تمر الصحافة الرياضية بمرحلة حرجة جداً اختلطت فيها الاوتار النشاز في الوصول لكبد الحقيقة بعد ان تاه القارىء (الغر) بين صفحات لاتصلح الا ان تكون اوراقاً لتغليف المكسرات والخبز.
لقد خرجت علينا اقلام ركيكة لها عناوين رئيسية لايكتبها الا طوابير من اشباه رجال الاعلام كل حصيلتها من الرصيد الصحفي المغلوط بعبارات مشجعين متعصبين لايشاهدون المباريات الا بعيون ملونة تتغير الالوان حسبما يتلقاه من جهاز الريموت كنترول.
لقد مارسوا القيادة والفوقية في المنطق والاسلوب وهم لاتتعدى خبراتهم في الحياة الا نوعية الملبس والمركب وجهاز الاتصال والتسجيل.
لقد كانت لي الصدف غير المستحبة في الاجتماع بجزء من هذا النوعية تحت بند المجاملات وحقيقة كان الشكل الخارجي يوحي بانك ستجد ان الداخل منه مثل مايلمع به ديكوره الخارجي.
ولكن بعد ان دب النقاش الفوضوي والمبني على (طولة اللسان) والالفاظ والاراء المتعصبة والمتحجرة والتي هي عنوان رئيسي عند هذه النوعية من الجيل الصحفي الجديد.
لقد اتخذت هذه (الشلة) المستصحفة اسلوباً يسمى (السبق الصحفي) ولكن حقيقة الامر تقول انه (الكذب الصحفي) فالمفهوم لديهم ان التسابق على اختلاق الكذب ذي العيار الثقيل هو في حقيقة الامر سبق صحفي لايمكن لاحد ان ينفرد به إلا هو.
وهذه الاكاذيب لاشك ان لها ضحايا:
الاندية- اللاعبون- الجمهور- لذا تجد ان كثيرين من القراء فقدوا الكثير من الثقة والمصداقية ممن ابتليت بهم صحافتنا, والادلة كثيرة جداً وهي ملموسة دائماً لدى القارىء الكريم ايضا يجب ألا نغفل بعض الاقلام الرياضية الفذة والتي تطرح افكاراً نيرة ومواضيع واطروحات تستحق الاشادة والتقدير, ولكن؟ هناك بعض المآخذ عليها وهو التطرق احياناً الى الجوانب الشخصية البحتة لبعض اللاعبين بل احياناً يصل الامر الى صفة المبالغة,, والذي آمله من هذه الاقلام الوقورة ان القارىء ليس بحاجة الى ذكر او التطرق الى مثل هذه الجوانب الخاصة جداً.
-رؤساء التحرير مطالبون اكثر من غيرهم بالوقوف لمواجهة مثل هذه الملاحظات ووضع الخطوط الرئيسية لبعض الاقلام الرياضية لعدم تجاوز البعض في الخروج عن النص.
-القارىء الحالي اكثر وعياً وادراكاً عما كان عليه بالامس كحال الرياضة لدينا في السابق عنه في الحالي لذا يجب ان يكتب في بعض الصفحات الرياضية ما يعكس الوجه الحقيقي للقائمين عليها.
-اذاكان الخبر صحيحاً ان المعلق الكبير/ محمد البكر قد اعتزل التعليق فتلك مصيبة لان خروج البكر عن النص انما هو تحت بند (الغيرة الوطنية) البحتة والتي غابت عن الكثير من المعلقين.
-تذبذب مستوى الفريق الهلالي ظاهره صحية رياضية ومقبولة في ظل التفوق الواضح لهذا الفريق العريق,, على الاقل اعطاء الفرصة للغير للارتقاء بمستواه وايجاد روح المنافسة من جديد لدى البعض!
سليمان الهويريني
الرياض