حققت المملكة انجازات عملاقة في فترة وجيزة من تأسيسها وتبوأت مكانة مرموقة ونافست الدول المتقدمة في بعض المجالات.
وما تحقق للمملكة لم يكن ليتحقق الا بفضل الله ثم بفضل ما منّ الله على هذه البلاد من قيادة حكيمة تمسكت بشريعة الخالق وطبقتها فالتخطيط السليم ينم عن حنكة وبعد نظر القيادة الرشيدة.
الرياض,, عاصمة المملكة,, والمحطة الاولى,, والقاعدة التي انطلق منها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله,, هذه المدينة بما حققت من انجازات تطويرية تنافس بحضارتها وبما بلغته من نمو اكثر عواصم الدول تطوراً ونمواً.
وعادةً تكون الجهة المسئولة عن تطوير المدن في معظم الدول ادارة مكونة من افراد قليلين يقومون بوضع الخطط التطويرية للمدينة وتنفذ اولا تنفذ,, اما مدينة الرياض,, فقد خطت خطوات جادة ومدروسة جيداً في مراحلها التنموية والتطويرية والشاملة كافة الجوانب,, الاقتصادية، المعمارية، الترويحية، الثقافية وغيرها.
فتشكيل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض نلتمس به جدية الاهتمام بتطوير المدينة وبتخصيص جهة رسمية يُناط بها مهام ذات اهداف تنموية عملها الوحيد التطوير للمدينة يعمل بها فريق بكفاءة عالية ومؤهل تأهيلاً عالياً,, فذلك يدل على مصداقية العزيمة لتحقيق النمو.
لقد قام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بوضع الخطط التنموية للرياض لتكون الى جانب المدن المتقدمة في العالم,, وباهتمام سموه الشخصي لسير المشاريع التطويرية وتذليله لكافة العوائق التي من الممكن ان تعيق المسيرة التطويرية للرياض,, بلغت الرياض ذلك.
وهنا يمكننا القول ان مدينة الرياض ليست من المدن الاكثر تقدماً وتطوراً فقط بل هي في مقدمة تلك المدن,, ويمكننا ارجاع ذلك الى ان ما تشهده المدينة من نمو وتقدم لم يعتمد على الاستثمارات الاجنبية ولكن كان الاعتماد على الاستثمارات الحكومية والقطاع الخاص الوطني.
ومعظم عواصم الدول المتقدمة تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الاجنبية في مسيرتها التنموية اما مدينة الرياض فانها تنافس هذه المدن تنموياً دون اللجوء الى الاستثمارات الاجنبية.
وبذلك تستحق مدينة الرياض ان تكون عاصمة 2000 ,, فترة وجيزة لمسيرتها التنموية واعتماد كلي على الحكومة والقطاع الخاص الوطني دون اللجوء الى الاستثمارات الاجنبية ومشاريع ضخمة تجعلها في مقدمة قائمة عواصم العالم.
وهاهي الرياض تنتظر المخطط الشامل للمدينة الذي يقوم بتعزيز المسيرة التطويرية التي تشمل كافة الجوانب التنموية.