Tuesday 6th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 20 ذو الحجة


التجاوزات أفرزت موجهين بلا خبرة

عزيزتي الجزيرة.
تحية عطرة.
قرأت في صفحتكم الموقرة المقال المنشور للأخ محمد العبدلي في العدد رقم 9678 بعنوان موجه لم يبلغ الحلم بعد ثم رد الأخ الكريم محمد العلي في العدد رقم 9680 بعنوان مطلوب ضوابط لاختيار المشرفين حيث رأت وزارة المعارف ونحن مقبلون على القرن الواحد والعشرين ان من الأفضل في هذا الوقت الذي تطورت فيه كافة مجالات الحياة ان يكون هناك تغيير شامل في بعض المسميات التربوية والتعليمية بغرض مواكبة العصر الذي نعيش فيه والذي يسير سريعا الى الأمام فكان ذلك التعميم بتغيير كلمة مدرس الى معلم وكذلك تغيير كلمة موجه الى مشرف تربوي رغم انهما وكما أرى لا تختلفان في المضمون وهما يؤديان نفس المعنى والعمل,, وليس تغييرهما شكلا هو الارتقاء بهما مضمونا، حيث كان من الأفضل التركيز التام في العمق الداخلي لهما فهو الجوهر، فالمشرف التربوي أو الموجه وكلاهما سواء عنصر ضروري في العملية التعليمية بحيث يقوم بعمل هام لا يقل أهمية عن دور المعلم داخل الفصل حيث يكمن دوره في الاشراف التربوي على المعلم في مكان عمله داخل المدرسة وتزويده بكافة النظم والقواعد التعليمية الجديدة وتعريفه بالسبل والوسائل الحديثة التي تعينه على التدريس وايصال المعلومة للطالب بيسر وسهولة، وهذا الدور بلاشك يتطلب الخبرة الكافية في مجال الاشراف والمؤهلات التربوية المالية والحصول على دورات عديدة في مجال التوجيه والاشراف التربوي وإلا اصبح عندها دور المشرف لا يتعدى التقييم ومتابعة أخطاء المعلم دون معرفة تامة بكيفية حلها وتجاوزها، وهذا الخطأ يرتبط بالجهة التي قامت باختيار هذا المشرف لأن وزارة المعارف لم تقصر في تحديد الضوابط والقواعد الخاصة باختيار المشرفين التربويين والتي عممتها على كافة الادارات التعليمية لتسير حسب مقتضاها ومن هذه الشروط ان يكون المعلم المرشح للاشراف التربوي قد أمضى اربع سنوات في مجال تخصصه، وألا يقل أداؤه الوظيفي خلال هذه السنوات عن جيد جدا، وان يتم تزكيته من مشرف المادة المباشر غير ان الذي يحصل أحيانا هو حدوث بعض التجاوزات من بعض الادارات التعليمية بحجة ان مصلحة العمل تقتضي ذلك وهذا اوجد عددا من الموجهين الذي تنقصهم الخبرة والكفاءة وأوقعهم في احراجات مع المعلمين المخضرمين الذين يفوقونهم خبرة ومعرفة في بعض الأمور التي اكتسبوها من واقع الحياة العملية، كما ان منهم من لا يرضون أبدا ان يتم تقييمهم من مشرف في سن ابنائهم عندما كان هو على مقاعد الدراسة كانوا هم قد اقتحموا مجال التدريس، كما أن فيها انتقاصا لحق مرب فاضل أفنى عمره وشبابه في تربية الأجيال وتعليمهم, ولهذا يستحسن ان تكثف وزارة المعارف من الدورات التأهيلية والتنشيطية للمشرفين التربويين بالاستعانة بالمعيدين وأكاديميي الجامعات وأصحاب الخبرة وياحبذا لو يتم كذلك الاستعانة بالمعلمين القدامى المتقاعدين للقيام بعمل المشرفين التربويين.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved