إعمار بيوت الله في الداخل والخارج يمثل الهدف الأسمى لمملكتنا
أكد عدد من مديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمناطق المملكة أن بلادنا بقيادتها الحكيمة تدرك مكانة المساجد وأثرها في حياة الأمة حتى أنهاجعلت من إعمار بيوت الله وبنائها داخل المملكة وخارجها هدف رئيسي يمثل الهدف الأسمى لهذه البلاد الطيبة الطاهرة.
وأوضحوا في تصريحات لهم بمناسبة افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجامع الملك عبدالعزيز في أبها أن المساجد في المملكة العربية السعودية تأخذ المكانة اللائقة بها من حيث العناية بنظافتها وصيانتها وخدمتها.
ونوهوا بما تجده بيوت الله من إهتمام ورعاية من حكومتنا الرشيدة الذين حرصوا على إعمارها ورفع مناراتها وتيسير استخدامها على أحدث الطرق المعمارية.
أسس راسخة
في البداية تحدث المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي مؤكداً أن افتتاح جامع الملك عبدالعزيز بأبها يأتي استمراراً لعطاءات الخير والأعمال الجليلة المتتابعة التي سار عليها قادة هذه البلاد، مشيراً إلى أن بناء وإعمار بيوت الله في داخل المملكة وخارجها هدف نبيل وعمل عظيم يمثل الهدف الأسمى لهذه البلاد.
وقال سعادته: إن حكومتنا الرشيدة قامت وستظل - بإذن الله - على أسس راسخة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولاشك أن رعايتها واهتمامها بإعمار بيوت الله يأتي استمراراً لمواقفها المشرفة ودعمها الكبير لكل شأن من شؤون الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج.
وجدد المويلحي التأكيد على أن العناية التي توليها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمساجد وعمارتها نابع من أهمية المسجد ومكانته في حياة المسلمين، ومن ضرورة العمل على الإرتقاء برسالة المساجد إلى ماكانت عليه في عصر السلف الصالح.
ثم قال المويلحي: وإنطلاقاً من أهمية هذه الرسالة وتحقيقاً للغاية التي تنشدها المملكة لبيوت الله الكريم، فإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتبذل غاية جهدها وتسخر كل إمكاناتها في خدمة بيوت الله عمارة وترميماً وصيانة وتجهيزاً، بما يليق بها ويتواءم مع مكانتها في قلوب المسلمين.
واختتم المدير العام لفرع الوزارة في المدينة المنورة حديثه منوهاً إلى أن تضافر جهود كل من: ولاة الأمر، والمسؤولين بأجهزة الدولة ذات العلاقة والمواطنين في بناء وإعمار وتجهيز بيوت الله في المملكة جعل منها مثالاً يحتذى في تطبيق روائع الفن المعماري الحديث عند تشييد المساجد في داخل المملكة وهذا ما يدركه على الفور من يشاهد هذا الصرح العظيم الذي يفتتحه - بعون الله وتوفيقه- سمو النائب الثاني، والمتمثل في مسجد الملك عبدالعزيز في أبها.
مكانة لائقة
ومن ناحيته أبرز المدير العام لفرع الوزارة في المنطقة الشرقية الأستاذ سيف بن إبراهيم السيف أن جهود المملكة في بناء المساجد وعمارتها لم تقتصر على الداخل فقط، بل تعدى ذلك إلى خارجها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتواصلت من بعده من خلال أبنائه البررة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين - أمدالله في عمره-.
وأوضح سعادته أن المساجد في المملكة العربية السعودية تأخذ المكانة اللائقة بها من حيث العناية بعمارتها ونظافتها وصيانتها وخدمتها وتعيين الأئمة والمؤذنين المؤهلين للعمل بها، ولا يقتصر هذا الاهتمام على المدن فحسب بل يمتد إلى المحافظات والمراكز والقرى والهجر.
واعتبر السيف إفتتاح سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للجامع بأنه من الأعمال الجليلة التي يحرص ولاة الأمر - أيدهم الله- على رعايتها ومتابعتها أولاً بأول حتى يتم الانتهاء منها، واقامة شعائر الله فيها من تلاوة وذكر وغير ذلك من أنواع العبادات التي شرعها الله لعباده لأدائها في بيوت أذن الله التي قال فيها:في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال .
وسأل المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية في ختام حديثه المولى عز وجل أن يحفظ قادة هذه البلاد وولاة الأمر فيها، وأن يجزيهم خير الجزاء لمايقومون به من أعمال متواصلة وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لكل خير وأن يعز بهم الإسلام ويعز الإسلام بهم.
أحدث الطرز المعمارية
ويشارك المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الأستاذ عبدالله بن مفلح آل حامد في الحديث قائلاً: إن المساجد تستمد أهميتها العظيمة من الخصوصية التي ميزها الله تعالى بها، حيث جعلها تختص به وحده، لا يشاركه فيها أحد إذ يقول جل شأنه:وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً ، كما حذر سبحانه كل من يعترض قيامها أويسعى في خرابها ونعته بأكبر صور الظلم في قوله عز وجل:ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها .
وأضاف قائلاً:وإنطلاقاً من هذه المكانة العظيمة للمساجد فقد حرص المسلمون على مر العصور على العناية والاهتمام بتشييد بيوت الله في شتى البقاع الإسلامية على أحدث الطرز المعمارية وتجلت من خلال نقوشها وزخارفها روائع الفن الإسلامي.
وأبان آل حامد أنه في هذاالعصر الميمون حظيت المساجد في داخل المملكة وخارجها بجل اهتمام وعناية ورعاية ولاة أمر هذا البلد المعطاء - حفظهم الله - الذين حرصوا على إعمارها ورفع مناراتها، وتيسير استخدامها على أحدث الطرز المعمارية، وحتى يؤدي روادها فريضة الصلاة - التي هي عماد الدين - في جو روحاني وهدوء وسكينة واطمئنان حتى أصبحت المساجد تنتشر بالآلاف وتمثل صروحاً تشهد على مدى هذا الحرص الكبير.
وأردف سعادته قائلاً: ويعد جامع الملك عبدالعزيز في أبها الذي يفتتحه سمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- أحد هذه الصروح التي تقف شامخة تشهد على مدى حرص ولاة الأمر في بلادنا على نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل المترتب على هذاالعمل الجليل، كما أنها من جهة أخرى دليلاً على عظمة الوفاء والبر والاقتداء بالوالد المؤسس والملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله-.
واختتم حديثه قائلاً:ان افتتاح سمو النائب الثاني لهذا الجامع الكبير الذي يعد منارة إشعاع لنور الإسلام ومعلماً بارزاً في مدينة أبها يمثل أحد صور اهتمامات سموه الكثيرة في مجالات العمل الإسلامي نسأل الله العلي القدير أن يكتب النجاح لجهود المخلصين من أبناء هذا البلد المعطاء من أمثال سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يوفقهم لنصرة دينه وإعلاء كلمة الحق:وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
معلم حضاري متميز
أما فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة عسير الشيخ مداوي بن علي آل جابر فيحدثنا عن أهمية هذا الحدث حيث أوضح أن إعمار وتوسعة جامع الملك عبدالعزيز بأبها جعلت منه معلماً حضارياً إسلامياً مميزاً وعلى الطراز الحديث وعلى أصول الإعمار الإسلامي.
كما أنه أصبح يستوعب من المصلين ما يقرب من خمسة آلاف مصلي، وأشار فضيلته أن هذا الجامع كان قد أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في بداية توحيده لهذه الجزيرة، تم أعيد توسعته وإعماره في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وظل على حالته حتى هذا العصر الزاهر حيث صدر الأمر السامي من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بهدم المسجد وإعادة بناؤه مع إضافة توسعة كبيرة له ذات منارات تعانق السحاب في قلب مدينة أبها، وفي موقع مميز بين موقع إمارة منطقة عسير ورئاسة المحاكم والأسواق التجارية والإدارات الحكومية.
وأضاف الشيخ الجابر قائلاً: ومما يزيد من عظمة هذا الانجاز تزامن افتتاح المسجد مع مرور مائة عام من تأسيس هذه الدولة الرشيدة.
كما أن تفضل صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعودالنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيرالدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح المسجد ليؤكد حرص حكومتناالرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على إعمار المساجد التي هي بيوت الله في أرضه.
ثم قال فضيلته: ونحن بصفة مستمرة في منطقة عسير وبفضل من الله تعالى، لا يكاد يمر يوماً إلا ونحتفل بوضع حجر الأساس لمشروعات متعددة أو نحتفل بافتتاح أخرى عملاقة، ومنها الجوامع والمساجد.
واختتم الجابر حديثه بحمد الله وشكره سائلاً إياه أن يطيل من عمر ولاة أمورنا على طاعته، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني سلطان الخير وأمير المنطقة المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وأن يمدهم جميعاً بعونه وتوفيقه لأعمال الخير.