يلاحظ على عدد من حكامنا الدوليين المعتزلين والذين يتركون الصافرة، ظهورهم عبر وسائل الاعلام بجرأة لا مثيل لها مفندين للعديد من الأخطاء التي يقع فيها بعض الحكام في العديد من المباريات واللقاءات التي يديرونها.
ومن خلال هذا الجانب يبرز اسم حكمينا الدوليين المعتزليين حسن البحيري وعمر الشقير واللذين اظهرا جرأة لا مثيل لها في هذا الجانب وبخاصة الأخير الذي كان نجم برنامج كل الرياضة الأسبوع الماضي في حلقته الأخيرة.
فقد ظهر البحيري جريئا وصريحا وحماسيا وهو يشرح بعض الأخطاء التي وقع فيها حكما مباراتي الهلال والشباب، والهلال والنصر وتطرق عبر القناة الثانية لتلك الأخطاء وبعض الألعاب الخشنة والعنيفة التي صاحبت تلك المباراتين بشكل أثار اعجاب جميع المشاهدين والمتابعين لهذا البرنامج.
إلا ان ما يثير التساؤل بالفعل هو أين تلك الجرأة من البحيري عندما كان يحمل الصافرة كحكم يقود المباريات, حتى انه كان يقع في العديد من الأخطاء التي لا يقع فيها حكم مبتدىء ولعل أبرزها هي عدم تعامله مع الخطأ الذي وقع فيه مضحي الدوسري عندما خاشن مهاجم الأهلي عبدالرحمن بوسيفين والتي كانت السبب المباشر في اعتزاله التحكيم.
وكما نحن نتساءل عن جراة البحيري فان الحال ينطبق على الشقير والذي اقتفى نفس الطريق الذي سلكه البحيري في انتقاده للحكام والأخطاء التي يقعون فيها,
الجرأة التي كان عليها البحيري والشقير جاءت متأخرة كثيرا وليتها كانت مصاحبة لهم عندما كانوا أسيادا للملاعب.