* أنقره - أ,ف,ب
افادت وكالة انباء الاناضول ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التقى امس الاثنين نظيره التركي سليمان ديميريل وبحث معه احتمال اعلان الدولة الفلسطينية.
ويشير البرنامج الرسمي للزيارة الى انه بعد مؤتمر صحافي مشترك بين عرفات وديميريل التقى الرئيس الفلسطيني بعد الظهر رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد.
وخلال زيارته لقطر في الاسبوع الماضي قال الرئيس التركي: ان اعلان الدولة الفلسطينية مسألة مهمة .
وذكر ايضا بان تركيا كانت احدى اوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية التي اعلنها عرفات عام 1988 في الجزائر بمناسبة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.
واكد ديميريل ايضا ان انقرة لن تدخر اي جهد لتحريك عملية السلام العربية الاسرائيلية.
يشار الى ان العلاقات بين تركيا واسرائيل تطورت منذ التوقيع عام 1996 على اتفاق للتعاون العسكري انتقدته الدول العربية وايران معتبرة انه موجه ضدها وتؤكد تركيا واسرائيل ان علاقاتهما ليست موجهة ضد اي طرف ثالث.
هذا وقد اعلن مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة امس الاثنين ان جولة الرئيس ياسر عرفات التي بدأها امس تشمل عدداً من عواصم العالم بهدف استكمال المشاورات مع قادة هذه الدول حول موضوع اعلان الدولة الفلسطينية.
وقال ابو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس ان تركيا التي وصل اليها عرفات امس كانت المحطة الاولى في جولته .
واضاف ان عرفات سيتوجه بعدها الى موسكو ثم اليابان والصين والهند وباكستان وماليزيا واندونيسيا.
واوضح ابو ردينة ان عرفات سيبحث مع قادة هذه الدول دعمها وتأييدها لقضية الشعب الفلسطيني وموعد اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من ايار / مايو القادم.
واشار الى انه فور عودته من هذه الجولة سيبدأ عرفات الاعداد لسلسلة اجتماعات فلسطينية على كافة المستويات يعرض عليها نتيجة مشاوراته ويتم بعدها اتخاذ القرار النهائي فيما يتعلق بقضية اعلان الدولة.
وعلى الصعيد الفلسطيني ايضا قال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ان موعد اعلان الدولة الفلسطينية لن يؤجل الى ما بعد نهاية العام الحالي.
واضاف في تصريح له امس ان الهيئات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ستلتئم في اواخر الشهر الجاري لمتابعة هذه المسألة واتخاذ القرارات المحددة بشأنها.
من جانبه اكد احمد عبد الرحمن امين عام مجلس الرئاسة الفلسطيني بأن مسألة القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة تمثل خطاً احمراً بالنسبة للفلسطينيين يستحيل تحقيق السلام بدونه.
واشار الى ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 181 الذي يجب ان يشكل نقطة الانطلاق للتفاوض حول القدس ينص على ان شقي المدينة الشرقي والغربي يخضعان لادارة دولية.
من ناحية اخرى سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي كشفاً الى الحواجز العسكرية الاسرائيلية عند مداخل القدس باسماء ثلاث شخصيات فلسطينية بارزة لمنعهم من دخول القدس.
وتضمن الكشف اسماء كل من زياد ابو زياد وزير الدولة الفلسطيني والدكتورة حنان عشراوي عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس التشريعي بالاضافة الى المحامي جميل عثمان ناصر محافظ القدس.
هذا وقد اغلقت السلطات الاسرائيلية اول امس ثلاثة مكاتب فلسطينية وهي فرع وكالة الانباء الفلسطينية وفرع رعاية الاسير الفلسطيني بالاضافة الى مكتب الشؤون المسيحية في القدس.
هذا وقد قدم المحامي جواد بولس امس الى شرطة القدس اعتراضاً خطياً على الانذارات التي سلمت امس الاول لثلاث مؤسسات فلسطينية في شرق القدس لاغلاقها.
وفي حال رفض الشرطة الاعتراض فان المحامي جواد بولس سيلجأ الى محكمة العدل العليا في اسرائيل.
هذا وفي القدس قال وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون امس الاثنين انه سيجتمع بوزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت في واشنطن يوم الجمعة المقبل لبحث عملية السلام المتعثرة بالشرق الاوسط.
واضاف شارون في تصريحات لراديو اسرائيل انه سيجتمع مع اولبرايت ومسؤولين كبار اخرين ليؤكد من جديد ان التأخير في تنفيذ الاتفاقيات مع الفلسطينيين يقع على عاتقهم وحدهم.
وكانت اسرائيل قد اوقفت اواخر العام الماضي تنفيذ اتفاق واي ريفر المرحلي للسلام والذي توسطت فيه الولايات المتحدة بزعم حدوث انتهاكات فلسطينية.