* لندن ق,ن,أ
كشفت دراسة علمية بريطانية حول مقاييس الجمال لدى الإنسان اجريت هنا مؤخرا عن أن غالبية النساء تنجذب بصورة أكثر للرجال من ذوي الوجوه التي تتمتع بسحنات وسيمة ونظرة وديعة اكثر من اؤلئك الذين يتمتعون بسحنة رجولية خشنة.
وتفسر هذه الدراسة سر جاذبية نجوم السينما المشاهير من ذوي الوسامة امثال ليوناردو دي كابريو وباك هوم وعامر خان وسلمان خان لدى النساء أكثر من ماشو ارنولد شوارزنيجر او سونيل شيتي واكشاي كومار الذين يتميزون بسحنات رجولية خشنة.
فقد اجرى العالم البريطاني الدكتور ديفيد بيريت بجامعة سانت اندرو دراسة حول تقاطيع الوجه لدى عدد كبير من الرجال الاسكتلنديين واليابانيين عقب اخضاعها لتحولات عبر الكبيوتر احدثت تغييرات فيها جعلتها اقرب للملامح الجمالية النسائية.
وثبت ان النتائج التي نشرت بمجلة (الطبيعة) العلمية البريطانية عقب عرض هذه الوجوه المعدلة على نساء متطوعات من البلدين، قد كانت متساوية من حيث عدم انجذاب النساء في كلا البلدين الى الوجوه الرجالية الأكثر خشونة.
وفسرت الدراسة هذه الظاهرة من الناحية العلمية بان الوجوه تكشف الكثير عن مدى تناسب الرجل كشريك للمرأة من حيث المظهر حيث ان هرمون التيستوستيرون لدى العديد من الرجال يجعل مساحة تقاطيع وجوههم اكثر اتساعا.
وأضافت الدراسة ان عدم انجذاب النساء لهذه السحنات الخشنة يشير الى ارتباط هذا الهرمون بالسلوك وان العديد من سلوكيات الرجال الخشنة والفظة المرتبطة بمعدلات عالية من هذا الهرمون لا تجد قبولا لدى النساء وتقلل من فرص الزواج لديهم وتعرضهم في حالة اقدامهم عليه الى ممارسة العنف على زوجاتهم والميل أكثر لتطليقهن.
وتشير الدراسة الى ان ما تبحث عنه المرأة في وجه الرجل هو الاحساس بالنبل والكرم والوداعة ودماثة الخلق وهو الشيء الذي يعبر عنه الوجه الوديع والوسيم/ وربما يفسر هذا ميل الرجل العصري الى اتباع الدماثة في الخلق والوداعة في التصرف أكثر مما مضى.
وبذلك تحاول الدراسة اماطة اللثام عن واحدة من أكثر الظواهر البيولوجية الإنسانية الحالية وهي تزايد نواحي التشابه بين الرجال والنساء العصريين أكثر من اختلافهم.