اللاجئون المسلمون الكوسوف في ألبانيا يتعرضون لخطر التنصير,,!
مؤسسة الحرمين الخيرية تهيب بالمحسنين الوقوف مع إخوانهم في هذه الظروف الحرجة
* كتب - سلمان العمري
حذرت مؤسسة الحرمين الخيرية من تسابق الجمعيات والمنظمات التنصيرية لايواء اللاجئين من ابناء المسلمين الكوسوف النازحين الى الاراضي الالبانية هرباً من جحيم الصرب.
واوضح تقرير حصلت عليه الجزيرة صادر من مكتب المؤسسة في البانيا ان هذه الجمعيات والمنظمات كالصليب الاحمر وجمعية ماما تريزا وغيرها تسعى بشكل مكثف وبامكانات كبيرة لاحكام السيطرة الكاملة على اللاجئين المسلمين خاصة مع الامكانات المتواضعة والمتأخرة للجمعيات الاسلامية التي تعمل جهدها حالياً على اغاثة هؤلاء المهاجرين الذين وصل تعدادهم الى اكثر من مائة الف لاجىء الى البانيا ولا تزال الاعداد في تزايد مستمر.
وافاد مدير المكتب في البانيا صالح بن محمد الدهيشي في تقريره ان المهاجرين حالياً في امس الحاجة الى المواد الغذائية والمساكن والملابس ووسائل التدفئة وغيرها من الحاجات الضرورية، وان المكتب قد اقترح برنامجاً اغاثياً لانقاذ ما يمكن انقاذه وفقاً للامكانات المتيسرة وقبل ان تسيطر المنظمات النصرانية على جميع المواقع حيث قام المكتب بالفعل بتجهيز ملجأين في مدينة بيرات يسع الواحد لمائة اسرة مكونة من خمسائة فرد تقريبا ولا تزال الحاجة الى اقامة الملاجىء قائمة لتوزيع المواد الغذائية والملابس والبطاطين وغيرها على اللاجئين من خلال الدعاة المتخصصين التابعين للمؤسسة مما يستدعي معه زيادة التكاليف التشغيلية الادارية للمشروع.
واهاب الدهيشي بالمحسنين من ابناء الامة الاسلامية عامة ومن ابناء المملكة خاصة الوقوف مع اخوانهم المسلمين من ابناء كوسوفو في هذه الظروف الحرجة ومد يد العون لهم (فالله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه) خاصة ان الميزانية المقترحة لتنفيذ البرامج الاغاثية حوالي مائة الف دولار شهرياً كما ان مكتب المؤسسة يسعى حالياً لتسيير شاحنات محملة بالمواد الغذائية كاغاثة عاجلة للاجئين الموجودين قرب الحدود مع كوسوفا.
وحول الوضع الحالي في كوسوفا اكد مدير مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في تيرانا بألبانيا ان الوضع يشبه الى حد كبير وضع البوسنة في ايام محنتها من تقتيل واغتصاب وهدم للمساجد والمنازل وانتهاب الممتلكات ومعسكرات جماعية للاسرى ومجازر جماعية، ولا حول ولا قوة الا بالله.
مشيرا الى انه نتج عن ذلك هجرة الاف من الكوسوف الى الجبال والغابات والدول المجاورة هرباً من المجازر التي يقوم بها الجيش والميليشيات الصربية ويقدر عدد اللاجئين داخل كوسوفا ب250 ألفا يعيشون فوق الجبال ووسط الغابات وهم الآن في طريقهم للخروج من الاقليم ويقدر عدد اللاجئين خارج كوسوفا ب450 ألفا موزعين بين البانيا ومقدونيا والجبل الاسود والدول الاوروبية الاخرى.
كما تطرق الدهيشي في تقريره الى وضع اللاجئين في البانيا بشيء من التفصيل مبيناً ان عدد اللاجئين في البانيا يقدر بحوالي 100 الف موزعين في جميع مناطق البانيا ويتوقع ان يتضاعف العدد في الايام المقبلة اذ لا يزال اللاجئون الكوسوف يتدفقون من منفذ كوكس شمال البانيا بالالاف يومياً ويتم نقلهم الى المدن الالبانية عن طريق الحافلات والشاحنات المخصصة لهذا الغرض ثم توزيعهم في المدن والقرى المختلفة ويلاحظ ان اغلبية المهاجرين من كبار السن والاطفال والنساء اما الشباب فيعتقد ان اكثرهم في عداد القتلى او الاسرى.
وقال الدهيشي في تقريره لالجزيرة ان جميع المهاجرين بلا استثناء يظهر على ملامح وجوهههم الخوف والذهول وكثير منهم يروي ما رآه من القصص المروعة والجثث المتناثرة كما يرغم الجيش الصربي جميع المهاجرين على التخلي عن جميع اوراقهم الرسمية التي تثبت انهم من الكوسوف.
واضاف بقوله: ونتيجة لتراكم المهاجرين اعلنت دولة البانيا حالة الطوارىء لاغاثة المهاجرين وايوائهم وناشدت الحكومة الالبانية جميع الدول والجمعيات المحلية والخارجية مد يد العون للمهاجرين وخصوصا ان البانيا تعد افقر دولة اوروبية وينقصها الكثير من الخدمات الصحية والاجتماعية.