Tuesday 6th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 20 ذو الحجة


من المحرر

إنسانيات
لا يوجد انسان في هذه البسيطة من فقد القناعة برأيه وتصوره سلبا كان أو ايجابا!!
المجنون فاقد العقل يتصرف في قرارة نفسه انه العاقل الوحيد في هذا العالم!
فالمجنون يعلمنا قيمة العقل، والاندفاع يعلمنا قيمة التروي والثرثرة تعلمنا قيمة الصمت، الا ان الحكيم والعاقل في هذه الحياة هو من يستفيد من كل الايجابيات والممارسات التي يراها مناسبة لحياته ونفسه والآخرين!
الحكمة
شوهد رجل واقف قرب جمل,, فجأة انحنى والتقط قشة ووضعها على ظهر الجمل ثم ابتعد متوقعاً شيئا ما,, فلما خاب ظنه همهم وهو يغادر المكان,, هذه ليست القشة التي تقصم ظهر البعير!!
هذه القصة تذكرني بواقع حال البعض وما يذهبون اليه عندما يتعاملون مع الاشياء من منطلق القشة والبعير في ظاهرها وأحسب انني لا اتجاوز القصد اذا قلت ان هناك من يحاول في هذه الحياة ان يتعامل مع الامور بظواهرها وقشورها فيرى امور غيره بمنظار ميكروسكوبي رغم انه يعيش في مستنقع الاخطاء والقرارات الخاطئة التي يهرب منها أي جمل خوفا على ظهره!!
الإجازة
من حسنات الاجازة انها تعطيك النشاط والبهجة، الا ان الامر يختلف كثيرا عند البعض الذي يستأنف عمله بعد ان افرغت الاجازة جيوبه ليأتي الى العمل مهرولا بانتظار الراتب!!
تداعيات العقول
عندما تتعامل مع ضمير الحجر فانت كمن يمارس هواية الصراخ في واد مقفر يستمتع بصوت الصدى القادم من ارتدادات الجبال لن يبقى ذلك حلما,, حقيقة,, او حتى خيالا!!
لن تبقى اماني,, او حلما جميلا,, او عطرا فواحا قد زال!
ما اقسى الحقيقة اذا كانت ملوثة بمن ادمنوا الخيال!
لن تكون جراحا نازفة تشفى بالحنان!!
لن تكون اوراقا ذابلة تتوسل للاغصان!!
انها حقيقة لا تداعب الامنيات,, ولكنها مشكلة البعض منا ممن يتشبث باشياء لاقيمة لها في هذه الحياة ليتولد داخلنا فيروسا يتربص لقتل الحقيقة حيث لادواء، فالارض ساعة ولدنا فيها لم تكن يوما ناب ثعبان,, فلا تجعلها كذلك!
الصدق
الوفاء وردة عابقة, وهو خفقة قلب لم يسمعها طبيب قلب قط,, والوفاء اكثر المعجزات تداولا بين الاوفياء,, انه حفنة نجوم نثرت في سماء الليل.
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved