* تبوك عبدالرحمن العطوي
على ساحل البحر الاحمر وفي مساء مدينة ضباء الساحلية التقى شاعر الورد المعروف نايف الجهني مع جمهوره في ليلة شمالية عطّرها الشعر المتميز والعميق وزرع في اركانها الورود الكثيرة حيث استضافت متوسطة ضباء الشاعر وجمهوره في قاعة حرس الحدود بضباء وتبادل الجميع باقات الشعر من البحر الى الشاطئ بغزل القصائد الوطنية والعاطفية والفلسفية التي نثرها الشاعر الشمالي نايف على مسامع الحضور في القاعة التي اكتظت بالجمهور مما يشير الى كثرة محبي شعره في هذه المدينة وقد ادار الامسية الاستاذ عبدالله الشريف حيث بدأ بتعريف الجمهور بنجم الامسية والحديث عن نوعية الشعر الذي يكتبه.
وقد بدأ أول قصائده بالقصيدة الوطنية (وطني المزين بالبروق) بعدها انتقل الى القصائد الاخرى ومن ضمنها القصيدة الحداثية البرتقالة والتي يقول فيها
يا سؤال الابجدية
عن تفاصيل المنام
من عجن روحي بروحه
واختصر في الكلام
ثم انتقل الى قصيدة قال فيها:
ما كل غيمة تشيل الغيث جواها
ولا كل وردة سكنها العطر باغيها
اسماء تكبر ويصغر فيك معناها
واسماء لو هي صغيرة حيل تغليها
ثم القى بعض الشعراء قصائدهم على المنبر وهم من ضمن حضور هذه الامسية حيث تحولت هذه الامسية الى مهرجان شعري ونقدي حيث قدم الاستاذ عبدالرحمن العكيمي ورقة نقدية عن تجربة الجهني تحدث فيها عن سمو روحه الشعرية والانسانية وان تجربته تعتمد على محاور ثلاث هي (اللغة، الرؤية، التجاوز).
كما قال الاستاذ الناقد حسين الهنداوي إن الفلسفة التي قدمها الجهني في مقاطع القصيدة هي دليل على ثقافته ووعيه.
واستمرت الامسية حتى تحدث الاستاذ الشاعر عبدالرحمن الشقي عن شاعر الامسية نايف بانه طويل,, طويل في شعره ويحتاج الى وقت الى دراسته.