Monday 5th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 19 ذو الحجة


عمارة المساجد سمة بارزة للمملكة

المسجد في الإسلام ليس بناءً وبيتاً فحسب، ولكنه يحمل من المعاني ماهو أعمق من ذلك بكثير، فهذه الأماكن بيوت الله تعالى يعبد فيها، وتنطلق منها الاشعاعات لتنير حياة المؤمنين، وتكون ذخراً لهم في آخرتهم.
المسجد هو اجتماع يومي للمسلمين، لابل اجتماع لخمس مرات في اليوم، وهي أوقات الصلوات المكتوبة، وهذا اجتماع على العبادة، واجتماع وتقارب اجتماعي، لابل أقوى من ذلك حيث إنه يقوي رابطة الأخوة بين المسلمين.
والمسجد فيه تعطى الدروس والمواعظ التي تنظم حياة الانسان على النهج الذي ارتضاه رب العباد سبحانه وتعالى, وفيه يكون اجتماع المسلمين في صلاة الجمعة والعيد ومافي ذلك من فرح وألفة ومودة.
المسجد في الإسلام هو المدرسة الأولى التي يتربى فيها الأبناء على خير المثل والأخلاق وعلى أروع المبادئ وأسماها، كما أنه المكان الطيب المبارك الذي يرعى شباب الأمة، ويبعدهم عن مزالق السوء والانحرافات، كذلك يشكل الركن المتين الذي يساهم في بناء الأمة كلها أفراداً وجماعة.
ومن هنا كان بناء المسجد ليقوم بهذا العمل الريادي عملاً مباركاً لابل ربط الله سبحانه ذلك بالإيمان، وجعل الجزاء بيتاً في الجنة، ونعم الجزاء, قال تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتىالزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين).
ويقول جل من قائل : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه .
نعم عمارة المساجد من شأن المؤمنين الصالحين، الناصحين المتبعين لرسالة الإسلام الخالدة.
وعمل كهذا لايتسابق له إلا المؤمنون الصادقون، ومن هنا لانستطيع إلا أن ننظر بنظرة ملؤها الإجلال والإكبار لولاة أمرنا الذين يتسابقون لفعل الخيرات، وهاهي المساجد تقام بجهودهم ودعمهم ليس في أرجاء المملكة فحسب،وإنما في أقصى المعمورة لأقصاها.
وفي هذا المساء المبارك يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام- حفظه الله - بافتتاح جامع الملك عبد العزيز في أبها، الذي شيد على نفقة الدولة- رعاها الله - بتكاليف تبلغ أكثر من ثلاثين مليون ريال، ليصبح أحد الشواهد الحضارية المميزة في منطقة عسير.
ومن فضل الله سبحانه وتعالى أن عمارة المساجد في داخل المملكة وخارجها، أضحت سمة بارزة لقيادتنا الرشيدة وأبناء الوطن، فقلما يمر شهر أو أقل إلا ونسمع عن وضع حجر الأساس لبناء مسجد، أو افتتاح آخر، وهذه الميزة الفريدة في نوعها، الفريدة في عطائها، المتجددة في نشاطها لايوجد لها مثيل في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وهذا بالطبع غيض من فيض مما يبذل في خدمة الإسلام والمسلمين, جعل الله ذلك في موازين حسناتهم، وأن يسبغ عليهم الصحة والعافية، وأن يثيبهم على ماقدموه من خير للاسلام والمسلمين, أنه سميع مجيب,
سلمان بن محمد العُمري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
جامع الملك عبد العزيز
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved