@ العيد بالنسبة للأطفال يعتبر موسم حصاد فهم يحصدون العيدية من جميع الأهل والأحباب والأقارب.
والعيدية عادة جميلة في وطننا يمارسها شعبنا في العيدين,, عيد الفطر وعيد الأضحى حيث يقوم الأهل كالأم والأب والخال والعم والعمة والخالة والجد والجدة وغيرهم من المقربين حتى الضيوف باعطاء الأطفال مبلغا من النقود ويسمونها عيدية لأنها تعطى في أيام العيد.
وكانت العيدية سابقا,, كما يذكر لي أحد المعاصرين عبارة عن مبلغ قليل جدا مقارنة بأيامنا هذه.
كما كان بعض الناس الذين لا يملكون القدر الكافي من المال يقومون بتوزيع الحمص المطبوخ ونسميه باللهجة المحلية البليلة او الباجلة وهي عبارة عن فول مطبوخ ويعبئونها للصغار في اطباق صغيرة كما كانت المكسرات والحلويات أيضا عيدية بعض الصغار يأكلونها وهم يترددون من بيت لآخر فيساعدهم في سد رمقهم في رحلة البحث عن العيدية التي قد تصل الى حد طرق جميع الأبواب لأن المدينة سابقا لم تكن سوى قرية صغيرة بيوتها متقاربة وغالبا تربط بين أهلها صلة قرابة,اما اليوم فأصبحت العيدية مقتصرة على الأهل المقربين ولم يعد من اللائق ان يدور الأطفال على كل الأبواب فيطرقوها طلبا للعيدية خاصة ان أهل المدينة بل حتى الحي الواحد لم يعودوا من الأهل بل هناك أناس من مختلف الجنسيات والأديان.
ونعود للعيد وجماله وما يحمله لنا معه من ملابس جديدة وهدايا رائعة,, لابد وان نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمائه ويكون الحمد بالدعاء,, وأجملةهبتذكر الأطفال الذين لم يستطع أهلهم ان يشتروا لهم ملابس جديدة بسبب فقرهم او عدم استطاعتهم.
وكان سيبدو العيد لديهم مفرحا لو انكم فكرتم بشراء لباس إضافي وأنتم تشترون لأنفسكم فتهدونه لمن تعرفونه في حيكم او يعرفه احد يستطيع ايصال الهدية لأصحابها من المحتاجين.
ولكن نستطيع تدارك الأمر,, فاقتسام العيدية مع طفل محتاج يستطيع ان يشتري لنفسه ما يحب يمكن ان يشعركم بالسعادة الحقيقية جربوا,, وستقولون,, صدقت.
يوسف القضيب
مكتب الجزيرة الدمام