تحقيق : عبيد العتيبي
الزواج من الاقارب وخاصة بابنة العم او الخال امر مرغوب عند الكثيرين في مجتمعنا وذلك لمعرفة الاهل ببعضهم البعض وكون ذلك أقصر الطرق واهمها للعثور على زوجة مناسبة او فارس الاحلام المنتظر,, للناس راي في الموضوع وللطب راي نعرضهما جميعا من خلال الاسطر التالية.
لامانع في ذلك
في البدء التقينا احمد بن ابراهيم الجهني والذي قال في الحقيقة لم اتزوج ولكن الزواج نصف الدين ديننا الحنيف حثنا على الزواج اما بالنسبة للزواج من الاقارب فمن الناحية الشرعية لاضرر ولا بأس فيه، ولكن من خلال اطلاعي خاصة من الناحية الطبية فقد يكون هناك تشابه في الجينات ويسبب هذا في أن تنجب الزوجة طفلا تنتقل فيه بعض الامراض الوراثية الموجودة في العائلة ونسبة حدوثة تزداد كلما قربت درجة القرابة.
الزواج من الأقارب نعمة
ويرى المواطن عبدالرحمن علي الفارس ان التوفيق بيد الله وليس التوفيق في الزواج من العائلة او الزواج من خارج العائلة وقال : اما اذا كان من الاقارب فهذا نعمة من الله ولكن اذا وجد المناسب من الزوج او الزوجة عند الاقارب في العائلة، واضيف الى ذلك ان السعادة ليست بالقرب او البعد في الزواج او من خارج العائلة فهذا بيد الله سبحانه.
يفضل زواج الأقارب لتطابق العادات
كما اكد سعيد بن سعد الشهراني على انها عادة طيبة وان الافضل الزواج من العائلة حيث قال: السبب في ان زواج الاقارب مفضل لدي لتطابق العادات والتقاليد لمعرفة اهل الزوجة بالزوج والعكس ايضاً,, وبالنسبة لحدوث بعض الامراض الوراثية في العائلة فالعلم عند الله سبحانه ولكن هذا نادر الحدوث.
مؤيد زواج الأقارب ب 80%
وللمواطن علوش جعيثن الجذع راي معارض حيث انه مؤيد لزواج الاقارب وقال: انها عادة جيدة لانها تجعل هناك ترابط في العائلة وتبادل الزيارات علماً ان الامراض التي تحصل احياناً في زواج الاقارب تحصل ايضاً في من يتزوج من خارج العائلة ان يرزق بطفل معوق.
الرأي الطبي
وللالمام بالموضوع تحدث لناد, محمد عدلي اخصائي الاطفال بمستوصف العروبة الطبي الثاني فقال: زواج الاقارب شيء انتشر كثيراً في بعض الدول على الرغم من ان الطب اكتشف انه قد يتسبب في امراض وراثية كثيرة وليس معنى هذا اننا لانحبذ زواج الاقارب بالعكس، حتى ان هناك حكمة معروفة تقول (الاقربون اولى بالمعروف).
ولكننا نحتاج لضوابط محددة لكي تحمينا او تحمي النشء القادم من اي مشاكل قد تصيبه بعد الولادة كأن تقلل من نموه او من كفاءته او عطائه والشائع والمعروف في الامراض الوراثية تسمى ب الامراض المتنحية، وهي بالتفصيل ان الوراثة تتم عن طريق امشاق - الجينات- ولكن يكون الطفل او الشخص صفة وراثية محددة لابد ان يكون عنده جينتان او مشيقتان او نسمية مورثان، مورث من الام ومورث من الاب اي ان اجتماع هذين الاثنين هما يتسببان في صفة وراثية والمورثات اما ان تكون سائدة او متسخية والسائد يستطيع ان يظهر الصفة الخاصة به حتى لوجود الصنف الآخر (المتنحي) ولكن المورث المتنحي لايمكن ان تبرز صفته الا اذا اجتمعت صفتان وراثيتان متنحيتان معاً، والامراض الوراثية تكون اغلبها صفات متنحية اي انه يوجد هناك شخص سليم ولايوجد به اي مشكلات وراثية ويحمل المورَّث الذي فيه الصفة المتنحية ولكن يغطيها المورث الذي فيه الصفة السائدة السليمة - فلما يحصل زواج مابين فردين من عائلة واحدة ودرجة القرابة كلمان كانت اعلى واقرب كلما كان الاحتمال اكثر ان يجتمع في الطفل مورثان متنحيان وبالتالي تكون هناك فرصة لحدوث الامراض الوراثية في اطفالهم وغلب هذه الامراض تكون امراضا مؤذية الى حد كبير منها التخلف العقلي او ضمور العضلات أو ظهور عيوب خلقيه في القلب واحياناً تكون عيوب خلقية في الفك او في الشفاه التي نسميها شفاه الاجنبين وهذا يعني ان الاحتمالات تزيد كلما حصل هناك زواج اقارب.
وأضاف د, محمد عدلي ان القصد ليس منع زواج الاقارب وكما سبق وذكر وانما ان يكون هناك تقنين وقال: ان على اي شخص يريد الدخول الى مشروع الزواج, وهذا ما انصح به فعليه ان يراجع عيادة خاصة بامراض الوراثة وعيادة فحص للشباب الراغبين في الزواج على اساس انها تعطي تاريخ العائلة لمعرفة هل هناك امراض وراثية منتشرة في العائلة ام لا؟ لذا فان التحاليل تطمئن الزوج والزوجة في المستقبل في انه ليس هناك اي موانع للزواج - ان شاء الله - وعندهم القدرة على الانجاب وهذا طبعاً في صالحهم والاهم من ذلك ان يعملوا تحاليل خلوية وهي ان تأخذ خلا يامن الزوجين قبل الزواج لمعرفة الامشاق او المورث وبها يستطيع تحديد هل هناك امراض وراثية ستحدث مستقبلا ام لا.
كما اكد علىان هذه احتمالات في انه سيحصل بعض المعوقات ويصبح لديك بنسبة 25% طفل لاقدر الله لديه ضمور في العضلات فهل عندك استعداد ان تجازف هذا بالتأكيد بيد الله سبحانه - وقد يحصل مع البعض ان يقوم بالفحوصات ولكن يجازف ويتزوج وبعد ان ياتي طفل مصاب بمرض وراثي يتمنى ان الزواج هذا لم يتم ولاننسى ان هذه احتمالات وليست اكيدة.
|