* كتب سالم الدبيبي
بعد تجربة أربعة مواسم على مستوى الشباب وموسم واحد لفرق الناشئين أثبت الدوري الممتاز للفئتين نجاحه الباهر مع إضافة (ثلاثة مواسم لدوري شباب الأولى قبل ان يتم الغاؤه) وظهر المدى الكبير للفائدة التي عادت على لاعبي المستقبل عندما اتيحت لهم الفرصة في ممارسة اللعبة ضمن دوري منظم وبمنافسة كروية متكافئة هيأت الاحتكاك الكروي المناسب والمطلوب لتنمية المهارة الفنية والفكرية لمثل هذه المراحل السنية التي تعتبر الغذاء الصحي والسليم للجسم الكروي السعودي اذا ما تم له النمو والتكاثر في اجواء صحية مناسبة لا سيما ونحن نعيش زمن الاحتراف وتدفعنا تطلعات حثيثة لتجاوز الرصيد الكبير من الانجازات العربية والقارية وصولا الى الطموح المشروع في معانقة العالمية,, وبالطبع هذا لا يتناسب مع تسجيل عناصر محترفة يتم نزعها من حضن الحواري او من منافسات دوري المناطق ذي المستويات المتباينة والنتائج ذات الارقام العالية التي لا تفرز سوى المواهب المفتقدة للكثير من الاساسيات المهارية الضرورية الا في نطاق ضيق ومحدود لا يتفق مع حجم الرغبات التي يطرحها العصر الكروي الحالي والتحديات التي تفرضها النظرة المستقبلية,, ومن اجل زيادة الناتج كميا ونوعيا يجب ان يعاد النظر في مساحة المنافسة في دوري الشباب والناشئين واتساعها بشكل اكبر لعدد اكثر من المواهب الناشئة كما ان الفرصة الاحتكاكية قليلة إذ لا تكفي ال(14) مباراة في المواسم للاعب في هذه السن لكي ينمي ويطور مخزونه المهاري واللياقي فالفارق كبير بين هذا الرقم والقاعدة التدريبية التي تتضمن ما لا يقل عن (25) الى (30) مباراة مطلوب اداؤها للاعبي هذه الفئة,, لتحقيق جزء من ذلك لا بد من التفكير الجدي وبعد تقييم شامل لتجربة المواسم القليلة الماضية التي شهدت نجاح الفكرة على صعيد المسابقتين يفترض زيادة عدد الفرق الى اعلى رقم ممكن وان كان إلغاء الهبوط هذا الموسم وصعود فريقين قد يفي ببعض الحاجة ويحقق المعقول في ظل صعوبة الزيادة الى اكثر من عشرة فرق لعدة اعتبارات,, ولعل ما يبعث على الاطمئنان هو ذاك الاهتمام المتزايد من قبل الاندية بلاعبي الشباب جراء التنافس الكبير الذي ولد بفضل هذه المسابقات بانتظار ان يتنامى ويتطور الى ما يعزز متانة وصلابة القاعدة الكروية السعودية.