Monday 5th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 19 ذو الحجة


تكلفته بلغت ثلاثين مليون ريال
سمو النائب الثاني يفتتح جامع الملك عبدالعزيز في أبها عصر اليوم
الجامع تحفة معمارية ومنارة إشعاع لأبناء المسلمين في منطقة عسير

يتفضل - بمشيئة الله تعالى- صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم الأحد الثامن عشر من شهر ذي الحجة الجاري 1419ه بافتتاح جامع الملك عبدالعزيز في محافظة أبها بمنطقة عسير الذي بلغت تكلفته الاجمالية 30,000,000 ريال.
صرح بذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وقال: إن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لجامع الملك عبدالعزيز في مدينة أبها يأتي في سياق الاهتمام، والمتابعة لهذا المشروع الكبير من سموه الكريم ويدل أيضاً على الاهتمام الذي تحظى به هذه المنطقة من ولاة الأمر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - أسوة ببقية مناطق المملكة.
وأشاد معالي الدكتور عبدالله التركي بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لخدمة الإسلام والمسلمين وإعمار بيوت الله تعالى في داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن المملكة منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى هذاالعهد الميمون وهي تسير على أحكام الشريعة الإسلامية السمحة.
ونوه معاليه - في السياق نفسه - بما تلقاه الوزارة من التشجيع والمساندة والدعم المتواصل من الحكومة الرشيدة - رعاها الله - للمضي قدماً في تطوير شؤون المساجد في مختلف مناطق المملكة، مؤكداً معاليه أن ذلك يأتي انطلاقاً من الأسس التي قامت عليها المملكة.
وأكد معالي الوزير عبدالله التركي أن مدن المملكة وقراها، تشهد - ولله الحمد - كل يوم العديد من المشروعات الخيرة المتعلقة بإعمار بيوت الله ، وترميمها وخدمتها- سواء كان ذلك على نفقة الدولة أو المحسنين - مبيناً أن هذاالاهتمام الرسمي والأهلي بعمارة المساجد ينطلق مما خص الله به هذه البلاد من التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة، وما شرفها الله به من القيام بخدمة الحرمين الشريفين، وما منّ به - سبحانه - على ولاة الأمر من الاهتمام بالكتاب والسنة تعليماً وعملاً وتحكيماً ودعوة والعناية بالمساجد وعمارتها والإسهام في ذلك من جوانب متعددة عملاً بقول الله تعالى:إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين .
ورفع معاليه باسم أهالي منطقة عسير الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - أيدهم الله بنصر من عنده - لاهتمامهم ببناء بيوت الله في مختلف مناطق المملكة.
وأعرب معالي الدكتور عبدالله التركي عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته حفل افتتاح هذا الجامع الذي سيكون معلماً إسلامياً بارزاً سيؤدي فيه المسلمون الصلاة دون مشقة أو عناء، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الكريمة من سموه تدل على حرصه - رعاه الله - على العناية ببيوت الله تعالى في مختلف مناطق المملكة.
كما عبر معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير على ما يوليه من اهتمام ورعاية ودعم لأعمال الوزارة في المنطقة مما أعانها على القيام بأعمالها ومناشطها الدعوية والإرشادية ورعاية بيوت الله وتوسيع خدماتها لأهالي المنطقة.
وأبان معاليه بهذه المناسبة أن للمساجد مكانة عالية ومنزلة عظيمة، فهي البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه عز وجل، وهي أحب البقاع إلى الله سبحانه وتعالى، كما يدل على ذلك قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (أحب البلاد إلى الله مساجدها) رواه مسلم.
واختتم معاليه تصريحه داعياً الله - عز وجل - أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين المثوبة على ما بذله ، ويبذله من اهتمام ورعاية لبناء بيوت الله تعالى في داخل المملكة، وخارجها، وأن يوفق عضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على متابعتها الشخصية في بناء وإعمار المساجد في كل منطقة.
الجدير بالذكر أن جامع الملك عبد العزيز في أبها يعتبر منارة إشعاع في منطقة عسير، ويعبر عن العمارة الإسلامية، وقد بني على أرض مساحتها (6,500م2), والجامع ذو الشكل مستطيل تبلغ مساحته (4,200م2), بأبعاد (50 X 84)م، وارتفاع (14)م، وبه منارتان ارتفاع الواحدة (52م)، ويتوسطه صحن المسجد البالغ مساحته (3,330م).
ويتوسط صحن الجامع شخشيخة بها فتحتا إضاءة، مربعتا الشكل، وقد استخدمت في تصميم الجامع المفردات المعمارية التي يكمل بعضها بعضا، لتثري الطابع المعماري الإسلامي، وروعي في اختيار مواد البناء استخدام الحجر المحلي للواجهات حتى يعطي نوعاً من الترابط بين مبنى الجامع والبيئة المحلية.
ويشتمل الجامع على جميع الخدمات، كالميضأة ، ودورات مياه للرجال، وميضأة ودورات مياه للنساء، بالإضافة للخدمات الأخرى في دور القبو بمساحة إجمالية بلغت (1,880م2), وكذلك مواقف للسيارات بمساحة إجمالية قدرها (1,450م2)، إلى جانب تصميم السلالم المؤدية إلى دور الميزانين في الأركان الأربعة للجامع، لتسهيل الوصول لدور الميزانين الذي تبلغ مساحته (2,100م2).
ومما يذكر أن الجامع قد وضع حجر أساسه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير في الخامس من شهر ربيع الأول من عام 1416ه .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
جامع الملك عبد العزيز
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved