غزة - أ,ش,أ.
ادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن السلام الوحيد الممكن تحقيقه في منطقة الشرق الاوسط هو السلام المضمون المبني على قوة الردع والذي يبقي في ايدينا اراضي ووسائل للدفاع عن هذا السلام .
وقال نتنياهو في تصريح لصحيفة معاريف تنشره اليوم انه من غير الوارد تحقيق سلام من النوع السائد بين الدول الديمقراطية لأن الشرق الاوسط يفتقد الديمقراطية التي تمنع الحكام من الاقدام على خطوات غير محسوبة على حد زعمه .
وتحدث نتنياهو عن مسألة اعلان الدولة الفلسطينية فجدد معارضته لأي خطوة من هذا القبيل قائلاً ان موقفه هذا نابع من فهمه بأن هذه الخطوة تعني اقامة دولة تملك الدبابات والمدافع والمقاتلات وقواعد الارهاب مما سينتهي الى نزاع جديد على حد قوله.
وقال نتنياهو في تصريحه الذي اذاع راديو اسرائيل مقتطفات منه امس لقد اوضحت للسيد عرفات انني لن اقبل بأي خرق لاتفاقيات اوسلو على غرار دولة تكون القدس عاصمتها ونحن نملك وسائل عديدة للرد وعرفات يدرك ذلك جيداً .
ومن جهة اخرى هاجم نتنياهو وسائل الاعلام الاسرائيلية متهما اياها بالتحيز لصالح مرشح حزب العمل ايهود باراك وبافتقاد الموضوعية في تغطيتها لكل ما يتعلق بانجازات الحكومة الحالية.
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة اسرائيل امس الثلاثاء الى الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق واي ريفر للسلام مع الفلسطينيين بدلا من الجدل حول من الذي ينبغي ان ينهي الجمود الحالي اولاً.
وقال لاري شوارتز المتحدث باسم السفارة الامريكية لرويترز : المسألة ليست مسألة من الذي سيتحرك اولاً، ينبغي لحكومة اسرائيل ان تركز بدلا من ذلك على تنفيذ التزاماتها .
وكان يرد على تقارير صحفية اسرائيلية ذكرت ان واشنطن قبلت موقف اسرائيل القائل بانها ليست بحاجة لتنفيذ انسحاب جديد من الضفة الغربية في اطار الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الى ان تنفذ السلطة الفلسطينية جميع التزاماتها في المرحلة الثانية من الاتفاق.
واضاف شوارتز: ان الولايات المتحدة ترى ان على الجانبين ان يتحركا قدماً على نهج متواز مرحلي لتنفيذ كل التزاماتها وفق تفاهم واي ريفر مؤكداً ان الموقف الامريكي بشأن التنفيذ لم يتغير.
وكانت اسرائيل قد اوقفت تنفيذ الاتفاق في ديسمبر/ كانون الاول الماضي بدعوى وقوع انتهاكات فلسطينية وذلك بعد انسحابها من جزء من الضفة في اطار المرحلة الاولى من الاتفاق الذي يشمل ثلاث مراحل.
وقال شوارتز :فيما يتعلق بمسألة التنفيذ خلال المرحلة الاولى عمل الجانبان معاً لتنفيذ التزاماتهما.
وتابع :وفي اطار المرحلة الثانية نفذ الفلسطينيون بعض التزاماتهم وبخاصة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب وهناك التزامات اخرى في اطار المرحلة الثانية لم ينفذوها بعد, اما الاسرائيليون فلم ينفذوا ايا من التزاماتهم في اطار المرحلة الثانية .
واضاف: لو كانت هناك حالياً عملية جادة,, عملية ينفذ فيها الجانبان التزاماتهما لما ثار مثل هذا النقاش .
على صعيد آخر شهدت البلدات والقرى العربية في فلسطين المحتلة عام 1948م اضرابا شاملاً بمناسبة ذكرى يوم الارض التي صادفت يوم امس.
وقد اقامت الهيئات النقابية والمهنية العربية في فلسطين المحتلة امس عدة مهرجانات ومسيرات بهذه المناسبة.
سلطات الاحتلال الاسرائيلي دفعت امس بأعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة الى داخل عدة قرى عربية في اسرائيل للحيلولة دون وقوع هجمات انتقامية ضد الاسرائيليين.
ويذكر ان الاحتفال بيوم الارض سنوياً يأتي تخليداً لذكرى الشهداء الذين سقطوا في الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976م خلال دفاعهم عن اراضيهم في مناطق الجليل والمثلث والنقب في وجه المخططات الاسرائيلية لمصادرة اراضيهم وممتلكاتهم.
وقد تقرر الاحتفال بهذه الذكرى سنوياً باعتباره يوماً للدفاع عن الاراضي العربية في فلسطين في وجه البرامج الاستيطانية الاسرائيلية.