كل عام وأنتم بخير,, أهلي في الجزيرة الوطن وأحبتي في الجزيرة الجريدة
ملايين وملاليم
سيرجينهو البرازيلي ب12 مليون دولار لاربع سنوات,, جاري ليتمانين الفنلندي ب3 ملايين دولار لثلاث سنوات,, ستيف ستون الانجليزي ب9 ملايين دولار لاربع سنوات,, مارك دي فايو الايطالي ب10 ملايين دولار (شراء عقد)
نماذج من عقود محترفي الدخل المحدود مقارنة بغيرهم من النجوم العالميين المعروفين,!
هل باستطاعة انديتنا ان توقع عقودا بتلك المبالغ,؟!
وهي الاندية (غير المخصخصة) والتي تعتمد على اعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب واعانة الاحتراف و(فزعة) اعضاء الشرف في ظل انعدام اوجه الاستثمار,,!!
قد يكون ذلك متاحا مستقبلا في ظل التوجه الجاد لدى المسئولين عن الرياضة في المملكة وعلى رأسهم امير الشباب والرياضة بدراسة تخصيص (22) ناديا,, مما يتيح لهذه الاندية استثمار امكانياتها وخبراتها وفق ادارة حديثة تبعا للتغيرات الحضارية التطويرية والتي يشهدها شباب هذا الوطن, بعد ان اوجدت البنية الاساسية والممثلة في الملاعب والمقرات والمراكز والمدن الرياضية والصالات المغلقة بما يفوق كثير من الاندية في معظم دول العالم.
اما الآن وفي وضع كهذا فلا غرابة من وجود انصاف وارباع المحترفين غير السعوديين وبمبالغ لا يستحقونها وهذه هي الطامة,!! ولن تكتحل عيوننا بافضل من ذلك على الاقل خلال مرحلة ما قبل الخصخصة .
الكل يتفق على ان تجربتنا الثانية هذه لم تكن مشجعة ولم ترق لمستوى طموحاتنا وتطلعاتنا رغم وجود اكثر من 60 محترفا في كلا الدرجتين الممتازة والاولى,, مما اضطر الاتحاد السعودي لكرة القدم لأن يطرح تلك الاشكالية للمناقشة والمداولة بغية اتخاذ القرار المناسب.
وبما اننا ما زلنا وسنظل بحاجة لهذه الخبرات غير السعودية في كثير من المجالات والمجال الرياضي احدها فعلينا ان نرضى بما يتوافق وامكاناتنا كونها خطوة اولى في طريق مستقبل احترافي اكثر اشراقا.
ولعله من المناسب هنا ان اشير الى بلد مثل اليابان والتي كانت والى عهد قريب غير معروفة على الساحة الرياضية ها هي الآن تشهد قفزة رياضية هائلة رغم ما صاحب بداياتها من معوقات بسبب تطبيقها للنظام الاحترافي ليس ادل على ذلك من وجود (32) لاعبا برازيليا محترفا لديها عدا الجنسيات الاخرى بغض النظر عن اسلوب ادارة الاندية هناك.
في تصوري ان المستويات المتدنية والتي نشاهد عليها غالبية محترفي هذه الفترة لم يكن السبب ماديا فقط وإن كانت المادة تشكل عنصرا رئيسيا والدليل ان هناك من الاندية من صرف الملايين ولم يوفق,!! وهناك من صرف (الملاليم) ونجح باسلوب شختك بختك .
المشكلة من وجهة نظر شخصية تكمن في التالي:
- الاساليب التعاقدية بدءا من السماسرة والمكاتب الوهمية,! مرورا بمشاهدة اشرطة استعراض المهارات!! وانتهاءً بالتغني بماضي اللاعب وامجاده.
- الحاجة الفنية دراسة الجدوى الفنية وذلك باستشارة المدير الفني للفريق وعدم ترك ذلك للرؤى الاجتهادية,.
- الاستعجال في اصدار الحكم على مدى الاستفادة من هذا اللاعب من عدمها والامثلة هنا كثيرة.
وما دمنا متفقون على اهمية وجود مثل هذه الخبرات,, دعوني اقترح:
- يكتفى بتسجيل لاعب واحد فقط في اندية الدرجة الاولى على اعتبار تضاؤل فرص التمثيل الخارجي لهذه الاندية وقلة الموارد.
0- يسمح لاندية الدرجة الممتازة بتسجيل لاعبين اثنين فقط لحاجة تلك الفرق لهؤلاء في تمثيلها الخارجي او سد نقصها جراء استدعاء لاعبيها في مهام وطنية.
- ملاءمة فترة التسجيل (توقيتا) مع اوضاع اللاعبين خارجيا,, اعتقد انها بلا شك تجربة ثرية للاندية ومسئوليها في المجال (الخبراتي) ولذا سيكون القادم افضل بعد ان صقلتنا تجارب الماضي او هكذا اتمنى,, قولوا خيراً ,,!!
مباريات ال14 متفرجاً,!!
* لكي نحافظ على ميزة تفردنا بأقوى دوري عربي يجب ان نوفر ما يضمن استمراريته بهذا التوهج وهذا التميز لا أن نعمل على وأده بطريقة الضغط,!!
لا أجد مبررا لعملية ضغط الدوري الحاصل الآن والذي اصاب اللاعبين بالارهاق والمدربين بالحيرة والجمهور بالتشبع.
فتعاقب المباريات والركض المستمر للاعب بواقع مباراتين او ثلاث خلال اسبوع بالاضافة للتمارين الصباحية والمسائية والتنقل والترحال كل هذه مجتمعة اصابت اللاعبين بالاجهاد البدني والذهني والعصبي وبالتالي جعلته رهينا لغرفة العلاج,, والمدرب لم يعد لديه متسعا من الوقت لاصلاح الخلل فبات في حل من تكرار الاخطاء والطبيب والاخصائي يشكوان الازدحام, والجمهور اصابه الملل وبهذا فقد الدوري أهم عناصر نجاحه,, وبالمناسبة فهناك مباراة اقيمت على استاد الملك فهد الدولي كان عدد حضورها (14) متفرجا فقط واخرى كانت اوفر حظا من اختها كان عدد متفرجيها 82 شخصا فقط,,!!
يقول قائل هم محترفون,.
نعم ولكنهم بهذه الجدولة المضغوطة يحترقون ويصابون ويملون ايضا.
ففي الدول التي سبقتنا احترافيا لا يلعب المحترف ثلاث مباريات في الاسبوع,!!
هذا الضغط ادى لتدني مستوى كثير من اللقاءات فنيا وجماهيريا وفقدت كثيرا من بريق الماضي,, لذا فالحاجة باتت ملحة لاعادة جدولة مسابقات الموسم بما يضمن لها قوتها وشهرتها ومتابعتها ولن يتأتى ذلك الا بالتبكير باقامة مسابقة كأس الاتحاد والتي اتفق مع من اشار الى وجوب اقتصارها على مرحلة سنية معينة بالاضافة الى المحترفين من غير السعوديين.
اما بالنسبة للمسابقة الاهم وهي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين فتقام مبارياته نهاية الاسبوع بواقع مباراة واحدة للفريق.
ونأتي لمسابقة كأس ولي العهد فمن الاولى إقامة مبارياته بعد انتهاء مباريات الدور الثاني من الدوري وقبل مباريات المربع وليس كما نشاهد الآن من اختلاط لحابل الدوري بنابل الكأس,, فهل تحقق امانة اتحاد الكرة او اللجنة الفنية ذلك مستقبلا,, اتمنى ويتمنى غيري كثيرون.
اتجاهات
** حقق الاتحاد بطولة دوري شباب الممتاز وللمرة الثالثة لن ادخل في جدلية تساويه مع الاتفاق حسابيا فالانظمة واللوائح معروفة, وما يهمني هنا هو اين هؤلاء الشباب ومن قبلهم في افادة الفريق الاول عناصريا وفنيا ونحن نرى ان نادي الاتحاد في مقدمة الفرق التي استعانت بلاعبي الفرق الاخرى,!!
* فريق الطائي وصل الى بريدة في مباراته امام التعاون ب12 لاعبا فقط وبالكاد وصلوا الى 18 لاعبا قبل المباراة بعد ان وصل البقية في سياراتهم الخاصة,, نموذج للتسيب الاحترافي,!
* مباريات المربع لا تحتمل الاخطاء الفنية من المدربين ولا الاخطاء القانونية من الحكام وخطأ واحد يعني ضياع مجهود موسم كامل وما مباراة الركبة والقبضة ببعيدة,!!
* حمد الخثران الظهير النصراوي الايمن بدايته الواثقة تنبئ بمولد نجم نصراوي يذكرنا بانطلاقات مدربه ناصر الجوهر عندما كان لاعبا في الظهير الايمن.
* ابراهيم المفرج مستواك الحالي لا يوحي لأحد قط انك كنت يوما في عداد مدافعي المنتخب.
* بدون (المضرب) لوح النجم احمد السليم - نجم تنس الطاولة بنادي كميت - هذه المرة بيده مودعا عالم الطاولة وعالم النجومية والابداع بعد مشوار حافل بالعطاء لناديه ومنتخبات وطنه,, ما اصعب لحظة الوداع وتكون اقسى لمن كان على شاكلة هذا اللاعب النجم.
آخر اتجاه
* الحاضر جسر يعبر عليه الزمان لينتقل من الماضي الى المستقبل.

وسلامتكم,.