Monday 5th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 19 ذو الحجة


بمناسبة افتتاح مسجد الملك عبدالعزيز في أبها عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية
بناء المساجد وإعمارها إحدى سمات الخير والبذل التي تنفرد بها المملكة

أعرب عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن اعتزازهم وفخرهم بما تجده بيوت الله من عناية ورعاية خاصة من ولاة الأمر في هذا البلد الكريم، وماتشهده شؤون المساجد وإعمارها في جميع المناطق من دعم كبير وتطور حتى وصل عدد المساجد إلى أكثر من 70 ألف مسجد بأنحاء المملكة.
وأشاروا إلى أنه لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع، أو نشاهد الكثير من المشروعات الخيرة المتعلقة بإعمار بيوت الله وترميمها وخدمتها سواء كان ذلك على نفقة الدولة أو المحسنين حتى أصبح بناء المساجد وإعمارها إحدى سمات الخير والبذل التي تنفرد بها المملكة.
جاء ذلك في تصريحات للمسؤولين بمناسبة افتتاح صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجامع الملك عبدالعزيز في مدينة أبها بمنطقة عسير.
وأكدوا أن رعاية سموه لهذه المناسبة تعد حلقة في سلسلة أعمال الخير الكثيرة والمتنوعة، خصوصاً فيما يتعلق بإعمار بيوت الله تعالى انطلاقاً من الأسس الإسلامية العظيمة التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها إلى الآن.
حلقة في سلسلة الخير
يقول فضيلة الشيخ علي بن فهد الغيث وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد: إن رعاية سمو النائب الثاني لهذه المناسبة الكريمة تعد حلقة في سلسلة أعمال الخير الكثيرة والمتنوعة التي يوليها سموه الكريم جل عنايته واهتمامه وخصوصاً ما يتعلق منها بإعمار بيوت الله تعالى التي أصبحت تعد بالآلاف وتنتشر في جميع مناطق المملكة كمنارات يهتدي بها أبناء المسلمين من المواطنين والمقيمين.
وأضاف الشيخ الغيث بقوله: ومما لاشك فيه أن اهتمام ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء وحرصهم على العناية ببيوت الله من حيث اتساعها وفرشها وتجهيزها بكل الاحتياجات والمتطلبات التي تعينها على أداء رسالتها ويعد خير دليل على ايمانهم العميق بما أعده الله لعمار المساجد في الأرض، إذ يقول رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم:(من بنى مسجداً لله تعالي يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتا في الجنة) ويقول تعالى:-إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين .
فهنيئاً لنا بولاة أمرنا الذين يسارعون إلى الخيرات، ويحكمون بما أنزل الله وهنيئاً لهم بما وعدهم الله ورسوله.
ثم قال وكيل الوزارة لشئون المساجد والدعوة والإرشاد : ولعل تزامن هذا الافتتاح المبارك مع احتفالات المملكة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، وإطلاق اسم الباني المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - على هذا الجامع ليؤكد استمرار أبناء هذا الإمام البررة على النهج الإسلامي القويم الذي اختاره لهم والدهم في خدمة الإسلام والمسلمين في داخل المملكة وخارجها.
وأردف بقوله: لقد أصبحنا نسمع في كل يوم عن العديد من أعمال الخير التي تحظى بدعم واهتمام ولاة الأمر في بلادنا الطيبة، ولاشك أن ذلك يبعث الإحساس بالسعادة والفخر في نفوس أبناء الوطن الذين يجدون القدوة الصالحة والمثل الأعلى في قادتهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
واختتم الشيخ الغيث حديثه بالدعاء لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن يجزيه خيراً على ما قدمه ويقدمه من أعمال خيرة في خدمة الإسلام والمسلمين وأن يسجل ذلك في ميزان حسناته وأن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها وحكامها من كل سوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أهمية المساجد
ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف ان عمارة المساجد - التي هي بيوت الله في أرضه - كانت دائماً في مقدمة الأعمال التي بدأ بها الأنبياء والمرسلون مهماتهم، وذلك لتكون مرتكزاً لانطلاق الدعوة إلى الله والمركز الذي يبدأون منه نشر رسالتهم للناس وتبليغها.
وقد كان أول عمل قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند قدومه للمدينة المنورة مهاجراً هو بناء المسجد كما كان قادة الفتوحات الإسلامية في كل الأمصار يبدأون ببناء مسجد في كل بلد جديد يدخل أهله في الإسلام.
وأضاف د, المطرودي قائلاً: وإدراكاً من قادة هذه البلاد الطاهرة لأهمية المسجد ومكانته العظيمة في حياة المسلمين فإنهم يسخرون كل الإمكانات المتيسرة في سبيل عمارتها والعناية بها حتى تؤدي رسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشار وكيل الوزارة لشؤوون الأوقاف إلى أن المملكة - في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله- شهدت طفرة في مجال تشييد وإعمار المساجد بدءاً من تلك التوسعة العملاقة المباركة التي شهدها الحرمان الشريفان ومروراً بمساجد المشاعر والمواقيت والمساجد التي تنتشر مناراتها في جميع أنحاء المملكة وتقف شاهدة على روعة الفن المعماري الإسلامي الحديث.
ثم قال: ويعتبر جامع الملك عبدالعزيز الذي يفتتحه سمو النائب الثاني واحدة من تلك المنارات العظيمة، فهو يعتبر بحق تحفة معمارية تضاف للسجل الحافل بمثلها في مختلف المناطق.
واعتبر د, المطرودي تفضل سمو النائب الثاني بافتتاح هذا الصرح الإسلامي دعماً وتأكيداً لاهتمام حكومة المملكة في مجال العناية بشؤون المساجد حتى تظل منارة للمسلمين ومركزاً لتلقيهم علوم دينهم وتعلم عقيدتهم الإسلامية، كماأن ذلك يعد قدوة طيبة لولاة الأمر في سائر البلدان الإسلامية في هذاالمجال.
وسأل د, المطرودي المولى عز وجل أن يضاعف المثوبة لولاة أمرنا، وأن يعز بهم الإسلام والمسلمين.
امتداد لأعمال الخير
كما تحدث فضيلة المدير العام لمكتب معالي الوزير للدراسات والبرامج الدكتور محمد بن عبدالمحسن التركي فقال: إن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بافتتاح جامع الملك عبدالعزيز في أبها هو امتداد لأعمال الخير والبر التي عرفت عن سموه الكريم، وأن ذلك نابع من حرص سموه على المشاركة في إعمار مساجد الله امتثالاً لقوله تعالى:إنمايعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر,, .
وأفاد التركي أن جامع الملك عبدالعزيز في أبها سوف يكون أحد المعالم الإسلامية البارزة التي تقف شامخة وشاهدة على عظمة هذا الدين الحنيف، وذلك لما فيه من إمكانات ضخمة تساعد المصلين على أداء صلواتهم في هدوء وسكينة واطمئنان، كما أنه يعد واحداً من حوالي 70 ألف مسجد تشرف عليها الدولة - وفقها الله - في جميع مناطق المملكة ممثلة في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن طريق فروعها وإدارتها المنتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة التي تعمل على تزويدها بكل احتياجاتها ، إذ تقوم بتزويدها بالمصحف الشريف، وتعين لها الأئمة والخطباء والمؤذنين والخدم كماتعنى بفرشها بأفضل أنواع السجاد والموكيت وبنظافتها وصيانتها.
وأكد المدير لمكتب معالي الوزير للدراسات والبرامج على أن السخاء في البذل والصدق في العطاء من ولاة الأمر احتساب لوجه الله الكريم وطاعة لأمره برفعها بما يليق بمكانتها العظيمة في قوله تعالى:في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وقد شجع ذلك المحسنين من أهل الخير والجود في بلادنا للمشاركة في التسابق في هذا المضمار العظيم للفوز برضا المولى - جل وعلا- الذي يقول:وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
فجزى الله الأمير سلطان على تفضله بافتتاح جامع الملك عبدالعزيز خير الجزاء وهنيئاً لنا بقيادتنا الرشيدة التي أولت بيوت الله جل عنايتها واهتمامها ووفق الله الجميع إلى كل خير.
عمارة حسية ومعنوية
أما وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الإسلامية الأستاذ توفيق بن عبدالعزيزالسديري فقد استهل تصريحه بالتأكيد على أن بيوت الله تنال الاهتمام والعناية الكبرى من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة التي اتخذت الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة.
وقال سعادته: إن حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى هذا العهد الزاهر عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - تضع عمارة بيوت الله الحسية والمعنوية في مقدمة اهتماماتها بل وعلى رأس أولوياتها.
واعتبر أن ذلك يأتي تأكيداً لانتماء المملكة الإسلامي العريق، وإعلاءً لكلمة الله، وتعميقاً لفهم الإسلام وتحقيقاً لنشره وإيضاحاً لمقاصده وبياناً لأحكامه ، مثنياً سعادته - في الوقت ذاته - على افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لجامع الملك عبدالعزيز في محافظة أبها بمنطقة عسير، واصفاً ذلك بأنه تأصيل للنهج الذي قامت عليه هذه البلاد في عمارة بيوت الله، والاعتناء بها، وتزويدها بكافة احتياجاتها.
وأشار السديري في هذا الصدد إلى أن الدولة - وفقها الله - ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قد أتاحت للراغبين في الخير من أبنائها البررة فرصة الإسهام في بناءالمساجد وعمارتها، فسمحت لمن لديه الرغبة في ذلك والقدرة عليه بالبناء، وتتعاون معه في ذلك بمالديها من خبرات إمكانات، وذلك من أجل مرضاة الله - جل وعلا-وإعلاءً لكلمة الحق، وتعاوناً على البر والتقوى.
وأكد الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية ان اقبال أبناء المملكة على بناء المساجد وإعمارها جعل من هذا الأمر الجليل سمة عظيمة من سمات الخير والبذل التي تنفرد بها هذه البلاد الطيبة.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
جامع الملك عبد العزيز
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved