Monday 5th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 19 ذو الحجة


القاصة والفنانة سحر الناجي للثقافية
تستهويني الأساطير التي تبقى أحداثها هائمة على وجه الحقيقة

حوار: روضة الجيزاني
بدأت رحلتها الأدبية في نقش الخواطر العشوائية ورسم الوجوه العابرة واليوم هي سيدة وام تضخم الحلم امامها وحمل الكثير من الوجوه المتجذرة واستطاعت ان تتعامل مع كل وجه بحدة مكللة وباهتمام يليق به.
قالوا عنها امرأة تعشق المستحيل، تبتسم للحاضر رغم قسوته تنشر الامل رغم الالم,, وتلون أيامها رغم قتامتها,.
* في تشعباتك العديدة للإبداع,, اي هذه المجالات هو الاقرب اليك؟
- قادني الحرف وحلق بي في فضاءات الادب, فتارة انقاد وراء هموم العصر فأغوص في معاناة الآخرين من خلال تجسيد ظاهرة اجتماعية او كتابة مقالة نقدية,, وتارة اخرى اجدني القي المداد بعيدا لأستعيض عنه بالريشة والالوان لانجاز بعض من تصاميم الازياء او رسم لوحة,, هكذا حتى اتجهت انظاري مؤخرا نحو الاعداد الاذاعي ,, ومع ذلك يبقى للقصة في وجداني رونق خاص حيث غالبا ما يخطفني الخيال في هنيهات رائعة لأتوغل بين أكوام من الاحداث الرومانطيقية فأسجلها حقيقة ابداعية فوق اوراقي الخاصة.
* لماذا يطلقون عليك الأديبة المشتعلة,؟
- لست ادري ولكني على الارجح اظن ان المسألة لها علاقة بأنها كانت التشعب التي قد تجعل من المبدع كائناً انفعالياً على الدوام وذلك لتشتته المستمر بين عطاءات مختلفة,, هذا إذا اضفنا الى السياق ايضا حجم المعاناة اليومية والضغوط الحياتية التي يقاسي منها إنسان هذا العصر,, وعلى كل حال الاشتعال خير من الانطفاء أو التلاشي,.
* قال عنك من قبل احد النقاد بأنك القاصة الغزيرة الانتاج,, فكم وصل عدد انتاجك الأدبي حتى الآن؟
- على الصعيد الحالي وحسب المتابعات الجارية الآن على الساحة الثقافية اجدني قد حققت بفضل الله مستوى جيداً من العطاء اما عن رصيدي الادبي فلا ادري على وجه الدقة، ولكنني اعتقد اني تجاوزت ال80 قصة حتى الآن.
* توظيف الاسطورة في ابداعك كما في قصة امنوفيس، وظل كافافيس, كان من اهم ما لفت الانظار اليك,, فما الذي دعاك الى هذا التوجه في ابداعك القصصي,؟
- في الواقع تستهويني الاساطير التي تبقى أحداثها هائمة على وجه الحقيقة,, احداثها اللاعادية تجعلني اتمحور حول التعجب الذي يدفعني احيانا لأن أدمج ما بين الواقع والخيال,, يبدو انني اجدت تطبيق بعض قواعدها.
* ما سر تركيزك على الناحية النفسية في معظم قصصك,؟
- هي امنية قديمة كانت تراودني ان ادرس علم النفس، ولكن عوائق عديدة حالت دون تحقيق الهدف فاتجهت الى القراءات المكثفة فخرجت منها بحصيلة جيدة أهلتني للكتابة في هذه الناحية.
* الى ماذا ترمز مجموعتك الثانية التي تعدين العدة حاليا لاصدارها؟
- في المجموعة الاولى جاءت النماذج الادبية تناقش بعض المواقف الساخنة وتطرح سلبياتها بين الرجل والمرأة اما المجموعة الثانية فقد اخترت ان اتعمق في معظمها بوجدان الرجل,, وحاولت اخراج مكنوناته التي يواريها بقوته وقسوته.
* تلك العواصف التي تجتاح الساحة الثقافية في الوقت الراهن,, هل هي ظاهرة طبيعية,,؟
- دائما ما كنت ارى بضرورة غربلة الاقلام المبدعة من الاقلام الدخيلة بهدف المحافظة على المستوى الرفيع للأدب العربي السائد، فالاقلام الركيكة او الزائفة التي استطاع بعضها ان يتسلل الى الساحة بطرق غير عادية أصبحت الآن تنخر جسم الابداع بفعل عطاءاتها غير الناضجة، الامر الذي أدى الى شيوع الادب المنقوص وبالتالي جعل الابداع الحقيقي ينطوي بعضه بعيدا يقف وراء اسوار الانتظار.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
جامع الملك عبد العزيز
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved