* عنيزة - سالم الدبيبي
- اعاد الفوز الاخير الذي تجاوز به النجمة الاتفاق الى الدور نصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد بعضاً من روابط الثقة المهتزة بين النجمة وجمهوره حينما جاءت الحصيلة الموسمية للفريق مختلفة عنها في الموسم الماضي بغض النظر عن الاسباب والمسببات لهذا التراجع الملموس فالجماهير الرياضية كما هي عادةلاتقبل امام فرقها انصاف الحلول,, ولكن الفوز الاخير الذي سبقه عدم الانتظار كنتيجة متوقعة عطفاً على حالة الفريق الفنية والنفسية الناتجة عن النقص الواضح والمؤثر بالعناصر البارزة وصحيح ان الفريق خلال مسيرته بالدوري قد عانى من نفس المعضلة لكنها ليست بذات الحجم الذي كان هائلاً في مباراة الاتفاق,, من هنا جاء هذا الانتصار لكي يمسح ما علق بالخواطر ويعيد فكرة الصلابة التي وضعها في مخيلتهم عشاق نجمة عنيزة لعشقهم الكبير,, لكن كيف كانت الاجواء قبل المباراة؟,, وما الذي خلفته نتيجته واحداثها على مستقبل الفريق في المسابقة؟,,.
تراكم الظروف
- قبل ان يضع المدرب برنامجه الاعدادي للفترة الفاصلة بين لقاءي الدورين ثمن وربع النهائي كان مدوناً في ملفه الخاص غياب محمد المنيف وابراهيم السويد وعادل الفريهيدي كأسماء مؤثرة يجب ان يبحث لها عن بدائل عناصرية وتكتيكية تتفق مع هذه التغيرات الطارئة وكأن النجمة موعود هذا الموسم بتوالي الظروف القاسية ففي لقاء الاتحاد الدوري يفقد الفريق لاعبا رابعا عندما اصيب احمد يحيى ويزداد الامر تعقيداً بغياب احد الحلول البديلة حينما سافر مساعد الدخيل لاداء فريضة الحج الامر الذي يعني عدم لحاقه بالمباراة,, اما الضربة التي لم تكن في الحسبان فقد جاءت عن طريق الشباك اذ اعلنت من غياب حاميها الوحيد طوال الموسم ومعظم المواسم الماضية وقبل ثلاثة ايام من المباراة اصيب الدبيبي واعتبر البعض هذه الحادثة المسمار الاخير الذي يدق عنوة في نعش النجمة,.
ولان المشاكل عقدت صداقة خاصة مع النجمة تحجب سطوعها دون ان يشع للآخرين فهذه اخرى مع الطيران فلم تتمكن الادارة من ايجاد حجوزات خاصة للمغادرة مما اضطر الفريق للسفر بحافلة ذهاباً وعودة,, واثناء المباراة لم يخل الامر من المنغصات فلم يقدم المهاجم الاجنبي كوفي نانا غير اخفاقاته المتكررة وخرج نجم الفريق منصور الموسى مصاباً ليبقى الامر بيد شباب النجمة وبقية لاعبي الخبرة الذين خرجوا بالمطلوب بغض النظر عن المستوى الفني.
وقفة الزامل تدعم الفريق
- كبير اعضاء شرف النجمة احمد الزامل كرر وقفاته الرائعة مع الفريق حينما استقبل البعثة في الدمام واجتمع باللاعبين والادارة وحثهم على بذل مجهوداتهم المعتادة من اجل اسم النجمة وعودته لسابق عهده الذي عرف عنه في الوسط الرياضي من حيث المستويات والنتائج وقدم الزامل بعد نهاية المباراة مكافآت في حالة تخطي دور الاربعة ومن ثم التأهل للنهائي الكبير,,وقد شكر الواصل رئيس النجمة للزامل وقفته الكبيرة مؤكداً بان ذلك ليس بالغريب على (ابو صقر) الذي قدم ويقدم الكثير لناديه النجمة مناشداً بهذا الصدد كافة النجماويين المقتدرين بدعم الفريق والوقوف بجانبه حتى يظل في موقعه المشرف لمنطقة القصيم بشكل عام ومحافظة عنيزة بشكل خاص.
عودة الروح
- ربما يكون هذا الفوز ومايتبعه ان تحقق مايحتاجه النجمة لختام الموسم بالشكل المناسب والمشرف قبل ان يتم العمل على ترتيب وضعية الفريق قبل الشروع بالاعداد للموسم القادم فاللاعبون فقدوا الكثير من حماسهم وروحهم العالية نظرا لعدم وجود الفرصة للمنافسة على بلوغ المربع الذهبي وانعدام الخوف من الهبوط لذلك ادى الفريق مبارياته في النصف الاخير من الدور الثاني بلا اي حافزيدفع اللاعبين الى الجدية عند التدريبات او الحرص على الانضباط التكتيكي في المباريات,, ولأن الاوضاع تغيرت كلياً فالفوز في المباراة القادمة يعني ظهور النجمة في نهائي كبير لاول مرة بعد ان اضاع الفرصة في الموسم الماضي ومن يدري فقد تبتسم الظروف في آخر المشوار ويجد اسم النجمة حقه في سجلات التاريخ رغم قوة الخصم ووجوده الواسع في تاريخ البطولات بأنواعها.
رب ضارة نافعة
- لو طرح سؤال علىالنجماويين كافة في هذا الوقت عن اكبر المكاسب التي خرج بها فريقهم هذا الموسم لكانت الاجابة الوحيدة بلا ادنى شك هي الاسماء الجديدة والواعدة التي انضمت الى خارطة الفريق وبالفعل شهد مشوار النجمة غياب العديد من الاسماء المؤثرة والتي كان لغيابها الدور الواضح في تراجع النتائج والمستويات عن السابق ولكن في المقابل مكسب النجمة جاء اثمن وبكثير من خسارته اذ اخذ اللاعبون الشباب فرصتهم عنوة من المدرب الذي حجبها عنهم حتى في مسابقة كأس الاتحاد,, ربما تكون الخبرة هي الناقص الوحيد في عطائهم الادائي ولكنهم بالتأكيد قد نقشوا على صفحات المستقبل ما يعزز تواجد النجمة وحضوره الدائم في منافسات الكبار فالرصيد مثلما ظهر كمّا ونوعا يدعو للذهاب بعيدا جدا وبكل تفاؤل.
عناق النجمة والقمر
- تاريخيا وحاليا يتعانق النجمة وشقيقه الاكبر الهلال بكل مودة واحترام فما بين الشقيقين اكبر من المنافسة الميدانية حيث روابط المحبة والتفاهم والنجماويون ادارة والجزء الاعظم من الجماهير ينظرون للهلال نظرة الفريق الثاني,.
وربما تكون القرعة قد عجلت باللقاء الحميم اذ كانت الامنية بان يكون التلاقي في العرس الكبير.
امام هذه المقابلة سيضع كلا المعسكرين هذه المشاعر جانبا فالفرصة تاريخية للنجمة وربما تغادر زمنا قبل ان تعود بينما وكالمعتاد ينتفض الهلال حينما يصبح للمباراة اهمية التتويج,, الامنية بأن نشاهد الفريقين في قمة تواجدهما ليستمتع الجمهور الكبير المتوقع حضوره بمهرجان الاشقاء.