Monday 5th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 19 ذو الحجة


سلطان الخير ورعاية المساجد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
فإن من أجل نعم الله تعالى على بلاد الحرمين الشريفين أن رزقها ولاة أمر صالحين وأئمة عادلين جعلوا خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية المقدسات الإسلامية في صدور أولوياتهم وفي مقدمة اهتمامهم منذ الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى عهدنا الزاهر هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه-.
ومن مظاهر رعاية الإسلام والاهتمام بالمسلمين في هذا الوطن الغالي إعمار المساجد وبناء بيوت الله التي جعل الله تعالى إعمارها من علامات الإيمان فقال تعالى:إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ، وأذن سبحانه وتعالى أن ترفع فقال:في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال .
ومن تلك المظاهر المشرقة الدالة على مدى حب ولاة الأمر في هذا البلد الأمين للمساجد وتعلقهم بها أنهم يحرصون - حفظهم الله ورعاهم- على أن يتولوا بأنفسهم شرف وضع حجر الأساس للمساجد كما يتجشمون مشاق السفر لافتتاحها ناهيك عما يبذلونه من كريم أموالهم لإعمارها وتشييدها على نفقتهم الخاصة.
وفي مقدمة أمراء الخير والعطاء والبذل في سبيل الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله ورعاه - الذي يتفضل - بمشيئة الله تعالى - في يوم الأحد الثامن عشر من شهر ذي الحجة 1419ه بافتتاح جامع الملك عبدالعزيز في محافظة أبها بمنطقة عسير الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من ثلاثين مليون ريال.
وليس هذا بمستغرب من سموه الكريم الذي عودالمسلمين على العناية بهم، والاهتمام بشؤونهم فجزاه الله خير الجزاء وأجزل له الأجر والمثوبة.
وهذا الجامع الكبير سيكون معلماً بارزاً من المعالم الإسلامية التي ستزين محافظة عزيزة من محافظات بلادنا الغالية وتضفي عليها مزيداً من البهاء والجمال هي محافظة أبها في منطقة عسير، وهي المنطقة التي لا تذكر الا ويذكر معها أميرها المحبوب الأديب الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير خالدالفيصل بن عبدالعزيز الذي يصل الليل بالنهار في خدمة هذه المنطقة الغالية والرقي بها وتطويرها لتكون في مصاف أجمل المناطق السياحية مع المحافظة على الخصائص والمباديء الإسلامية المستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فجزاه الله خيراً، وتقبل منه صالح الأعمال.
وإذا ذكرت المساجد في هذه البلاد ، فهي تذكر مقرونة بوزارة فتية تقوم بالإشراف وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر والسهر على خدمة المساجد ورعايتها وصيانتها وتشغيلها، هي وزارة الشؤون الإسلامية بمتابعة حثيثة من معالي وزيرها الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي - وفقه الله - وأعانه على مهامه الجسام.
نسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد، ويديم عليها أمنها ورخاءها في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم- إنه سميع مجيب.
* وكيل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية
سعود بن عبدالله بن طالب *

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
جامع الملك عبد العزيز
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved