يخطىء كثير من التعاونيين اذا اعتبروا المواجهة امام الهلال في الثمانية انها جاءت سيئة لهم وهي اعلان مسبق لخروجهم من المسابقة,.
المواجهة مع الهلال بالنسبة للتعاونيين هي بحد ذاتها بطولة سيحصل من خلالها التعاونيون على الكثير من المكاسب سواءً كانت الاعلامية من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي ستشهده المباراة او من خلال متابعة الملايين لها كونها منقولة تلفزيونياً ومن ارض استاد الملك فهد الدولي,, ولهذا سيكون التعاون خلال دخوله الى دور الثمانية قد كسب كثيراً في مواجهته امام الهلال وحتى لو خسر الفريق النتيجة فانه حقق هدفاً وغاية تسعى لها كل الاندية.
فالاندية مثلاً التي تقاتل في الدرجة الاولى وتبحث لها عن فرصة للصعود واللعب في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تبحث عن تحقيق شهرة واعلام من خلال صعودها الى الاضواء وكسب سمعة كبيرة على مستوى المملكة والعالم العربي.
والتعاون من خلال مواجهته للهلال اختصر كثيراً من المسافات الطويلة التي تفصله عن تحقيق شهرة واعلام عقب خسارته الصعود والبقاء في الدرجة الاولى وهذا يؤكد حقيقة اهمية مسابقة كأس ولي العهد,, في لقاءات قليلة لكنها ذات حجم اعلامي ضخم.
فالتعاون مثلاً صعد الى الاضواء قبل سنتين ولعب اثنين وعشرين لقاءً في كأس الدوري وامام الفرق ومع ذلك لم تنقل له اي مباراة وعاد الى الاولى دون ان يعطي انطباعاً حسناً عنه كفريق يبحث عن تحقيق تواجده على الساحة الرياضية لكنه من خلال فقط فوزين في كأس ولي العهد وجد نفسه فجأة امام ضخامة اعلامية كبيرة,, تتمثل بمواجهته لافضل الفرق السعودية وزعيمها الهلال صاحب الشعبية الاكبر,, ونقل تلفزيوني لم يحلم به ابناء التعاون خلال مسابقة الدوري.
البعض, او لنقل الكثير من ابناء التعاون لم تعجبه القرعة لانها وضعته امام الهلال وهم ينظرون للامور بمنظار خاطىء جداً,, فمواجهة الهلال في الثمانية تعطي هيلماناً وسمعة اكبر من مواجهة احد الفرق الصغيرة التي سيلعب التعاون المباراة امام هذه الفرق دون متابعة جماهيرية او حضور اعلامي وقد يخسر التعاون المباراة فيخرج من المسابقة دون ان يحقق اي مكاسب خلال مشاركته.
وللتعاونيين ان يتخيلوا لو القرعة مثلاً جمعتهم امام احد في المدينة,, او الوحدة في مكة او حتى الاتفاق في الدمام,, فقد يخرج الفريق من المسابقة فلا يكون حقق هدف التأهل للاربعة ولا حتى المتابعة الاعلامية والجماهيرية.
انما مواجهة الهلال هي بالنسبة للتعاونيين مكسب كبير جداً يحقق من خلاله الفريق طموحات سنوات طويلة,, وقد يقدم التعاون خلال 90 دقيقة فقط سمعة ومستوى امام ملايين المشاهدين تغني عن مشاركته لسنتين في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين!!
كما ان المباراة فرصة كبيرة للاستعداد المبكر للسنة القادمة,, استعداد نفسي قبل ان يكون فنياً فالفريق سيبدأ المرحلة المقبلة بنفسيات اكثر حماساً كونه واجه الهلال في الثمانية وقدم خلالها مستوى طيباً,, اذا تحقق ذلك والمباراة ايضاً فرصة للاحتكاك بنجوم الهلال والتعود على اللقاءات الصعبة والجماهيرية.
كما هي فرصة لابراز وجوه جديدة على الخارطة التعاونية تشارك لاول مرة,, وقد تبدأ مرحلة النجومية من خلال هذه المباراة,, اذا احسن التعاونيون كيفية الزج بهم واعطائهم الثقة والحماس لخوض هذه التجربة بروح التحدي وبحماس الشباب المندفع وقد يخطىء التعاونيون كثيراً,, اذا سحبوا الثقة من لاعبيهم الذين اوصلوهم الى الثمانية ومنها لبعض اللاعبين الغير قادرين على تحقيق المستوى الجيد والنتائج المرضية,, ويشاركون فقط لسمعتهم واسمائهم وهي بهذا الاسلوب ترتكب خطأ من وجهين.
الاول انها نزعت الثقة من الشباب واوجدت حساسية بين اللاعبين وعاملتهم بمبدأ التفريق.
والآخر,, انها منحت الفرصة بعناصر غير قادرة على تحقيق طموحات التعاون وبالتالي خسارة نتيجة المباراة وعدم تقديم المستوى الجيدة وايضاً خسارة هؤلاء اللاعبين الذين واظبوا على التمارين وحققوا النتائج المرضية لجماهيرهم وتمكنوا من تحقيق الفوز على فريقين قويين هما الخليج والطائي.
والشباب التعاوني الذي تمكن من هزيمة الطائي بنجومه ولاعبيه الاجانب وبحارسه العملاق محمد الدعيع قادر على تقديم المستوى الجيد امام الهلال الاسبوع المقبل,, شريطه ان تعمل الادارة التعاونية والجهاز الفني وايضاً الجماهير على اعداد الفريق نفسياً لهذه المواجهة وعندها يمكن للتعاون ان يقدم المستوى الذي يرضي طموحات جماهيرية وينال اعجاب المتابعين من الجماهير الحاضرة او التي ستتابعه من خلال شاشة التلفزيون.
ولا ادري اذا كان ابناء التعاون سوف يرتكبون اخطاءهم السابقة بابعاد العناصر المتحمسة واشراك العناصر القديمة التي لم تكن جاهزة من خلال التمارين والتواجد اليومي كما ارتكبت نفس الخطأ حينما قامت باستبدال لاعبي التعاون الذين اوصلوا الفريق الى دور الاربعة في مسابقة كأس الاتحاد لتمنحه الى لاعبين كبار في السن,, ولا يملكون سوى السمعة فقط وبالتالي كانت النتيجة هي تذيل القائمة,, والبقاء باعجوبة في دوري الاولى .
ارحمونا!!
اصبحت الحرب الكلامية سمعة سائدة عند كثير من رؤساء الاندية التي تحاول ان تجير هذا الفن لكنها لا تستطيع وذلك لان التكرار يعطي انطباعات وردود فعل عكسية فلم يعد القارىء والمتابع غبياً حتى يصدق مثل هذا الكلام المقلد والذي يحاول من خلاله هؤلاء ان يضغطوا على بعض الشخصيات حتى تكون تلك الضغوط لمصلحة فرقهم!!
ولعل اكثر ما يواجه حرباً وضغوطاً ومناورات كلامية مكررة هم اسياد الملاعب,, فهذا الحكم ضدنا ويسعى لخسارتنا دائماً وياليته لم تسند له المباراة,, وذاك حاقد على فريقنا ويريد دائماً ان يمارس عداوته على لاعبينا,, اما الآخر من الحكام فهو يدار من خارج اللجنة,.
وغيره من الاتهامات والمناورات والكلام غير المفيد,, ولا ادري متى يعي هؤلاء اننا لم نعد نمثل مثل هذه التصاريح,, بل ان الكثير ينظر لها على انها وسيلة رائعة لاضحاكه وتسليته.
الممارسات التي تحاك ضد الحكام هي اساليب قديمة ويجب ان يكون الحكام على قدر كبير من الوعي والادراك عن ما يقصد من هذه الممارسات حتى يتمكن الحكم من قيادة اي لقاء دون مؤثرات جانبية,, وعلى لجنة الحكام ان تسعى دائماً على اعداد حكامها اعداداً نفسياً يساهم على تخفيف حدة توترهم من جراء تلك التصريحات الغاضبة!!
* الهلال هو الفريق الوحيد في السعودية الذي لم يلعب بطريقة دفاعية في تاريخه الرياضي الطويل حتى وهو ينقص لاكثر من نصف الفريق ويشارك بالشباب ومع ذلك يحقق الفوز!!
* افضل طرق الاداء التي تناسب الهلال,, اسلوب السهل الممتنع الذي اشتهر به الهلال الموازنة الدقيقة بين الدفاع والهجوم,, ولعل ضعف دفاع الهلال الان قد لا يساعد على اعادة هذا الاسلوب!
* يوسف الثنيان المخزون المهاري الذي لا ينتهي!!
اللعب في الخارج هو افضل اسلوب لاستغلال سعيد العويران من قبل الشبابيين!!
* لا ادري هل يملك ابراهيم الربدي رئيس الرائد تحديد مبلغ مليون ونصف فقط لانتقال لاعب مثل محمد السلال,, لقد اخطأ الربدي كثيراً في تحديد مبلغ بسيط مقابل انتقال لاعب في امكانات السلال,, ونحن نشاهد انصاف اللاعبين يدفع لهم الملايين!!
* شطب لاعب صغير بالسل لم يتجاوز 18 سنه فقط ظلم كبير للاعب ولمستقبله ولناديه وللكرة السعودية بشكل عام,, هذا ما يمكن ان نقوله عن الاخبار التي وردت حول شطب لاعب الرائد الناشىء بندر العليفي وهو المحترف الذي يعول اسرة كاملة!!
* ونحن نتحدث عن شطب العليقي ندرك القلب الكبير والعاطفة الحنونة التي يتمتع بها صاحب السموالملكي الامير فيصل بن فهد,, الذي سينظر للموضوع نظرة ابوية حانية.
* مهمة جديدة تنتظر الخلود برجاله ونجومه وجماهيره لتجاوز الموقف وتحقيق الصعود الى الثانية واللحاق بركب شقيقهم ومنافسهم الحزم ,, الخلود قادر على تحقيق هذا الانجاز!!
* من خلال متابعة بسيطة لفريق الانصار اعتقد انه سيحقق البقاء من خلال الفوز بالفاصلة على الوحدة,, واذا بقي الفريق في الممتاز فسيكون احد الفرق القوية التي ستنافس الهلال الى المربع الذهبي.
* في الاندية يخططون كيف يحققون الانجازات والبطولات,,
وفي الرائد يفكرون بالطريقة التي يخرجون منها من مسابقة كأس الملك عبدالعزيز وعلى يد ناد في الدرجة الثانية انها عقول مريضة!!