ميداس شخصية اسطورية يونانية هامة,, ذهب ذات يوم ليحلق شعره وعندما حسر عن رأسه، ذهل الحلاق فقد كان يخفي تحت غطاء الرأس اذنيه الشبيهتين بأذني حمار,, ولأن ميداس يعرف ثرثرة الحلاقين فقد توعد الحلاق وهدده بالقتل إن هو باح بالسر، وحين ضاق صدر الحلاق ذرعا بالسر، ولم يقو على كتمانه، حفر بئرا وأفشى لها بالسر ثم ردمها,, لكن السماء أمطرت ونبتت شجرة الغار فوق البئر المردوم وصارت أغصان الغار تصفر كلما مرت بها الريح: ميداس له أذنا حمار,, ميداس له أذنا حمار,.
وسواء كان لمثلنا السائر (سرك في بير) علاقة بهذه الحكاية الاسطورية ام لا,, فإن المغزى في هذه الحكاية يشير الى ان الاحتفاظ بالسر أمنية أكثر من كونه واقعاً,, أو لم يحذرنا شاعرنا العتبي
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي تستودع السر أضيق |
وكم ذا نكتشف بأن أسرارنا علانية نحن آخر من يسمع بها,!!
صالح الشهوان