لقد استبشر الجميع خيرا لاطلاق خدمة الاتصال المدفوع، لما لها من مزايا عديدة تكمن في رفع الحرج عن استخدام الهواتف الخاصة وكذلك مرونتها في اجراء الاتصال من أي هاتف كان، وغير ذلك من المزايا التي تنفرد بها تلك الخدمة عن غيرها.
ان طرح مثل هذه الخدمة ليؤكد حرص شركة الاتصالات السعودية علىتوفير افضل الخدمات لمشتركيها، ولكن يظل هاجس أسعار المكالمات يسيء لتلك الخدمات المقدمة، فلماذا لا تعمل الشركة على توفير أرقى الخدمات بأفضل الأسعار، بدلا من تقديم الخدمات الجديدة بأسعار باهظة ثم تنتظر بعدها ردود الفعل وتبدأ بالتعليل والتبرير في الاسباب الداعية لارتفاع الأسعار، نحن هنا لا نعارض مبدأ الربح بل نؤيده ونسانده لأنه لا يمكن الاستمرار في تقديم أي خدمة من غير ايراد يصونها ويطورها، ولكن عندما تجد ان هذا المبدأ قد جاوز حدود المعقول فلاشك ان الأمر يستدعي العرض كمشكلة يلزم حلها.
ان خدمة الاتصال المدفوع جاءت لتواكب تطور وسائل الاتصالات في بلادنا والكل يعلم ان هذه الخدمة قد وجدت أساساتها منذ البدايات الأولى لتأسيس شبكة الهاتف فهي لا تعتمد على شبكات خاصة أو أبراج خلوية.
لذا ليس من المعقول المغالاة في رفع أسعار المكالمات عبر هذه الخدمة، حيث تجد ان تكلفة الدقيقة التي تحتسب عبر الهاتف الثابت وفي غير أوقات التخفيض ب40 هللة تصبح عبر الاتصال المدفوع ب1,12 ريالا واثنتي عشرة هللة أي بزيادة تقدر بأكثر من 170%.
إننا نتطلع لاعادة النظر في احتساب أسعار المكالمات عبر هذه الخدمة، ونحن على ثقة من ان المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية وعلى رأسهم الدكتور علي بن طلال الجهني يهمهم معرفة آراء المستفيدين من كافة الخدمات التي تقدمها الشركة، سعيا لتطويرها.
وأخيرا اشكر لصفحة عزيزتي الجزيرة اتاحة الفرصة.
والله من وراء القصد.
مساعد الخنيني
الزلفي