Tuesday 6th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 20 ذو الحجة


حتى لا تظل الوظائف الفنية مجرد شهادة فقط!!
كيف نشغل آلاف الوظائف الفنية في القطاع الأهلي؟!!
كثير من الخريجين الفنيين تركوا شهادتهم الفنية واتجهوا لأعمال كتابية,, لماذا؟!

*كتب - محرر القوى العاملة
كيف نستفيد من الخريج الفني؟ ما هي معاناة خريجي معاهد التعليم الفني والتدريب المهني في الحصول على الوظيفة,, على من تقع مسؤولية حصولهم على الوظيفة؟ لماذا نجد لدينا العشرات من مراكز التدريب المهني والكليات التقنية ومع ذلك نجد ان الخريج يواجه صعوبة في الحصول على الوظيفة رغم وجود الآلاف من الفرص الوظيفية في القطاع الاهلي كل هذه التساؤلات سنحاول الاجابة عليها من خلال التقرير التالي:
دور المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني
تبذل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني جهودا كبيرة وملموسة في تهيئة فرص التدريب للعديد من الشباب في مراكز التدريب المهني الا انه ومن خلال وجهة نظر شخصية فان اي خريج من تلك المعاهد يذهب بعد التخرج الى فروع الديوان العام للخدمة المدنية للتقدم على وظيفة حكومية رغم علم الكثير منهم ان الاجهزة الحكومية لا تعتمد بالدرجة الاولى على الاعمال الفنية ولا تتوفر لديهم الفرص الكافية اذا ما قورنت بفرص القطاع الاهلي فيضطر الخريج على التقدم الى وظيفة كتابية بمؤهل الشهادة الابتدائية او المتوسطة ويغفل شهادته الفنية!!
ولو نظرنا الى اسباب ذلك لوجدنا انها تتمثل في نقاط هامة منها:
1 - نوعية التخصصات التي تدرس في مراكز التدريب المهني لاتتماشى مع حاجة السوق الفعلية للقطاع الخاص الذي يحتاج الى تخصصات دقيقة وتدريب على أجهزة حديثة ومتقدمة.
2 - لا يوجد تنسيق بين مخرجات مراكز التعليم الفني والتدريب المهني وحاجة السوق فالدارس يتقدم الى أي من التخصصات من تلقاء نفسه دون ان يكون له مرشد في ذلك ولا يعلم عدد الفرص المتوفرة من هذا التخصص في سوق العمل.
3 - تقوم امانة الغرف التجارية بالتعميم على المؤسسات والشركات باسماء خريجي مراكز التدريب المهني حتى يتسنى الاستفادة منهم ورغم ذلك يظل صاحب الشركة او المؤسسة مترددا في قبول هذا او ذاك رغم وجود غير سعودي يشغل وظيفة فنية لديه.
4 - يوجد في الشركات والمؤسسات العديد من العمالة غير المدربة من غير السعوديين يتولون اعمال الشاي والنظافة وليس عيبا ان تقوم مراكز التدريب بتهيئة بعض المتقدمين وتدربهم على بعض الجوانب المتعلقة بالقيام بذلك ممن لا تتوفر لديهم المؤهلات العلمية.
5 - حبذا لو تقوم الامانة العامة لمجلس القوى العاملة بدراسة حول حاجة السوق الفعلية من الوظائف الفنية ونوعيتها بشكل دقيق ومن ثم تكليف المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بتنفيذ دورات تفي باحتياجات السوق بمعنى ان يتقدم من يرغب شغل وظيفة فنية الى وزارة العمل والشئون الاجتماعية او الغرفة التجارية او حتى الامانة العامة لمجلس القوى العاملة ومن ثم تجرى له مقابلة شخصية تحدد رغباته وقدراته ويسجل كطالب يدفع له راتب شهري رمزي اثناء التدريب على وظيفة محددة برقم ومسمى في اي شركة واذا تخرج يوجه الى الشركة مباشرة وبمجرد التحاقه بالعمل يلغى عقد غير السعودي على ان تتولى الشركة دفع راتبه اثناء التدريب وفي حالة عدم اكماله التدريب يلزم المتدرب باعادة ما صرف عليه اثناء التدريب من رواتب.
6 - ودعما لهذه الفكرة يمكن ان تقوم الامانة العامة لمجلس القوى العاملة بانشاء بنك معلومات عن راغبي شغل الوظائف الفنية في القطاع الاهلي.
القرن القادم والوظائف الفنية
ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين فان تطور أي دولة يقاس بما لديها من كوادر فنية فالصين اصبحت تهدد الدول الصناعية الكبرى لوجود الكوادر الفنية المدربة والمتطورة لديها.
فالقرن القادم قرن الاعمال الفنية والصناعات ولامكان فيه لموظف كتابي يستنزف الموارد الوطنية ولا يقدم سوى الخدمة فقط، فالموظف الفني يعتبر دعامة للاقتصاد الوطني لانجازه سلعة يمكن ان تصدر او حتى انجازه لعمل بدلا من عامل فني اجنبي آخر يستنزف موارد الوطن اما الموظف الكتابي في أي دولة في العالم يبقى دوره محصورا وضيقا حيث لا تمثل الوظائف الكتابية في الدول الصناعية الكبرى سوى واحد الى الف وهذا ما يجب ان تسعى اليه مؤسساتنا التدريبية في المملكة مجتمعة في امكانية الاستفادة من الكوادر الوطنية المؤهلة فالموظف الفني لا يرهق ميزانية الدولة برواتبه بل تقدم من القطاع الاهلي الذي يلقى كل الدعم والاهتمام من الدولة الا انه لازال بحاجة الى الالاف من سواعد ابناء هذا الوطن المخلصين وخاصة في التخصصات الفنية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved