عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 9678 مقالا للاخ محمد العبدلي بعنوان (موجه لم يبلغ الحلم بعد) ثم اعقبه مقال للاخ محمد العلي بعنوان (حول ضوابط لاختيار المشرفين التربويين) في العدد 9680.
وأود ان اضيف إلى اخوي الكريمين بعض الملاحظات حول الاشراف التربوي، فلقد تغير مسماه من سنوات قريبة ولم يتغير عند بعض المشرفين (الموجهين) عمله فأصبح همهم الوحيد تصيد العيوب والبحث عن الاخطاء لكي تحسب لهم المدارس ألف حساب عند قدومهم لها حتى ان بعضهم يبدأ زيارته بدخول دورات المياه والسؤال عن كل صغيرة وكبيرة في المدرسة وهذه صلاحيات اعطتهم اياها ادارات التعليم اعانة لهم على تجبرهم وتسلطهم، وحيث ان الاشراف التربوي رسالة سامية اريد من ايجادها ان يكون المشرف التربوي حلقة وصل بين المدارس وادارات التعليم وان يستفيد من هذه المهمة اولا ثم يفيد زملاءه وان ينقل الخبرات والتجارب لتسير العملية التعليمية وفق الخطط التي وضعت لها وأريدت منها، لذا لابد من اضافة بعض الشروط على شروط وزارة المعارف الخاصة باختيار المشرفين التربويين الجدد ومنها:
1- أن يتصف المقدم على الاشراف التربوي بأخلاقه الحسنة وأفعاله الحميدة.
2- ان يكون محبوبا عند زملائه وعند طلابه وله سمعة طيبة في مدرسته وفي بلده.
3- ان يحافظ على الصلاة جماعة في المساجد وأن يحضر ما يثبت ذلك فليس قدوة من لم يحافظ على ما أمره به ربه.
4- ان لا يكون مدخنا وان ثبت ان احد المشرفين يدخن فيبعد عن الاشراف.
وأما بالنسبة لزيارة المشرف التربوي للمعلم فأرى ان تخبر ادارات التعليم المدارس التابعة لها بزيارة المشرفين التربويين لها ومن هو المشرف الزائر لكل مادة وفي اي يوم لكي نبتعد عن عصر التفتيش الذي يدعي كثير من الناس انه زال عن مدارسنا وهو لا يزال موجودا ثم ليعرف كل معلم من يزوره من المشرفين فإن كان من طلابه كما ذكر في المقال المنشور في عدد الجزيرة 9678 فمن حق المعلم القديم القدير ان يطلب غيره من المشرفين كرامة له وتقديرا لما بذله طوال سنوات خدمته.
أخيراً,, تحظى كثير من إدارات التعليم بسواد كبير من المربين الذين امتطوا صهوة الاشراف التربوي فكانوا من خير الناس دينا وعلما وخلقا وتعاملا فلهم مني كل شكر وكل تقدير,, والله ولي التوفيق.