معلوم ان التطور الرياضي الذي تشهده المملكة لم يكن وليد الصدفة، فقد وقف خلفه اناس على مستوى المسئولية، اناس كرسوا وقتهم وجهدهم في سبيل الرقي بالرياضة السعودية الى مصاف العالمية، ولست هنا بصدد ذكر الانجازات فهي مسجلة تاريخيا والمجال لايتسع لذكرها، ان ما اهدف اليه هو الاشارة الى ان استمرارية النجاح تتطلب التغيير المستمر للافضل لمواصلة الارتقاء الذي يجب ألايقف عند حد، لقد كانت فكرة المربع الذهبي موفقة وناجحة وخطت خطوات رائعة الى الامام، وما نجح في الماضي لايعني بالضرورة استمرار نجاحه، لانه مع الوقت يظهر على السطح بعض السلبيات، وعند حدوث هذا يتوجب علينا غربلة الموجود ليظهر بشكل احسن ويحقق فوائد اكثر.
لقد كتب كثيرون حول ضرورة اعادة النظر في المربع، وارجو ان اضيف جديدا عبر هذه الرؤية الشخصية فقد لاحظنا انه بمجرد ان يتأكد للأربعة دخول المربع الذهبي، فان حماسهم يقل ويظهر نوع من الفتور، في باقي مبارياتهم اذ لافرق بين الاول والرابع، واذا كانت نتائجهم لاتعني شيئا لهم فإنها تعني لغيرهم الكثير، وانا هنا اقصد تلك الفرق المهددة بالهبوط، والتي يزعجها ان يلعب احد الكبار بشبابه في مباراة نتيجتها تؤثر على ترتيب فرق المؤخرة, هذا بالاضافة الى عدم تميز الاول عن غيره بما حققه طوال الدوري.
لذا ارى ان يطرأ تغييرما، يجعل تلك الفرق تلعب بكل قوتها حتى آخر مباراة في الدوري، وسنحقق عدة فوائد منها: استمرار ظهور مباريات الدوري بصورة تعكس المستوى الحقيقي للكرة السعودية، خاصةوان هناك من يتابع الدوري السعودي خارج الوطن عبر الاقمار الصناعية.
إعطاء بعض المميزات للمتصدر.
تحقيق العدالة بالنسبة للفرق الهابطة.
ولكون هذا نقدا، ومن القواعد العامة للنقد طرح البديل المناسب، اتمنى ان يكون هذا الاقتراح مناسبا او يكون على الاقل نقطة الانطلاق لبروز آراء اخرى افضل,.
لذا اقترح ان يتقابل الثالث والرابع على ارض الثالث، على ان يلعب الثالث بفرصتي الفوز او التعادل، ثم يلعب المتأهل منهما مع صاحب المركز الثاني على ارض الثاني، على ان يلعب الثاني بفرصتي الفوز او التعادل، ثم يلعب المتأهل منهما مع صاحب المركز الاول على ارض الاول، على ان يلعب الاول بفرصتي الفوز او التعادل.
مع اطيب التمنيات بالرقي لكافة الأندية السعودية