلك الجهود يجدون من يسعى الى ان يوهن قواهم ويقلل من عزيمتهم من قلة من رعاع الناس الذين عرفوا طريق اعمال الخير فجانبوه وساءهم ان يعمل غيرهم فأكلوه بألسنتهم في مجالس الغادين والرائحين، فالى هؤلاء المهبطين المثبطين اذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت) لعل الله ان يهديهم فيعملوا الخير او يدعوا إخوانهم الذين يسعون بأعمال الخير تلك لرفعة دينهم وبلادهم ليعملوا بجد وعزيمة، وفق الله الجميع لفعل الصالحات.