جوهانسبورغ - أ,ف,ب
اعتبر خبير في الامم المتحدة ان جنوب افريقيا تشكل هدفاً مميزاً للجريمة الدولية المنظمة لكنها غير مجهزة بالوسائل التي تمكنها من مكافحتها,وقال بينو ارلاكي مدير مكتب الامم المتحدة لمراقبة المخدرات والوقاية من الجريمة للصحافيين ان المجرمين يحاولون استخدام جنوب افريقيا كمنطقة عبور لعملياتهم لتبييض الأموال .
وفضلاً عن ذلك فان جنوب افريقيا تثير المطامع في مجال تهريب المخدرات على حد قول ارلاكي الذي اضاف: ان جنوب افريقيا تعد المركز العالمي لاستهلاك الماندراكس لكن استهلاك الهيرويين والكوكايين يتزايد باطراد ايضاً.
وفي ختام زيارة الى جنوب افريقيا استغرقت اربعة ايام التقى خلالها وزراء ومسؤولين في الشرطة للبحث في التقدم الذي احرز في مكافحة الجريمة عبر ارلاكي عن القلق لان البنى التحتية القائمة للتصدي لهذا الاقبال ما زالت في طور المخاض ,يشار الى أن ارلاكي (48 عاما) كان مستشارا في شؤون مكافحة المافيا في الحكومة الايطالية.
واوضح ان هناك اقنية مختلفة يستطيع المدمنون على المخدرات والمهربون التزود منها ,واستطرد: ان البعض كما نعلم يمرون بآسيا والصين وآخرون اصغر يمرون عبر اوروبا ونعلم ايضا ان الشبكات النيجيرية الناشطة جداً تعمل ليس بعيداً عن جنوب افريقيا وهي على اتصال مع ايطاليين وروس وصينيين .
ولفت ايضا الى سهولة الحصول على اسلحة واعتبرها عاملاً حاسماً يجعل من جنوب افريقيا البلد الأكثر عنفاً في العالم بعد كولومبيا.
وبعد ان اعرب عن اسفه لعدم تكيف الهيكليات القائمة لمكافحة الاجرام والتي ما زالت في طورها الجنيني على حد قوله اشاد خبير الامم المتحدة بالسلطات المحلية التي سنت قوانين جديدة لمكافحة الجريمة ولا سيما القانون الخاص بمكافحة الجريمة المنظمة الذي يضرب المجرمين عبر السماح للقضاء بمصادرة عائداتهم غير الشرعية, وفي نظر ارلاكي فان الامر يتعلق هنا بتشريع جريء للغاية ويضع الاسس للتصدي لعمليات تبييض الأموال.
الى ذلك اعلن ارلاكي انه سيتم قريباً جداً تشكيل وحدة لجمع المعلومات المالية ستضم خبراء من مستوى عال من الامم المتحدة كما ستلعب دوراً اساسياً في مطاردة عمليات تمرير الاموال غير الشرعية عبر جنوب افريقيا ,وكذلك اكد ان الامم المتحدة ستقدم مساعدة تقنية ومالية لكن ما ان يبدأ تطبيق الاجراءات فان النفقات المترتبة عن تجميد الحسابات غير الشرعية ستمول من هذه الحسابات.
وخلص الى القول ان قيمة الارصدة غير الشرعية المصادرة في العديد من الدول تكفي لتمويل عمل آلاف من رجال الشرطة في مختلف المصالح .