** يروي عبد الرحمن مُنيف في أحد كتبه الأخيرة (لوعةُ الغياب) أن نزار قباني كان يعتكف - في غرفته - طيلة اليوم السابق لأيِّ أمسيةٍ شعريةٍ خاصةٍ به كي يتمكنَ من الإعدادِ والاستعدادِ لمقابلة جماهيره!.
** هنا موعدٌ مع مبدعٍ يحترم نفسه بدءاً والآخر منتهى، فلم يُدِلَّ بصوته ولم يركن إلى صيته ولم تُغنِه عن مراجعة أوراقه هالاتُ الإعجاب وإيماءات الإيجاب وبيارق التصفيق !.
** هل تودُّون المقارنة بمن تعرفون؟ لكم ما شئتم اذا تذكّرتم أن الأمر لا يقف عند الشاعر بل يشملُ الكاتبَ والخطيبَ والمحاضرَ والمعدَّ والمقدّمَ والضيفَ والمضيفَ ورجالَ الثقافةِ والمال والأعمال .
** خفِّفوا الحكم حين تنتهون من الاستقراءِ والمداولة ورحم الله زمانَ اللّبن !.
إبراهيم عبد الرحمن التركي