 * لندن - العواصم - الوكالات
دعت بريطانيا المجتمع الدولي الى اقامة مخيمات محمية للاجئين من ألبان كوسوفا بعد رفض مقدونيا السماح بدخول مزيد من اللاجئين الى اراضيها.
وذكر وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في تصريحات له نشرت امس ان هذا الموقع لتجميع اللاجئين سيقام وستتم حمايته وتوفير الامدادات له بواسطة قوات حلف شمال الاطلسي الناتو .
واوضح كوك ان بريطانيا ستقدم عشرة ملايين جنيه استرليني اي حوالي 16 مليون دولار لدعم اقامة المحمية ومساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين.
هذا وقد توجهت الى مقدونيا امس وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلير شورت للبحث في تنفيد الاقتراح البريطاني لاقامة محمية للاجئين على حدود مقدونيا مع يوغوسلافيا.
هذا وقد افادت تقارير نشرت في لندن ان ما بين ستة الاف وعشرة الاف من جنود الناتو سيرسلون الى مقر القيادة في البانيا للعمل على مساعدة اللاجئين في كوسوفا.
وقد طالب الرئيس الالباني رجب ميداني من الولايات المتحدة وحلف الناتو المساعدة في مواجهة اغاثة حوالي 200 الف من البان كوسوفا لجأوا الى بلاده.
واكد حلف الناتو ان الصرب يسعون الى اخلاء كوسوفا من سكانها الالبان في غضون ثلاثة اسابيع وان اكثر من نصف مليون غادروا الاقليم منذ بدء الغارات على يوغوسلافيا.
واوضح الناطق باسم الحلف ان مجموع اللاجئين بلغ 765 الف لاجىء وان كوسوفا ستخلى من سكانها اذا استمرت التهجير بهذا المعدل خلال 20 يوماً.
هذا وفي بروكسل قال خايمي شيء المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي امس الاحد ان اكثر من مليون من البان كوسوفو شرودوا من ديارهم وحوصروا داخل الاقليم الصربي الذي تقطنه اغلبية منحدرة من اصل الباني بلا مأوى او طعام.
وقال خلال حديث مع شبكة تلفزيون سي ان ان الامريكية هناك اكثر من مليون لا يزالون محاصرين داخل كوسوفو يعيشون في الغابات والجبال.
وصرح شي بان حلف الاطلسي الذي احتفل امس الاحد بمرور 50 عاماً على تأسيسه عازم على نقل المساعدات الى اللاجئين خارج كوسوفو ووقف اعمال العنف ومستعد لنشر قواته داخل اقليم كوسوفو في اقرب وقت ممكن.
واضاف قوله: من الواضح ان اعمالاً وحشية ارتكبت لكنه صرح بان الحلف عليه ان يستوثق اولاً من صحة تقارير عن عمليات قتل جماعية شهدها الاقليم.
وقال شي ان الحلف شدد من موقفه ازاء بلجراد وانه عازم على اخراج القوات اليوغوسلافية من كوسوفو من خلال القصف الجوي حتى يمكن لالبان كوسوفو العودة الى ديارهم تحت الحماية المسلحة لقوات الحلف.
وفي سكوبيي افاد بيان صادر عن مقدونيا نشر صباح امس الاحد ان المانيا تعهدت باسم الاتحاد الاوروبي باستقبال مائة الف لاجىء من كوسوفو.
واوضح البيان ان المستشار الالماني غيرهارد شرودر الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا اعلن عن تعهد الاتحاد خلال حديث هاتفي مساء امس مع الرئيس المقدوني كيرو غليفوروف.
وكان شرودر اشار السبت الماضي خلال مؤتمر صحفي في بون الى ان المانيا ستهتم باللاجئين الى مقدونيا والبانيا وطالبت الولايات المتحدة بالقيام بالمثل.
يذكر ان نحو 300 الف شخص من البان كوسوفوا نزحوا عن الاقليم او احتشدوا على حدود الدول المجاورة.
وفي انقرة اعرب بولنت اجويد رئيس وزراء تركيا اليوم الاحد عن استعداد بلاده لايواء 20 الف لاجىء من اقليم كوسوفو الصربي الذي تقطنه اغلبية منحدرة من اصل الباني.
ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن اجويد قوله مستعدون لاقامة مدينة خيام تأوي 20 الفاً في اراضينا .
وفي واشنطن اعلن الحلف الاطلسي ان قواته ستعمل على اعادة اللاجئين من البان كوسوفو الى منازلهم في اطار اتفاق دولي وانسحاب القوات الصربية من هذا الاقليم.
الا ان المتحدث باسم وزارة الدفاع كينيث بايكون حرص على القول في مؤتمر صحافي نحن لا ننوي اجتياح كوسوفو .
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية لاامريكية مادلين اولبرايت في ختام مشاورات اجرتها هاتفيا مع نظرائها في كل من فرنسا والمانيا وايطاليا وبريطانيا انه لا بد من تمكين جميع اللاجئين من العودة الى كوسوفو بحماية قوة امنية دولية .
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية ان حكومات هذه الدول الخمس اتفقت يوم السبت الماضي على هدف واحد هو قيام كوسوفو ديمقراطي متعدد الاثنيات وقادر على تأمين الحياة الآمنة لجميع سكانه .
واضاف البيان ان بالامكان تحقيق هذا الهدف عبر عودة جميع اللاجئين وبالتالي نشر قوة امنية دولية وانسحاب القوات العسكرية من شرطة وميليشيات صربية واقامة اطار سياسي لكوسوفو على قاعدة اتفاقات رامبوييه .
وكرر الحلف الاطلسي القول ان هدفه يبقى التوصل الى اتفاق سياسي على قاعدة اتفاقات رامبوييه للسلام الا انه ترك الباب مفتوحاً امام احتمال انتشار مسبق لقواته في كوسوفو باتفاق ضمني مع الصرب بدلاً من الحصول على موافقتهم الرسمية مثلما هو وارد في خطة رامبوييه للسلام.
من جهته قال امين عام الحلف الاطلسي خافيير سولانا ان على يوغوسلافيا سحب قواتها من كوسوفو والموافقة على ترتيبات تتيح عودة اللاجئين بحماية جنود من الحلف الاطلسي.
وعلى صعيد العمليات العسكرية لحلف الناتو في يوغوسلافيا فقد ادى القصف الذي قام به الحلف الاطلسي صباح امس الاحد على بلغراد وعدد من مدن صربيا الى وقوع اربعة جرحى على الاقل في حصيلة اولية بثتها وكالة تانيوغ للانباء اليوغوسلافية الرسمية.
وادى القصف الى اصابة اكاديمية الشرطة الواقعة في حي بانييتشا (جنوب غرب) في العاصمة واشتعال النار فيها كما ادى ايضا الى اصابة محطة تستخدم لتدفئة قسم من بلغراد.
وهرعت سيارات الاسعاف والاطفاء الى الاماكن التي استهدفها القصف.
وتقع المحطة على الضفة اليسرى لنهر سافا في نوفي بلغراد على بعد كيلومترين غربي وسط العاصمة وافاد صحافي في وكالة فرانس برس انه شاهد من وسط العاصمة الحريق المندلع في المحطة التي تؤمن التدفئة لاكثر من مائة الف شخص حسب اذاعة ستوديو - بي.
وسمع سكان بلغراد هدير محركات طائرات تحلق على علو منخفض ويبدو ان البطاريات المضادة للطائرات لم تتدخل.
واضاءت الانفجارات سماء بلغراد واهتزت الابنية من قوة القصف.
وارتفعت في سماء العاصمة سحب من الدخان الابيض مصحوبة برائحة مازوت.
ودوت صفارات الانذار في الساعة 7,09 من صباح امس الاحد معلنة انتهاء حالة الانذار الجوي التي كانت بدأت مساء اول امس في الساعة 20,01 حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال مواطن من بلغراد يسكن على مقربة من المحطة للتلفزيون الصربي لن يحققوا شيئاً بقصفهم الوحشي هذا لن نستسلم بل على العكس فان غضبنا سيزداد عليهم .
كما قصف الاطلسي مصفاة نفط في بانتشيفو علىبعد نحو 15 كلم شمال شرق العاصمة حسب مركز الاعلام الشعبي.
|
