الصدفية مرض مزمن يصيب الجلد وبعض الاعضاء الداخلية مثل المفاصل والعظام, يظهر المرض عند المصابين على شكل نتوءات حمراء خشنة مع وجود قشور فضية على مواقع الاصابة وعادة ما تكون في فروة الرأس والمرفقين والركبتين.
في بعض الحالات يكون مرض الصدفية خفيفاً جدا بحيث لا يشكو منه المريض وفي المقابل هناك مرضى تغطي الصدفية معظم أجزاء جسومهم ويقوم الطبيب حينها بوصف العلاج اللازم للتقليل من هذه الأعراض.
لا ينتقل مرض الصدفية من شخص إلى آخر ولا يعدي ولكن يكون الانسان اكثر عرضة للإصابة به ان كان هناك اصابة في أحد أفراد العائلة.
في المملكة العربية السعودية - كما في جميع الدول - يوجد اثنان من كل مائة نسمة مصابان بالصدفية بمعنى آخر يوجد حوالي 300,000 مصاب في المملكة, ولا يوجد سبب معروف لمرض الصدفية ولكن هناك دراسات حديثة تشير الى وجود بعض المسببات في خلايا الدم البيضاء.
تبدأ أعراض المرض في أي مرحلة من العمر وغالبا تكون البداية عند حصول اصابات بكتيرية أو فيروسية في الحلق والحنجرة أو نتيجة لتناول بعض الأدوية.
لمرض الصدفية انواع متعددة والشائع منها هو الذي تم شرحه في بداية المقال، وأما الأنواع الأقل شيوعا فتصيب الرأس أو اليدين أو الرجلين أو الاظافر أو الثنايا مثل الإبطين فقط, كما يوجد نوع يظهر عند صغار السن على شكل اصابات صغيرة جدا تشبه ذرات المطر تبدأ بشكل مفاجىء وتنتهي كذلك كليا في وقت سريع وقد لا تعود.
يصيب مرض الصدفية المفاصل عند حوالي 5-10% من المرضى ومن حسن الطالع ان هذه الاصابات من النوع البسيط في أغلب الأحيان.
الجانب المهم لمرض الصدفية - وهو العلاج - يجب ان يكون تحت اشراف الطبيب للتخفيف من الاعراض الظاهرة والحد من الحكة المصاحبة في بعض الأحيان.
ونظرا لوجود أنواع مختلفة واشكال كثيرة وفعالة لعلاج هذا المرض منها الأدوية الموضعية والأدوية عن طريق الفم وكذلك الأشعة الضوئية وغيرها لذا فالقاعدة لاختيار العلاج من قبل الطبيب تعتمد على عوامل مثل صحة المريض العامة وعمره ونوع عمله ومكان اقامته حيث ان العلاج يتطلب الحضور والمتابعة المستمرة, ان التعرض لأشعة الشمس مفيد لمعظم المرضى وهذه الأشعة شبيهة بالتي تستخدم في عيادات الجلدية المتخصصة, من الجدير ذكره ان استخدام العلاج يؤدي الى تحسن كبير في معظم الحالات ولكن يجب التنويه انه لا يوجد علاج حتى وقتنا هذا ينهي هذا المرض والأبحاث الطبية مازالت مستمرة لفحص أنواع جديدة من الأدوية للقضاء على هذا المرض بإذن الله.