Tuesday 6th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 20 ذو الحجة


رأي الجزيرة
أهلاً بك يا جلالة الملك في وطنك الثاني

لم تكن الحفاوة التي استقبل بها قادتنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني أخاهم جلالة الملك عبد الله بن الحسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة مستغربة او نادرة، إذ إنها تقليد استقرّ في منهجنا السياسي الذي انبثقت مبادئه من قيمنا الاخلاقية وآدابنا الاسلامية واعرافنا العربية.
وجلالة الملك عبد الله بن الحسين يستحق بكل جدارة هذه الحفاوة التي نعبر بها ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً عمّا نكنّه من مشاعر المودة والحب والتقدير لجلالته ولحكومته ولشعبه الشقيق، كما نعبر عن قناعاتنا الأخوية والسياسية بوحدة الوجود في الحاضر والمستقبل والمصير,, واننا لا نقتسم الألم عند المحن والشدائد، كتلك المحنة التي المّت بنا في المملكتين كما المّت بأمتنا العربية والاسلامية يوم رحل عنا جلالة الملك حسين بن طلال في ظروف اقليمية ودولية نحن جميعاً احوج ما نكون فيها إلى وجوده بيننا والى حنكته وذكائه ونفاذ بصيرته ووضوح رؤيته,.
نعم لا نقتسم الآلام وحدها في مثل هذه المحن وانما نقتسم ايضا الآمال في تلاحم وثيق يعزز علاقاتنا الثنائية في مختلف مجالاتها: الرسمية والاهلية لما فيه خير مملكتينا وشعبيهما الشقيقين، ولما فيه خير أمتنا العربية والاسلامية التي لم تستغن ولن تستغني عن تعاوننا معاً على المستوى الثنائي، وعلى الصعيد الجماعي للدفاع عن قضاياها والعمل على حماية مصالحها وتكريس أمنها واستقرارها وسلامها.
ومما لا شك فيه ان زيارة جلالة الملك عبد الله لبلادنا التي هي بلده الثاني ومحادثاته مع مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ستعززان - الزيارة والمحادثات - علاقاتنا الثنائية وقناعاتنا المشتركة بالقيمة العالية لتعاوننا الثنائي وسعينا معاً لاستعادة التضامن العربي الذي كانت العاصمة الأردنية عمان العاصمة التي شهدت قرارات القمة العربية التي جعلته - التضامن - قاعدة للعمل العربي المشترك.
وفي ختام هذه الكلمة نجدد الترحيب بجلالة الملك عبد الله وبالوفد المرافق لجلالته في هذه الزيارة التاريخية التي يستهلُّ بها عهده الميمون بإذن الله في خدمة وطنه ومواطنيه وخدمة أمته العربية والاسلامية وأسرته الدولية فاهلاً بك يا صاحب الجلالة في وطنك الثاني المملكة العربية السعودية.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved