صرخ السؤال فجيعة,, يا هول أن
يطفو على جرح الجبين سؤال
سحقت حشاشته المرائر وارتوت
عيناه صابا حزنه أجيال
لا لم تعد في كأسه من رشفة
إلا الأسى,, والبرح,, والأوحال
هزت نواصيه القروح,, فلم تذر
شبراً لتورق عبره الآمال
وتراكضت بوريده الأوجاع ما
هجدت,, ولا لهنيهة أوصال
غامت,, أمام العين,, الف سحابة
انهارها الظلماء جد طوال
يمناه,, ملء البحر,, لجت غصة
ورواية فيها الفصول طوال
طفق الشجى ينصبُّ من غوريهما
وهمى النجيع,, هو الشجى ينثال
شاخت أمانيه العذارى كلها
وذوى صباحٌ,, صوَّحت اصال
اعوامه الغر الصبايا أوعلت
فيها الرياح,, تمددت أهوال
لا الأمسيات تأرجت وجداً,, ولا
عقدُ الندامى,, في الهوى,, وصّال
كلا,, ولا اخضلّت ازاهير على
كفّيه تزهو,, او يطير خيال
حزن الصحارى شق كل خلية
فيه وأمحل عشبها الرحّال
لا ضحكة الحسّون,, حلّق نشوة,.
يستاف رونقها,, فيزهر حال
أبداً,, ولا ريح الصبا عادته في
دنف غداة نأى بها الترحال
البشر,, يا أسطورة يرنو لها
النجم مرماها ,, ولات وصال
حمل الشتات,, مشى مكبا خطوه
مأساة عمر,, في الدجى تغتال
يجتر أضلعه,, ويكرع دمعها
ويلملم الأشجان,, لا تنهال
الذبح ذبح غائر, نزّت به
زمر اللواعج,, وطؤها أثقال
أبداً يهيم,, حصاده أرزاءه
فزمانه دهر كبا ونصال