* القاهرة واس
نوهت صحيفة سودانية بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تجاه الحجاج العراقيين الذين توافدوا على منفذ جديدة عرعر قبل ان يأمرهم النظام العراقي بالعودة من حيث اتوا وقالت: ان قرار خادم الحرمين الشريفين بتحمل تكاليف حج وسكن واعاشة الحجاج العراقيين البالغ عددهم اكثر من ثمانية عشر الفا يجسد معاني التضامن والتكافل على المستوى الاسلامي والاخوة على الرغم من ممارسات النظام العراقي البعيدة كل البعد عن هذه المضامين الاسلامية والعربية العظيمة.
واعتبرت صحيفة (الخرطوم) في مقال نشرته بعددها الموزع بالقاهرة امس ان ذلك ليس غريبا على دولة الرسالة.
وقالت لقد ظل قدر اهلنا في المملكة العربية السعودية ان يأخذوا مثل هذه المواقف وان يمدوا يد العون الى اخوانهم في الاسلام والعروبة غير مكترثين لاعمال الصغار من الباحثين عن الاضواء والمزايدين على حساب جراحات وهموم شعوبهم.
ونددت الصحيفة بقرار النظام العراقي بمطالبة اولئك الحجاج بالعودة الى العراق فورا غير آبه بوجود النية او حرمة المناسبة مستعملا بذلك فريضة الحج التي شرعها الله لعباده من المسلمين لاهداف سياسية محدودة وضيقة، الامر الذي دفع بعامة ابناء الامة الاسلامية والعربية الى استهجان هذا السلوك غير الاخلاقي وغير الديني والذي يتنافى تماما مع قيمنا وموروثاتنا العربية مثلما يتنافى مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف,ولفتت الانتباه الى ان بعض المراقبين من المهتمين بالشأن العربي كشفوا ان الاوامر العراقية للحجاج العراقيين بالعودة جاءت بعد احتراق ورقتهم حين راهن صدام حسين على استمرار مشكلة ال18 الف حاج على الحدود العراقية السعودية حتى يتسنى له ان يقوم بتوظيفها اعلاميا وسياسيا.
وقالت الصحيفة لقد استطاعت المملكة العربية السعودية تفويت الفرصة على صدام ليؤكد بذلك ان شهوته المستمرة للاضواء والإعلام لا تتردد في استخدام كل شيء في سبيل هذا البريق الزائف الذي لن يفيد موقف الحكومة العراقية الا مزيدا من العزلة الخارجية والداخلية,, موضحة ان المملكة العربية السعودية تظل دائما تمثل في كل ما تتخذه من موقف قمة الحكمة والكياسة والسلوك المسئول.