Monday 5th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 19 ذو الحجة


دروس نجماوية

- لم يكن احد من جماهير ومنسوبي نادي النجمة يطالب او ينتظر من الفريق الكروي الفوز في مباراة الاتفاق الماضية كمطلب رئيسي او حق صريح في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها حالياً مع الاخذ في الاعتبار قوة الخصم واستعداده الكبير فضلاً عن تحفزه الواضح الذي انعكس من خلال تصاريح مسئوليه ولاعبيه ورصد المكافآت الضخمة (والمعلنة) في حال الفوز والوصول للدور نصف النهائي ومن ثم بلوغ الختام الكبير في هذه المسابقة الغالية,, لكن يبدو ان النجمة ومما واجهه هذا الموسم قد استوعب الدرس وادرك كيف يتعامل مع الظروف القاسية بل ان لمعانه يزداد بريقاً كلما تضاعفت معاناته وتزايد حجم تلك الظروف,, وتمكن الفريق من العودة الى عنيزة وهو يحمل الانتصار الثمين على المكانة التي جنبته صفة الكبار رغم مزاحمته القوية في الموسم الماضي على تأكيد ذاته بأرقام (نتائجية) قد تمنحه حق التوقع المسبق للفوز دون استخدام المفردات المكررة (مفاجأة متوقعة في مباريات الكأس) كما ذكر البعض وتعمد ذلك قبل ان تُلعب مباريات دور الثمانية وضم اسم النجمة للفرق التي ربما تصل لدور الاربعة بمفاجأة,,,لا اعتقد بأن نجوم النجمة يلعبون ضد هذا التهميش لأنه اصبح كالقدر بالنسبة لفريقهم بل مايتجرعونه من جمهورهم هو الاكثر مرارة والأصعب تحملاً فلا تكرار للانتصارات الكبيرة (ينفع) ولامستويات فنية راقية (تفيد) امام جبل التجاهل المتكون من جليد البرود,, سلبية وتهكم وعدم ثقة,, وكأن الفريق لم يجلب طوال المواسم الماضية سوى الاخفاقات، كل مايجيده النجماويون (جماهيرياً) للأسف هو التفاعل الجاف السؤال (هاتفياً) عن النتائج والمتابعة الصحفية اما من يتكرم ويحضر للمباريات فهو كالسيف المسلط على رقاب الادارة واللاعبين بمطالباته البعيدة عن المنطق واستفساراته المفتقدة للادراك,,واخيراً يدرك الجميع بان ألذ النجاحات هي الآتية من خلف الصعوبات وبأن الفرح العارم والعزة بالنفس مشاعر تتولد بعد ان يكون الوصول الى تحقيق الأهداف بجهود ذاتية وبروح عصامية هكذا هو الآن شعور النجماويين وانا من وسط هذه المشاعر ومن عمق النجمة وبمعرفتي التامة ببواطن الامور يتبادر في خاطري سؤال,, لو كان هذا الفريق يمتلك الامكانيات المادية والجماهيرية كما يتوافر لبعض الفرق التي تبحث عن مجرد البقاء مع الكبار,, ترى كيف سيكون المردود لناتجه التنافسي؟,.
أوراق خضراء
* عندما يتألق فريق ويصل الى مراتب عالية في ترتيب المراكز او عند تحقيقه لنتائج متميزة,, ياترى هل يوضع ذلك في خانة القدرات الخاصة لمديره الفني؟,, اعتقد ان الاجابة تقع مابين علاقة (خرستوف) وماقدمه النجمة خلال الموسمين عمر هذه العلاقة,, واتصور ان القريبين من الفريق والاذكياء فقط لديهم الالمام الكامل بفحواها اما نجوم الفريق فهم من يستطيع تجسيدها ان سلباً او ايجاباً.
* اجبرت الظروف زامل الحميدي وخالد السالم على المشاركة ومن ثم البروز وقدمت مساعد الدخيل وهاهي تلد عبدالرحمن القبيل ومشعل الحربي وعبدالرحمن الوهيبي نتمنى الا ننتظرها لكي تخرج عبدالله المرزوقي وعبدالرحمن الميني ووليد الرحياني والبقية الباقية ممن يضمهم رحم النجمة الخصب.
* الخسارة باللاعبين الشباب افضل بكثيل من الخوف منها وهي واردة بمشاركة اجنبي ثبت فشله وتعذر علاج علته (غير المعروفة) نأمل بألا يكون البديل لكواكي الموقوف وللعلم العناصر الشابة ردت وبقوة على التخوف من اتاحت الفرصة لها وفي اكثر من مناسبة.
* ربما هذا الموسم قد شهد محاولات من قبل الاتفاق للصعود فوق الواقع الحقيقي الذي يعايشه الفريق من خلال التصاريح الاعلامية والتي تهدف الى شحذ الحماس وزرع الثقة الجماهيرية لكن الوضع قد اختلف ففارس الد هناء لم يعد نفس الفارس والتغني بالماضي لايكفي لدفع سرعة الركض فالفارس بحاجة لان يمتطي صهوة الحصان السابق,, واعتقد ان الاتفاقيين بحاجة لكي ينظروا حولهم ليكتشفوا فشل الذين حاولوا ان يحجبوا الواقع بغربال البهرجة الاعلامية.
* مهما كانت النتائج يجب ان لا تكون حاجباً بين السلبيات التي يشكو منها الفريق النجماوي وعيون مسؤوليه كما فعل المربع الذهبي,, الامور بحاجة الى علاج سريع وعاجل حتى لو ضحي بإجازة الصيف فنحن عودنا من رجال النجمة ربط المواسم بعضها ببعض من اجل الاستمرار في التوهج.
* طرفة او هكذا تبدو عندما قرأت لأحدهم أن النجمة يفاوض احد المدربين الوطنين لناشئي فريق من المنطقة,,, الا يعلم ذلك بأن من يدرب فريق الناشئين بالنجمة قد تخرج على يديه معظم لاعبي المستقبل النجماوي الواعد ومنهم مايزيد عن خمسة لاعبين مثلوا المنتخبات السعودية للشباب والناشئين,, لعلمه هذا المدرب الوطني وابن النجمة يدعى ( سليمان ناصر الحشيان).
سالم الدبيبي
عنيزة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
جامع الملك عبد العزيز
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved