رجل يأتي من الخارج
رجل يأتي من الداخل
يقف الشبحان في وسط الباب
الأول يهمُّ بالدخول,.
الأول يهمُّ بالخروج
فيلتحم الاثنان,, ويكون الواحد
تتلاشى الرغبة في التحرك
ينفرج الباب
تتلون الدار بوهج غريب
أين الأين,.
الصمت يحرك الوجدان,.
تأخذ العين اليمنى في الرفيف
بينما العين اليسرى مغمضة على حلم متوهج
تتضارب الرؤيا,.
هناك رحيل داخلي,, ينزف نحو الخارج
ورجاء بان يكون البقاء ذا لون واحد
يقف التعدد امام الفرجه
الشبح يلتصق بالباب يدفعه الى الانغلاق
صوت الرتاج يمزق السكون
ترتفع يد الهواء لتحريك عقارب الساعة
المرسومة فوق الحائط
ويأخذ الجنود في تكبيل المارة بقيود من حديد
الاطفال يتأملونها في فرح
الفتيان يتأملونها في حرَد
الشيوخ يتأملونها وقد امتلأت المآقي بالدمع
ينزف الجميع,, يتكون طابور
أخذ يلج الفضاء يتجاوز اشجار الوهم,.
يصل الى حافة النهاية,.
ينفرج الباب مرة اخرى
ما زال الشبح واقفا في مكانه له رأسان
أربع من الايدي
أربع من الارجل
انفان
فمان
وهم واحد يصعد الى الأعلى متجاوزا حلقة الباب
يترسم خطى جديدة
ينغلق الباب,.
صوت القُفل يمزق السكون,.
اسمك,.
ويعلك الحروف في هدوىء يتهجى النطق
يرسم في لوح الفراغ كوخ, ,,وباب منفرد
تأخذ السبابة في دفع الباب نحو الكوخ
يبتعد الكوخ,, يبتعد الكوخ,.
تأخذ السبابة الثانية طريقها الى الكوخ.
لإيقاف ابتعاده,.
يتجمد الباب يسري الحذر في الكون,.
ينفرج الباب ,,يتلون المكان بوهج غريب
يهبط الشبح من مكانه العلوي
يغلق الباب,,
يتلاشى الضوء الغريب
ويكون اثنان.
محمد منصور الشقحاء