روغوفا طلب السفر إلى الخارج وينتظر رد بلغراد الكونجرس الأمريكي والبرلمان البريطاني يطالبان باستخدام القوات البرية,, واستخدام طائرات الأباتشي سيغيّر وجه المعارك |
 * العواصم الوكالات
طالب عدد من الأعضاء البارزين بالكونجرس الرئيس بيل كلينتون بتغيير موقفه الرافض لاستخدام القوات البرية والاكتفاء باستخدام الغارات الجوية في مهاجمة القوات الصربية,, فيما يوصف بأن الولايات المتحدة قد تغير من سياستها الرافضة لاستخدام القوات البرية في كوسوفا.
وذكرت شبكة (سي,ان,ان) الاخبارية الأمريكية أمس ان هذا التغيير في موقف الكونجرس واكبه زيادة عدد اعضاء البرلمان البريطاني الذين يطالبون باستخدام القوات البرية حيث ارتفع عدد اعضاء البرلمان الى 47 عضوا مقابل 26 عضوا في الأسبوع الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد اعلنت ان نشر ألفي جندي في البانيا لا يعني تغيير السياسة الامريكية الرافضة لاستخدام القوات البرية.
على الصعيد العسكري أيضا ترى شبكة سي, ان, ان التلفزيونية الامريكية ان حلف الناتو ينوي استخدام طائرات (الاباتشي) الهليكوبتر المقاتلة وقالت ان من شأن ذلك ان يغير وجه المعارك في كوسوفو ويوغسلافيا لمقدرة هذه الطائرات الفائقة في اصطياد الدبابات وضد القوات البرية وهو الأمر الذي لم يتمكن منه حلف الناتو حتى الآن.
وأشارت الشبكة الى ان الطائرات ستتوجه من ألمانيا الى ألبانيا حيث نقطة انطلاقها للمشاركة في العمليات العسكرية لحلف الناتو ضد يوغوسلافيا.
على الصعيد نفسه قرر الحلف ارسال أنظمة متطورة لاطلاق الصواريخ (18 نظاما) والتي يمكنها عبور اميال إلى داخل الحدود الصربية لمساعدة طائرات الاباتشي ضد القوات البرية اليوغسلافية.
وذكرت (سي,ان,ان) نقلا عن مصادر عسكرية قولها ان ارسال طائرات الاباتشي وأنظمة الصواريخ الى ألبانيا رغم ذلك قد يستغرق ما بين أسبوع الى عشرة ايام على الأرجح
ودعت المفوضية الأوروبية للمساعدة الإنسانية ايما بونينو أمس الاثنين الى منح الألبان الذين غادروا كوسوفو وثائق هوية مؤقتة معتبرة ان ذلك يشكل مهمة صعبة ولكن لا بد منها.
وقالت في تصريحات للإذاعة الاسبانية ان إحدى الاولويات هي تزويد جميع هؤلاء ببطاقة هوية مؤقتة, انها مهمة صعبة ولكن لا بد منها، وإلا فإنه خلال شهرين لن يعود بامكاننا التعرف على الذين قدموا من كوسوفو.
وفي الوقت الذي يحضّر فيه الحلف الاطلسي جسرا جويا لإجلاء عدد كبير من سكان كوسوفو الموجودين عند الحدود مع ألبانيا ومقدونيا، اعربت بونينو عن تأييدها لتقديم مساعدة اقتصادية لهاتين الدولتين لتمكينهما من استقبال اللاجئين.
وفي هذا الإطار أعلن زعيم ألبان كوسوفو المعتدل إبراهيم روغوفا امس الاثنين امام الصحافيين انه طلب من السلطات اليوغوسلافية السماح له بالتوجه الى الخارج وانه ينتظر جوابا على طلبه,وأدلى روغوفا بهذا التصريح لدى استقباله امس في منزله في بريشتينا سفير روسيا لدى بلغراد.
وقال السفير الروسي من جهته انه تطرق الى هذه المسألة مع نائب رئيس الوزراء اليوغوسلافي نيكولا ساينوفيتش وان هذا الاخير أكد له ان روغوفا حر في تنقلاته لكن سلطات بلغراد قلقة خصوصا على سلامته.
وردا على سؤال حول لقائه الذي شكك فيه الغرب مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الخميس الماضي في بلغراد قال روغوفا: انها تخيلات، لقد كنت في بلغراد.
وفي موسكو أكد رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف امس الاثنين وجوب وقف غارات حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا بالتزامن مع بدء مفاوضات تؤدي الى اتفاق بين بلغراد وألبان كوسوفو.
واضاف بريماكوف في تصريحات نقلتها وكالة ايتار تاس ان من الضروري حاليا وقف الأعمال العسكرية الاطلسية، بالتزامن مع انطلاق عملية سياسية تؤدي الى اتفاق بين بلغراد وألبان كوسوفو, معلنا أن روسيا مستعدة لتقديم اقصى مساهمة ممكنة.
هذا وقد ناقش المستشار الألماني جيرهارد شرويدر ورئيس الوزراء الروسي يفجيني بريماكوف الوضع في كوسوفو وذلك عبر مكالمة هاتفية تمت صباح امس الاثنين.
وقالت تاتيانا أريستارخوفا المتحدثة باسم بريماكوف ان المستشار شرويدر اتصل برئيس الوزراء الروسي، واضافت ان الحديث تركز بشكل خاص على الوضع المتدهور بعد استمرار العمل العسكري الذي يقوم به حلف شمال الاطلسي الناتو ضد يوغسلافيا.
غير ان المتحدثة لم تدل بمزيد من التفاصيل حول المكالمة.
على صعيد التحركات السياسية لحلف الناتو ذكر مصدر في مقر حلف شمال الاطلسي ان الأمين العام المفوض للحلف الايطالي سيرجيو بالانزينو بدأ امس الاثنين في رومانيا جولة تستمر ثلاثة أيام في منطقة البلقان تتركز على المشكلات الإنسانية التي يطرحها لاجئو كوسوفو.
وأضاف المصدر نفسه ان بالانزينو نقل مساء أمس الى بلغاريا, وصباح اليوم الثلاثاء يتوجه الى مقدونيا ومساء اليوم نفسه الى ألبانيا قبل ان يعود غدا الاربعاء الى بروكسل.
ويجري المسؤول الاطلسي خلال زياراته محادثات مع السلطات المحلية، كما سيزور في مقدونيا وألبانيا مخيمات اللاجئين من ألبان كوسوفو.
وسيلتقي في مقدونيا الجنرال البريطاني مايكل جاكسون الذي يقود اثني عشر الفا من جنود الحلف الاطلسي في هذا البلد.
وفي واشنطن ذكرت أنباء صحفية نشرت امس ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية رفضت اقتراحا في اوائل التسعينيات عرضه خصوم الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوستفيتش، ويدعو الى الاطاحة به في انقلاب.
وذكرت مجلة نيوزويك ان الاقتراح تقدمت به مجموعة وثيقة الصلة بالحكومة اليوغسلافية بمؤازرة بعض كبار القادة العسكريين.
وأضافت المحطة ان الذين وضعوا الخطة كانوا يريدون دعما ماليا أمريكيا وضمان رفع العقوبات الدولية المفروضة على يوغسلافيا بمجرد نجاح الانقلاب.
واشارت مجلة نيوزويك الى ان السلطات اليوغسلافية قامت منذ ذلك الحين بحملة تطهير ضد معظم الضالعين في المؤامرة.
|
|
|