ماهي الأسس والضوابط التي يتم بموجبها اعداد وبرمجة ونوعية مسابقاتنا المحلية,,؟!
بل كيف ومتى تتم,, وماهي الجهة المخولة لذلك,, وهل الاشخاص القائمين بهذه المهمة يملكون التأهيل الكافي والفهم المطلوب لمثل هذا العمل الصعب والحساس جداً,,؟!!
مبدئياً يجب ان نشير الى ان المسابقات المحلية بانواعها ودرجاتها هي الاساس والركيزة الحقيقية لتطوير الكرة او العكس,, واي خلل في اساليبها وبرمجتها ولوائحها سيكون له الأثر السلبي البالغ على مستوى الفرق ومن ثم المنتخبات وعلى شكل المتابعة الجماهيرية وطبيعة الكرة عموماً,, الامر الذي يجعلنا نطرح هذه التساؤلات ذات العلاقة المباشرة بما يجري لدينا خصوصاً وقد تزاحمت في الآونة الاخيرة المسابقات فيما بينها وتضاربت مواعيد مبارياتها بصورة مزعجة ومملة لنا كمتابعين ومشاهدين فما بالكم بالنسبة للفرق واللاعبين,,!!
في الاسبوع الماضي - على سبيل المثال - لعب الهلال امام الاتحاد مباراة مؤجلة من الدوري (1/4) ووقتها كان يفكر ويخطط للدور ربع النهائي لكأس ولي العهد وفي نفس الوقت لمواجهات المربع الحاسمة,, كذلك لعب الوحدة امام النصر ضمن كأس ولي العهد وخسر (صفر/5) وهو في هذه الاثناء وعلى الرغم من اهمية المباراة الا ان هاجس اللقاء المصيري الفاصل امام الانصار لايزال يسيطر عليه,, ومثل الهلال والوحدة هنالك الكثير في مواقف مضت تسببت في ازدواجية الهموم والطموحات جراء التداخل وعدم انضباطية مسابقاتنا المحلية,,!!
المسألة برمتها تحتاج الى تطوير اسلوب المسابقات ودقة وانسيابية مواعيدها وهذا الامر لايتحقق الا باسناد مهمة صياغة جدول المباريات وكيفية برمجتها الى اشخاص اوجهة تدرك اهمية اتباع الجوانب العلمية في هذا الشأن,,لا ان تتم -كالعادة - بصورة ارتجالية لمجرد ان الهدف منها هو تنفيذ المسابقات الموسمية بأية طريقة كانت دون النظر للاعتبارات الأخرى الضرورية,,!!
إداريون في سن اليأس!!
نخطئ كثيراً عندما نطالب الاندية بتشجيع ورعاية واتاحة الفرصة للاعبين الصاعدين,, والسبب في ذلك ان اصحاب القرار هم اساساً لايستطيعون التنازل عن مواقعهم وتركها للاجيال الادارية الشابة,,!!
غير موضوع اللاعبين الشباب هناك التعاقدات مع اللاعبين والمدربين غير السعوديين,, هناك الاهتمام بالالعاب المختلفة وعلاقة النادي بالمجتمع,, هناك اشياء واشياء داخل النادي وخارجه سوف تظل هكذا معطلة وجامدة تبعاً لجمود الاداء وشيخوخة الادارة,,!!
الوضع ذاته يسري على جهات آخرى متعددة كالتحكيم والتعليق وايضاً التدريب وغيرها الكثير,, مازلنا من خلالها نعطل ونلغي متطلبات وافكار الجيل الجديد بتمسكنا بالعقليات القديمة غير القابلة للنمو والتعايش مع مستجدات العصر السريعة,,!!
في الاندية,, يعانون من عقدة الرئيس الواحد الذي لايتكرر,, يطالبون بعودته حال استقالته,, ويتذكرونه في كل صغيرة وكبيرة بعد موته,, يحاربون ويحطمون خطوات التغيير ويحاولون (لاارادياً) تهميش البديل والتقليل من شأنه واحياناً مصادرة نجاحاته بسبب العقدة ذاتها,,!!
علينا ان نحترم الاجيال الجديدة باهتماماتهم المختلفة ومستوى مداركهم وطريقة تفكيرهم,, وان لم نفعل فمن المؤكد ان تحركاتنا سوف تبقى دائماً وابداً (مكانك سر) في زمن تتسارع فيه رياح التغيير,,!!
لأنه الهلال
خرج من مسابقة كأس الاتحاد بدون اي انتصار,, انتعش معنوياً في بداية الدوري ووسط المرحلة التمهيدية من الدوري وتصدرها لكنه عاد من حيث كان في كأس الاتحاد,, خسر بطاقة التأهل لنهائيات اسيا بأداء ممسوخ وعروض هزيلة,, بالامس القريب كاد ان يغادر الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد على يد التعاون الفريق الذي صارع على الهبوط الى غياهب الدرجة الثانية,, الفوضى العارمة أصبحت سيدة الموقف لدى سائر تدابيره وممارساته,, يلعب الكرة باسلوب عقيم واجتهادات بدائية,, تظهر على ملامحه علامة فارقة من الهزال والاعياء,, نجومه اسماء بلاعطاء واجسام بلا روح ولاطموح,,!!
احوال سيئة كهذه قد تبدو طبيعية ومقبولة لو انها اصابت فريقا آخر غير الهلال ليس المستحوذ على الزعامة المطلقة للبطولات ولا الداعم الاكثر لمنتخباتنا الوطنية,, او لو انه فريق طارئ الحضور كثير الغياب لايملك الجماهير الحاشدة والعقول الواعية النابهة,, ولانه ببساطة يمثل لنا كسعوديين النادي (الواجهة) المشرفة للوطن فمن حقنا ان نعرف بالضبط ما الذي حدث ويحدث للهلال,,؟!! الهلال ليس الفريق الذي يستسلم لتقليعات المدربين فقد حصد معظم بطولاته بأنصاف مدربين,, وليس الفريق الذي تؤثر عليه الأخطاء الادارية فقد تجاوزها وتفوق عليها مرات ومناسبات عديدة,, وليس الفريق الذي يعاني من غياب النجوم وضغط الدوري فقد اكد لنا غير مرة انه صاحب النفس الطويل ومصنع المواهب,, ماينقص الهلال حالياً وجود القائد الوفي المخلص والمؤهل للقيادة والتعامل مع زخم النجوم بهيئة تتفق مع مكانة الهلال وشعبيته وأهمية مواجهاته,, واجزم ان افتقاده لهذا الجانب من الاسباب الرئيسية التي جعلت الهلال يهيم خلال السنوات الاخيرة في دوامة ازمات الثقة التي دائماً ماتتجه نحو اكوام المدربين واللاعبين غير السيئين الذين تعاقبوا على الفريق,,!!
شخصياً ورغم مايقال عن المدرب الزياني وادارة الامير بندر بن محمد الا ان قضية الهلال لن تتغير بتغير الادارة والمدرب,, وسوف تبقى على ماهي عليه مادامت الشخصية القيادية غيرموجودة والتي تستطيع في حالة توفرها ان تضع حداً للفوضى والغطرسة العناصرية داخل الملعب وخارجه كما نسمع ونرى في تصرفات تخاذلية ادت الى الاوضاع المتردية التي باتت تتحكم بالفريق الازرق وتسيطر عليه بصورة واضحة ومتكررة تؤكد انه آيل للسقوط بين لحظة وأخرى,,!!
غرغرة
* اذا ما استمرت مشكلة تأخر رواتب المحترفين السعوديين وغير السعوديين فمن الاجدر ان يعاد النظر بنظام الاحتراف,, يكون او لايكون,,!!
* استقطاب الرائع والاستاذ تركي الناصر السديري صفقة صحافية ناجحة للزميلة الرياضية,.
* بعيداً عن تناقضات طاقم التحكيم,, كاد يوسف الثنيان بتصرفه غير اللائق ان يقود فريقه للسقوط في هاوية جديدة,, خوش قائد,,!!
* وصول النجمة لدور الاربعة تفوق آخر وامتداد طبيعي لنجاحات هذا الفريق وكفاحه الجميل وسط زحمة التهاويل الاعلاميه التي لاتميل لانصافه,,!
|