Tuesday 6th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 20 ذو الحجة


نوهوا بالرعاية الكريمة والاهتمام بشؤون المشاعر المقدسة
حجيج الرحمن يغادرون جدة حاملين هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف

جدة أحمد سعيد العُمري
منذ أن شرف الله هذه البلاد بهذه الدولة الفتية من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وهي تسعى جاهدة لخدمة الحجيج وضيوف الرحمن وأخذت على عاتقها أمانة ومسوؤلية عظيمة حملتها وقامت بها خير قيام, فقدمت كافة الخدمات والتسهيلات من أجل حجاج بيت الله الحرام فأحدثت المشاريع الضخمة بالمشاعر المقدسة وجندت مواطنيها في خدمة الحجيج وهيأت كل سبل الأمن والأمان والراحة للقادمين اليها ولم تبخل بالدعم اللامحدود والمساعدة بشتى أنواعها لجميع المسلمين في بقاع الارض فسخرت كل امكاناتها واستعداداتها منذ قدوم الحاج الى ارض المملكة العربية السعودية واستضافته في الأراضي المقدسة والى ان يغادرها.
الجزيرة التقت بعدد من الحجاج من جنسيات مختلفة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بصالة الحجاج والمسؤول عن لجنة توزيع هدية خادم الحرمين فتحدث الينا عدد من الحجيج ورئيس اللجنة الشيخ طلال بن أحمد العقيل.
تحدث لالجزيرة عن جهود اللجنة والدور الذي تقوم به لضيوف الرحمن من تقديم المصحف الشريف كهدية من خادم الحرمين الشريفين الى كل حاج مع بعض الكتب من المطبوعات الدينية والأشرطة حيث اوضح ان هذه اللجنة هي لجنة خيرية باشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمتابعة من وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله التركي وارشاد من وكيل الوزارة المساعد الدكتور عبدالله بن احمد الزيد وان نشاط هذه اللجنة مركز في توعية الحجاج القادمين الى المملكة بالاضافة الى تقديم هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج المغادرين وهدية الحاج من الكتب الإرشادية والتي تحتوي على كتب العقيدة والتوجيهات الإسلامية المختلفة وقد قامت هذه اللجنة في حج هذا العام 1419ه بتوزيع كتب المناسك على الحجاج القادمين الى مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامي وقد تم توزيع أكثر من مليون و2500 ألف كتاب وشريط بأكثر من 21 لغة هي اللغة العربية والانجليزية والفرنسية والهوسا والاندوسية والاردو والتركية والبنجلاديشية والبورمية والهندية والتايلندية والفلبينية والعديد من اللغات المعروفة استفاد من هذه الكتب كل الحجاج القادمين تمكن أعضاء الفريق البالغ أكثر من 150 موظف وعامل وموزع من تقديم هذه الهدايا على كل الحجاج الذين دخلوا من خلال البوابات الرسمية.
اما مرحلة المغادرة فإن هذه اللجنة لها عدة أنشطة أهمها هو توزيع كتاب الله عز وجل القرآن الكريم هدية من خادم الحرمين الى كافة الحجاج المغادرين الى بلادهم من خلال 21 مركزاً للتوزيع داخل مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي.
وقد جندنا في هذا العام بفضل الله عز وجل اكثر من 265 موظف وعامل واداري يعملون على مدار الساعة مقسمين الى ثلاث مجموعات وثلاث طرق عمل مهمتهم الأساسية هو تقديم المصحف الشريف بالاضافة الى هدية الحاج والأشرطة السمعية لكافة الحجاج المغادرين الى بلادهم وفي هذا العام والحمدلله تم رصد وتأمين اكثر من مليون مصحف بأكثر من 16 لغة مترجمة لغير المتحدثين باللغة العربية لكي يستطيع الحاج الذي لا يتحدث باللغة العربية ان يحصل على نسخته من المصحف الشريف بلغته الخاصة به.
وأوضح أنه تم هذا العام تأمين أكثر من مليون ومائة ألف شريط بدأنا في توزيعها على ضيوف الرحمن المغادرين الى بلادهم بكافة اللغات بالاضافة الى شريط جزء عم لائمة الحرم وفي الواقع نحن في هذه اللجنة وضعنا أمام أعيننا هدفا أساسيا هو تنفيذ خطة الوزارة بشكل كامل فيما يتعلق بايصال هذه الهدايا المختلفة الى ضيوف الرحمن.
الحجاج ينوهون
كما التقت الجزيرة بحجاج قبائل العرب بالنيجر والذين عبروا عن سعادتهم البالغة باداء فريضة الحج في هذا العام 1419ه حيث تحدث الينا شيخ قبائل العرب بالنيجر الشيخ/ عبدالرحمن سناد فقال: ان حج هذا العام مثالي ووجدت الفرق واضحا عن الأعوام السابقة فتوسعة الحرمين الشريفين والتنظيمات الدقيقة التي سهلت أداء فريضة الحج من قبل جميع المسؤولين في الدولة ساهمت في سهولة أداء الفريضة.
وأشاد بما قدمه صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبدالعزيز للعرب في النيجر من إغاثة لهؤلاء المساكين والمحتاجين من ارسال مواد غذائية وكساء لعرب النيجر.
وقال علين سيدي محمد رجل أعمال من عرب النيجر لقد حججت ثلاث مرات كان آخرها عام 1992م وحججت هذا العام ورأيت ذلك التطور الذي لم أكن اتوقعه من خدمات وتنظيم ومساعدة لضيوف الرحمن من كل فرد في الشعب السعودي, وكنت أسأل نفسي دائما كيف استطاعت المملكة العربية السعودية ان تجمع هؤلاء الملايين من البشر في بضعة من الارض وتقدم لهم كل هذه الخدمات مع هذه التنظيمات والجهود الجبارة؟
فوفقها الله وسدد خطاها.
كما شاركنا في اللقاء مختار عبدالرحمن يحيى من محافظة طاوا حيث أوضح ان الدولة السعودية قد استطاعت بحق ان تكون هي الأجدر بأن تكون هي الدولة الوحيدة في العالم تستطيع ان تحافظ على مقدسات الإسلام والاهتمام بقضايا المسلمين فاستقبال ضيوف الرحمن ورعايتهم مع تقديم تلك الخدمات والمشاريع الضخمة من أجل حجاج بيت الله الحرام.
كما التقينا بالحاج محمد عبدالحنّان بريطاني الجنسية الذي شكر الله عز وجل على إتمام حج هذا العام كما وجه شكره وتحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والشعب السعودي على كل ما وجده هو ورفاقه من اهتمام بالغ وحج ميسر.
وأشاد بالمجهودات الأمنية التي شاهدها من رجال الأمن, أما الحاج صفوة والحاج عصمت من تركيا فقالا:
كم هي سعادتنا ونحن نستلم كتاب الله عز وجل كأغلى هدية نستلمها ونحن نغادر بلاد الحرمين فليس أعظم هدية من كتاب الله العزيز هذا إضافة الى ما وجدنا في منى من مشاريع ضخمة وهائلة كتوسيع الجمرات وتوفير الماء البارد بكميات كبيرة وتوفير دورات المياه والمراكز الصحية وتلك الخيام الجديدة الآمنة.
أما الحاج ابو زغيبة الحسين بن علي من المغرب فأوضح ان سعادته لا توصف ومن هذا المكان لا يسعه إلا ان يرفع أكف الضراعة الى الله ليدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد على ما بذل ويبذل من أجل ضيوف الرحمن فبذل كل غال من أجل توسعة الحرم المكي الشريف والحرم النبوي وسقيا الحجاج ورعاهم وقدم لهم كل رعاية.
أما الحاج زروال من المغرب فيقول ان وصف ما وجده الحجيج من رعاية وتيسير لا نستطيع حقيقة ان نوفيه حقه مهما تحدثنا وقلنا فشاهدنا الكثير من الخدمات والرعاية والمشاريع الهائلة في الحرمين الشريفين وفي منى وعرفات ومزدلفة وفي الاراضي السعودية اضافة الى ما وجدناه من حسن استقبال من أبناء الشعب السعودي ومساعدة ولا يسعنا إلا ان نشكرهم على ما قدموه.
كما عبر الحاج إسلام من روسيا عن سعادته وفرحه بما وجده من رعاية واهتمام بالمسلمين في روسيا واستضافة خادم الحرمين الشريفين لعدد من الحجاج الروس واعتبر هذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين مكرمة لن ينساها الحجاج الروس وان دلت على شيء فانما تدل على عمق الإيمان في قلب خادم الحرمين الشريفين.
كما التقينا بالحاج عاطف عبدالرؤوف هيكل من جمهورية مصر العربية الذي أشاد بتلك المشاريع الجبارة والخدمات التي وفرتها المملكة لضيوف الرحمن منذ وصولهم الى حين مغادرتهم فمنذ وصولهم ارض المملكة بدأت المملكة باعطائهم هداياهم كتيب وشريط عن مناسك الحج والعمرة وعند مغادرتهم ها هم يستلمون هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف هذا خلاف الخدمات والمساعدات التي وجدوها في المشاعر المقدسة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved