Thursday 25th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 8 ذو الحجة


رداً على د, الفوزان
لسنا غاضبين,, لكننا آسفون

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
كتب الدكتور عبدالله ناصر الفوزان في عدد الجزيرة رقم 9641 في 4/11/1419ه يقول (هل انتم غاضبون مثلي) تطرق في مقاله لقضية تركيا مع الاكراد وزعيمهم عبدالله أوجلان, وتعقيبا عليه اقول للدكتور عبدالله: لا,, نحن لسنا غاضبين مثلك بقدر ما نحن متأسفون على تركيا الدولة المسلمة السنية التي كانت في يوم من الايام تتربع على كرسي الخلافة الاسلامية وتذود عن حمى الاسلام والمسلمين,, مسكينة ها هي اليوم تلهث وراء عدوها الذي اقتسم تركتها بالامس تخطب وده, لقد تخلى عنها المسلمون في وقت الشدة وناصروا عليها عدوها وعدوهم حتى اصيبت بأربعة ادواء قاتلة:
الداء الأول: داء عسكرها بدءاً من أتاتورك وحتى جنرالاتها الحاليين الذين نصبوا أنفسهم حماة للعلمانية التي يريدون ان يفرضوها فرضا على الشعب التركي المسلم.
وثاني هذه الادواء: داء العلمانية الذي ابتليت به الامة التركية المسلمة ذلك السرطان الخبيث الذي تغلغل في جسم الشعب التركي برعاية وحماية العسكر واتباعهم, ومباركة من الغرب.
وثالث هذه الادواء: داء الحقد الغربي النصراني على المسلمين عامة وعلى تركيا خاصة,, هذا الحقد هو الذي احتوى تركيا وسلبها هويتها الاسلامية وجعلها تستجدي اوروبا للانضمام الى كتلتها ولكن اوروبا قلبت لها ظهر المجن واما امريكا فتمارس معها سياسة المصالح شدني واقطع لك .
الداء الرابع: داء فقد هوية الانتماء فهي قد تخلت عن هويتها كدولة مسلمة وانتهجت نهج العلمانية وارادت ان تكون دولة اوروبية ولكنها صدت بجفاء فوجدت نفسها تتعاون مع اسرائيل لا حبا في اسرائيل ولكن تبادلا للمصالح فاسرائيل لديها خبرة كبيرة في القرصنة والاختطاف المنظم فهي قد مارست ذلك في اوروبا وفي افريقيا ونجحت فيه تحت غطاء سياسة اسدال الستار, وتركيا ترغب في القبض على اوجلان بأي ثمن وبأي طريقة حتى ولو كانت بطريقة اسرائيل وتعاونها فكان لها ذلك, وكلنا يعرف ذلك السيناريو المرسوم الذي بدأ باخراج اوجلان من سوريا ومرّ بروسيا كمحطة اولى ثم بأوروبا كمحطة ثانية, ولان المخرج أراد ان تكون النهاية خارج اوروبا حصل ما حصل فكانت النهاية في افريقيا وأدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام,,.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved