تحقيق : محمد غشام العتيبي
قبل ثماني سنوات تقريبا تم ادخال مادة الحاسب الآلي الى مدارس المملكة الثانوية ليواكب ابناؤنا الطلاب التطور التكنولوجي وقد اثمر ادخال هذه المادة الى المدارس الى تخرج اعداد كبيرة التحقت باقسام الحاسب الآلي بجامعات المملكة وذلك لخدمة الوطن في هذا المجال الا ان هناك بعض السلبيات وبالذات في المدارس خارج المدن الكبيرة، ومن هذا المنطلق فقد تم اجراء هذا الاستطلاع مع بعض طلاب ثانوية عروى.
قلة عدد الأجهزة أبرز مشاكلنا
بداية التقينا بالطالب خالد بدر المقاطي الذي قال انه نظرا لاهمية الحاسب فقد تم ادراجه ضمن مناهج تعليم البنين بدءا من المرحلة الثانوية لان الطالب في هذه المرحلة قد وصل الى مرحلة تساعده على فهم واستيعاب ما يتطلبه الحاسب من برمجة وتشغيل والقدرة على العمل على الحاسب بدون اي مساعدة من الغير، واضاف ان للحاسب ايجابيات وسلبيات ومن الايجابيات هو تعريف الطالب بماوصل اليه العالم من تطور تكنولوجي والاعتماد في كل ما يحتاج اليه العصر من معلومات او بيانات على هذا الجهاز ولكن يوجد في مدرستنا بعض العوائق التي تمنعنا من الاستفادة الحقيقية من مادة الحاسب منها ان الاجهزة التي نتدرب عليها بعضها قديمة ولا تفي بالغرض التي وجدت من اجله خاصة انه تم تطوير منهج الحاسب ولم يتم تطوير اجهزة الحاسب كما ان بعض المواد لا يوجد لها برامج تطبيقية على الجهاز مثل الجداول الحسابية للصف الثاني ثانوي وكذلك قلة الاجهزة الموجودة لدينا اذ لا يوجد بمعمل الحاسب لدينا بالمدرسة سوى سبعة اجهزة حاسوب منها ثلاثة متعطلة.
اما الطالب ربيع غايب العتيبي فقال من جانبه ان ادخال مادة الحاسب في المدرسة لتعليمه للطالب شيء جيد ومفيد له وتشكر عليه وزارة المعارف الا ان هناك بعض السلبيات التي يمكن القضاء عليها ومن هذه السلبيات التي يمكن تلخيصها هي ان فترة الثلاث سنوات وهي المرحلة الثانوية غير كافية لفهم الحاسب فهما كاملا لما يتطلع اليه المسؤولون الذي من اجله وضعت مادة الحاسب فلو اوجدت مادة الحاسب من بداية المرحلة المتوسطة ليكون الطالب اكثر تعمقا في هذا المجال وكذلك قلة الاجهزة المؤمنة للمدرسة مقارنة بعدد طلاب كل فصل كما ان بعض اجهزة الحاسب لدينا متعطلة ولا تعمل.
أجهزة قديمة تحد من الاستفادة
واوضح الطالب: بدر محمد العصيمي ان وزارة المعارف قد أدركت أهمية تعريف المجتمع بالحاسوب وضرورة تطوير مناهج التعليم لتواكب التطورات التقنية ومتغيرات العصر والحاسوب ينمي القدرات العقلية للفرد وتكسبه القدرة على التفكير العلمي السليم ووجه الشكر لوزارة المعارف لتأمينها أجهزة الحاسب لمدارس المملكة الا ان هناك بعض الملاحظات البسيطة على الحاسب لدينا منها ان الاجهزة لدينا قليلة العدد إذ لا يوجد في المدرسة سوى سبعة اجهزة وكذلك هذه الاجهزة قديمة ولا تواكب التطور الحاصل في منهج الحاسب وفي المقابل فقد استفدنا من دراسة الحاسب استفادة جيدة كمثل زملائنا الذين تخرجوا قبلنا والتحقوا بقسم الحاسب بجامعات المملكة.
شكراً على هذه المادة
واشار الطالب: جبرين عائض العتيبي الى ان كلمة شكر لا تكفي في حق المسؤولين على ادخال الحاسب في المدارس وذلك لما له من فوائد جمة التي استفدنا من تلك المادة في كيفية التشغيل والبرمجة وجميع ما يتعلق بجهاز الحاسب إلا ان هناك بعض السلبيات التي تعيق سرعة فهم واستيعاب ما يتطلبه مدرس مادة الحاسب ومن هذه السلبيات ان الاجهزة قديمة ولا تواكب التطور الحاصل في منهج مادة الحاسب وكذلك قلة الاجهزة وكثرة اعطالها مما يتسبب في عدم فهم المادة لعدم تطبيق ما تم دراسته.
ضغط كبير للطلاب على الأجهزة
وقال الطالب: نايف ضيف الله الخويطر من جانبه ان مادة الحاسب مادة شيقة وجميلة علاوة على فوائدها الجمة إلا أن قلة الاجهزة في المدرسة مع كثرة الطلبة تقلل من الاستفادة من حصة الحاسب وكذلك عدد الحصص غير كافية لفهم هذه المادة .
قلة الأجهزة مشكلة كبيرة
واخيرا تحدث لنا الاستاذ الطيب محمد قليبيس مدرس مادة الحاسوب عن الطلبة ومدى تقبلهم للمادة فقال إن فكرة ادخال مادة الحاسوب للمدارس فكرة جيدة وموفقة لما لهذه المادة من اثر عظيم في زيادة الوعي ونشر الثقافة المعلوماتية بين الطلاب لتمكين النشء من استيعاب الحقائق العلمية والمهاراتية المتطورة والمقدمة لمواكبة التطور الحاصل في مجال الحاسب وقد قبل الطلبة مادة الحاسب بكل همة ونشاط لادراكهم باهمية هذه المادة والاستفادة منها مستقبلا وقد استفاد الطلبة من هذه المادة فائدة عظيمة من حيث تعلم الطباعة على الحاسب والرسم والطباعة ومعرفة قواعد البيانات الا ان الاستفادة قد تتضاءل احيانا وذلك لكثرة عدد طلاب الفصل وقلة الاجهزة الموجودة في معمل الحاسب وكذلك ان الاجهزة الموجودة قديمة ولا توجد بها بعض البرامج التطبيقية وبرامج التشغيل الحديثة وكثرة الاعطال بها.